لم يكن أحد يتخيل أن ذلك الوجه ذو الملامح الملائكية الذي مثل الطفل البريء “هاني” الذي بدأ حياته مع العملاق زكى رستم والفنانة فاتن حمامة في فيلم “نهر الحب”، من الممكن أن يتحول في يوم من الأيام ليصبح إرهابيا متورط في عمليات استخباراتية مع دول أجنبية ضد مصر!
ذلك هو وجدي العربي الذي استمرت رحلته في الفن لسنوات، ليقرر بعدها بزمن ليس بالقصير، ما يدعوه بالالتزام أو الاتجاه لتقديم أدوار تاريخية أو دينية،وإذ فجأة نراه يحيد عن المسار الفني ليتجه على استحياء في البدء للعمل السياسي ثم مقاتلا شرسا بدعمه لحملة الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وكان عضوا منظما في المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها حزب “الحرية والعدالة” خلال فترة الانتخابات، وينتهي طوره الأخير على مسرح بميدان رابعة العدوية كأحد الخطباء لإثارة الفتنة من على منصة ميدان رابعة العدويةاعتراضاً على عزل مرسي بعد 30 يونيو.
فضلا عن تردد أنباء عن استغلاله مدرسة شقيقته لجلب الأطفال اليتامى منها، من أجل الحشد في رابعة العدوية، إضافة إلى ما تردد عن استخدام المدرسة في تخزين الأسلحة، وهو ما دفع عددا من زملاء المهنة القدامى من أعضاء نقابة المهن التمثيلية، الى المطالبة بعزله من نقابتهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وظل متضامناً مع معتصمي رابعة العدوية حتى لحظة فض اعتصامهم، وكان بعدها يأمل أن يعود مرسي إلى الحكم من جديد،ولكن بعد أن فقد وجدي الأمل في عودة المعزول، بسبب الفشل الذريع للتظاهرات التي كان يدعو لها أعضاء الجماعة ويحشدون لها يوم الجمعة 30 أغسطس، والتي أطلقوا عليها “جمعة الحسم” قرر أن يغادر البلاد ويحسم امره وحده ليسافر إلى تايلاند.
وبعدها تورط وجدى العربي في الدعم الاستخباراتي لحركة سواعد مصر “حسم”، وهى التي أسستها جماعة الإخوان عقب فض اعتصام رابعة والقبض علي عدد كبير من القيادات، ومن ثم قرروا عودة التنظيم المسلح وإنشاء جهاز استخباراتي خاص بالإخوان الهدف منهتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر سعيا لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة باستخدام القوة أطلقوا عليه مسميات مختلفة للتمويه والهروب من الرصد الأمني حيث استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل فيما بينهم وتنفيذ مخططاتهم بعيدا عن أعين الأمن والتي منها 14 واقعة إرهابية ارتكبها عناصر حركة حسم.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية حركة سواعد مصر “حسم”، أن عناصر استخباراتية أجنبية من دولتي تركيا وقطر دعمت عناصر الجماعة الإرهابية في تكوين هذا الجهاز حيث أوضحت التحقيقات أن الفنان “وجدي العربي”مسؤول عن الدعم الاستخباراتي من خارج البلاد للمتهمين بحركة حسم وتنوعت تحركاته بين عدد من الدول من بينها قطر وتركيا.