الطيور على أشكالها تقع مثال شائع يتحدث عنه الكثير نظراً لإرتباطه الشديد بالواقع فلم نجد أبداً أن الصقر صديق للحمامة ولا النسر صديقاً للعصفورة ولكن ترى كل نوع يسير متجانساً مع أشكاله فتري قطيعاً من الغربان يطيرون سوياً أو قطيعاً أخر من البومة يجتمعون سوياً فهذا فعلاً ما يحدث على أرض الواقع فسنة الله في الأرض هى التوافق.
وعلى الرغم من وجود بعض الإختلافات بين الأفراد إلا أنهم قد يجتمعوا على هدف واحد، فقد اجتمع المقاول والكومبارس والصحفي والمحامي والقاضي رغم إختلاف توجاهاتهم إلا أنهم أجتمعوا على خيانة وكره البلد، هؤلاء الأشخاص على شاكلة محمد علي وغادة نجيب وهشام عبدالله وصلاح بديوي ووليد شرابي وسليم عزوز وعمرو عبدالهادي وغيرهم الكثير والكثير.
في حقيقة الأمر لا أعلم كيف أجتمع كل هؤلاء على إختلاف توجهاتهم وأفكارهم ولكن ما جمعهم هو شئ واحد وهو الخيانة، هم كاللعبة في أيدي الجماعة تحركهم كيف تشاء تشد خيط هذا وترخي هذا لترسم بيهم لوحة فنية سيئة بعنوان الخيانة.
ظهر علينا في الأونة الأخيرة شخصية أضحكتنا كثيرا تجبرك على سماعها لا لتستفيد منها ولكن لتضحك من كلامه تخرجك من تعب يومك لا أقصد الخليل كوميدي بالتأكيد ولكن أقصد المقاول الكومبارس الهارب محمد علي يعتمد كثيراً علي الكذب والتدليس، إذا كنت تعاني من الأرق أنصحك بسماعه قبل النوم فستشعر بالغثيان والإغماء، كل هدفه زعزعة ثقة المصريين في رئيسهم وجميع القيادات السياسية.
هشام عبدالله هو الأخر كان كومبارس غير معروف سافر مثل أى شاب يحلم بالفلوس والغنى والثراء، تعرف على أعضاء الجماعة الإرهابية حولته من ممثل كومبارس إلى عميل خائن للبلد، أوهمته بعمل برنامج تلفزيوني بعنوان ابن البلد، لا أعرف ماذا يقصدون هل ابن البلد الخائن أم ابن البلد العميل.
أم صاحبهما الأخر هو سليم عزوز فهو الشخص المضحك ذو الوجهين الذي يعمل بمبدأ (أنا مش أخوان بس بدافع عن الإخوان) ومرة بمبدأ (أنا أخوان بس مش هدافع عن الإخوان) تناقض رهيب في كل أقواله ولكن هذا ليس بغريب فهو شخص حاصل علي مؤهل متوسط دبلوم صنايع لا أقصد أن أعيب في هذا المؤهل ولكن أعيب علي من يسمع له رغم أنه ليس شخص مؤهل للحديث في أمور العامة.
موظف أخر مأجور هارب إلي تركيا وهو الصحفي صلاح بديوي الذي لا يدخر وقتاً للهجوم علي مصر مرة وأخري علي أفراد القيادة السياسية ومرة علي أفراد قواتنا المسلحة فقد نشر إسادة عن الجيش المصري عقب الهجوم الإرهابي علي جنودنا في العريش كانت هذه التويته كإعلان أن المستهدف هو الوطن.
ما أسهل أن تجلس أمام شاشة الموبايل وأنت تشرب الشاى باللبن وتدعو الناس للنزول إلي الشوارع لمهاجمه البلد لا تستغرب فهذه ما يفعله الهارب عمرو عبدالهادي، عضو أخر في الشلة يدعو الناس دوماً إلي النزول في مظاهرات، أريد أن أساله سؤالاً هل يجرؤ يوماً علي إنتقاد أي شئ في جماعته أو البلد الذي يقيم فيها الأن؟ بالتأكيد لا يقدر علي هذا.
أدعو كل المصريين إلي العمل علي رفعة بلدهم نريد مزيدا من التطوير والنجاح والتقدم، نريد مصر التي نتخيلها، أعتقد أننا نسير بخطى ثابتة في هذا الطريق فيجب أن نتكاتف جميعا خلف القيادة السياسية التي لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق هذا.
