كشف نقيب المحامين الأستاذ رجائي عطية، آخر تطورات مشكلة التعدي على بعض المحامين في محافظة مرسى مطروح، وأعلن أنه يتابع مع زملائه أعضاء هيئة المكتب وأعضاء مجلس النقابة العامة، الأزمة عن كثب والتي تضرر منها المحامون حفاظًا على كرامة المحامي والمحاماة، وأنه تواصل مع نقيب مطروح، للاتصال بالمحامي العام، الذي أمر بالتحقيق في الواقعة.
يذكر أن عددا كبيرا من المحامين تجمعوا بقسم مرسى مطروح، بعد مشادة مع المأمور، وحضر مدير الأمن، والحكمدار، في محاولة لاحتواء الموقف، إلا أن المحامين تمسكوا بتقديم شكوى وعمل تحقيق قضائي وتمت إحالة المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق في تمام الثالثة فجر يوم الجمعة الماضي.
ويجري المحامي العام الآن تحقيقات في الواقعة وسماع التفاصيل من الجميع، وسط تجمع العشرات من المحامين داخل المحكمة للتضامن مع زملائهم.
وعن الحادث قال النقيب، إنه يجب التعامل مع الحدث كقانونيين، والنيابة العامة تحقق ولم ينسب أحد إليها أنها قصرت في تحقيقها، مشيرًا إلى أنه أٌبلغ بأنها أمرت بإحالة المحامي المصاب إلى الطب العسكري ثم إلى الطب الشرعي، وأنها استدعت المشكو في حقهم والتحقيق جاري.
وتابع: “بمنتهى الوضوح هناك عصابات سرقة أراضي تحرر توكيلات مزورة وتضبط وتحال إلى النيابة للتحقيق وإلى المحاكم للمحاكمة، وبعضهم للأسف ينتمون اسمًا للمحاماة، فهل مهمة نقابة المحامين أو النقيب أن تؤازره أم تنتظر التحقيق لترى هل الحق في جانبه أم الحق ضده، وإذا كان ضده فواجب نقابة المحامين أن تحاسبه وتحيله إلى المحاكمة التأديبية، لأن ليست مهمة المحاماة التزوير، أو الاستيلاء على أراضي الغير بالتزوير”.
وصرح نقيب المحامين، بأن هناك أناس تحب المزايدة، وتقول: “اللي يقرب من محامي هقطع يده”، وهذا كلام سهل أن يقال، ولكن هناك أشخاص حديثها هو الفعل والسلوك والشعور بالمسئولية والوقار، مؤكدًا أنه لم يتخل عن قضية لأي محامي أو محامية وينهض بها بما يراه وطبقًا للمنطق والوقار، فالمسألة ليست مزايدة انتخابية.
وأكد رجائي أن التحقيقات تسير في خطاها الصحيح، وأن النيابة العامة أحالت الزميل المصاب إلى الطب الشرعي لتسجيل ما به من إصابة وسبب وكيفية حدوثها، مما ينبئ بجدية التحقيق في الوصول إلى الحقيقة التي لا ننشد سواها، وعضو مجلس النقابة العامة أكد حقنا في الحصول على صورة رسمية من كافة التحقيقات والتقارير الطبية فور انتهاء التحقيق، لنباشر مهمتنا المقدسة في الدفاع عن المحاماة والمحامين”.
