تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية بشكل أساسي على أذرعها الإعلامية الممولة، التي تعتمد في مبدئها على الكذب والتدليس في كل ما ينشر ويقال، إضافة لاعتمادها على لجانها الإلكترونية التي تستقر بالخارج ولا عمل لها سوى تحريف الأخبار ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما لا تجد من ذلك تأثيراً، تدفع بشخصيات على شاكلة المقاول الهارب محمد علي الذي لم يترك فرصة إلا وانتهزها للتحريض على مصر.
فمنذ شهر سبتمبر 2019 ، بدأت الجماعة توظيف كومبارس ومقاول فاشل، هارب في إسبانيا واعتباره فرس الرهان الذى سيمتطيه التنظيم الدولى للوصول إلى السلطة فى مصر، ورغم فشله وتفاهة طرحه وجهله، إلا أنها استمرت فى دعمه وتوظيفه لخدمة مصالحها وتنفيذ مخططاتها، ما يكشف بجلاء حالة البؤس المخيف التي وصلت إليه الجماعة وتنظيمها الدولى الإرهابى .
هذا المقاول الهارب الذى يجب أن يلقب بالفاشل، لأنه فى الحقيقة فشل فى كل ما حاول فعله وتقديمه، ففشل أولا فى المقاولات وتراكمت عليه الديون للبنوك، ثم فشل فى التمثيل حتى عندما حاول الانتاج لنفسه سعيا وراء النجومية والشهرة ظل ممثل مغمور لا يعرفه أحد، وأخيرا فشل فى دعوات التحريض للتظاهر التى كان يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى .
حيث وجه العديد من الدعوات التحريضية، منذ ظهوره الأول من خلال مجموعة من الفيديوهات لإثارة الفوضى في البلاد سبتمبر 2019، ودعا حينها لنزول تظاهرت في أكتوبر 2019، لإثارة الفوضى في البلاد والتي كانت نتيجتها الفشل، وهو ذات المصير التي لاقته تظاهرات يناير في أعقاب سابقتها، ثم دعوات 20 سبتمبر الماضي، والتي شهدت فشل ذريع كعادة الدعوات التي تطلقها الجماعة الإرهابية وأبواقها الإعلامية بين الحين والآخر.
اللافت هنا أن محمد على كان يعلم جيدا بفشل مخططه بدليل ما حدث العام قبل الماضى، وعلى الرغم من ذلك استمر فى تحريض المواطنين على التظاهر وهو ما يثبت أن التظاهر فى حد ذاته والصدام مع الأجهزة الأمنية بات هو الهدف لديه وليس أي شيء آخر، ولا يكترث أن يتم إلقاء القبض على أي مصرى الذي سيصبح في هذه الحالة هو الضحية التي لن تجد أحدا ينظر إليها.
ويستخدم المقاول الهارب محمد علي، في نشر أكاذيبه المحرضة على الدولة من خلال صفحة “أسرار محمد علي” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والتي تبث الفيديوهات المفبركة ضد الدولة، ومن خلال خاصية الشفافية التي تتيح ظهور من يديرون الصفحة، أظهرت أن القائمين عليها أربعة أشخاص، اثنان من تركيا ومثلهما من إسبانيا، ليتضح جليا من يقف وراءه ومن يموله .
هذا الهارب الذى يثبت فى جميع فيديوهاته حقيقة واحدة، وهى تناقض أقواله التى تفضح أكاذيبه مستهينا بوعى الشعب المصرى، حيث رفض فكرة العودة لمصر وإبداء رأيه داخلها، قائلاً: “هو أنتو فكرنى عبيط عايزنى أناضل من مصر”، وفى نفس الوقت يطالب الشباب بالنزول بدلاً منه فى الميادين والتظاهر نيابة عنه، فى الوقت الذى يعيش فيه هو منعما فى أسبانيا قاضيا وقته فى الملاهى الليلية و فى وقت فراغه يحرض المصريين على التظاهر من خلف الشاشات ويتحدث عن الفقراء والغلابة الذين لا يعلم عنهم شيئا !
كما قال سابقا : “أنا ماليش دعوة بسياسة ولا نيلة كل اللى أنا عايزه الفلوس بتاعتى”، وفى فيديو آخر يعكس كلامه تماما، قائلاً: “والله العظيم أنا كان ممكن أعيش برنس وأخد الفلوس وأطلع برة وأعيش باشا”، معترفا بأكاذيبه:”هما مأخدوش فلوسى أنا اللى عملت الخناقة دي”.
ويواصل المقاول الهارب تصريحاته المتضاربة حيث قال: “أنا شقيت فى البلد من غير واسطة ولما خرجت من الإعدادى كنت ضايع خالص ودخلت دبلوم ومعايش لغة وكنت فضيحة”، ويأتى من جهة أخرى ليخبر متابعيه على مواقع التواصل أن مصر ماشية بالوسايط والفلوس وهو ما لم يملكه قبل أن يصبح ملياردير.
وغيرها الكثير والكثير من التناقضات الغريبة والأقوال المتضاربة والهذيان غير المفهموم والمثير للضحك، والتى لا يمكن أن تخرج من شخص طبيعى، فجعل نفسه مادة للسخرية وأداة يتم التلاعب بها من قبل الاخوان، لمحاولة تحقيق أهدافهم الخبيثة في نشر الفوضى فى الشارع المصرى.
ومؤخرا يواجه المقاول الهارب تهم النصب والتهرب الضريبى وغسل الأموال فى الدولة التى يقيم بها أسبانيا، حيث اتهم بالتغطية والتستر علي أعمال مشبوهة تضر بالأقتصاد الأسبانى، فتحدثت الصحف الأسبانية عن حقائب أموال دخلت بلادهم بطرق غير مشروعة مصدرها بيع أملاك لمحمد علي في القاهرة، والتي تساوي 1 مليون يورو، و29 سيارة، بما يقارب 163 ألف يورو وبعض مصادر التمويل الأخرى نعلمها جميعاً، وتعكف سلطات التحقيق الأسبانية الآن على التحقيق في الاتهامات الموجهة له، وارتباط هذه التهم بنشاطه المعارض للدولة المصرية .
