(هيومن رايتس ووتش) وتعني «مراقبة حقوق الإنسان»: هي منظمة دولية غير حكومية مهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان مقرها مدينة نيويورك تأسست في سنة 1978 للتحقق من أن الاتحاد السوفيتي يحترم اتفاقات هلسنكي والتي كانت تهدف إلي خلقِ أسس جديدة للأمن والتعاون بين الدول الأوروبية وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال أنذاك مما دفع القائمين عليها إلي تأسيس فرع جديد يحمل أسم امريكا ووتش كان ذلك علي 1981 والتي استكملت الطريق علي نفس النهج في تحقيق أهداف القانون الدولي الإنساني وفضح جرائم الحرب والجماعات الإرهابية مما دفعهم إلي استكمال الفكرة بانشاء فروع أخري للعمل منها خاص بقارة أسيا وأخري لأفريقيا وتلك خاص بمنطقة الشرق الأوسط لتعمل جميعاً تحت مسمي هيومن رايتس ووتش.
خدمات مقابل التمويل
تقوم هذه المنظمة على التبرعات من الجهات المختلفة والتي تزعم أنها تدعم حقوق الإنسان بالدول المختلفة، وبسبب هذه التبرعات جعل هذه المنظمة غير حيادية تخدم من يمول فمن يدفع أكثر يستطيع أن يتحكم في التقارير التي تنشرها المنظمة بشكل دوري مما جعلها لا تخلو من التوجيه على حسب أهداف الممولين.
انحراف الأهداف على كل المستويات
ولكن بعد أن كانت تسير في خطى ثابتة لدعم حقوق الإنسان في المناطق المختلفة سريعاً ما انحرفت هذه الأهداف لتخدم أجندة خاصة بالقائمين علي المنظمة والممولين لها فظهرت العديد من الإنتقادات تحت مسمى التحيز أو غض البصر عن بعض التصرفات.
فمن الواضح لكل المتابعين مدي تحيز هذه المنظمة إلى دول بعينها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكل حلفائها وتقف ضد أي دولة ليس علي هوى أمريكا فقد تغاضت عن الكثير من الممارسات التي تفعلها امريكا في العديد من الدول وقامت بتحريف عدد من القضايا الخاصة بحقوق الإنسان بدول أخرى.
هل تعلم أنه على مدار أعوام الصراع العربي الإسرائيلي انحازت هذه المنظمة بشكل واضح جدا إلي الكيان الإسرائيلي في تعدي واضح جدا على حقوق الإنسان والتي تدعي حمايتها.
تغاضت أيضا عن كثير من الأحداث والتي كانت فيها تعدى واضح جدا علي حقوق الإنسان في عدد من الدول منها إيران ولبنان وكشمير وكذلك عن وضع اللأجئين في كثير من المناسبات.
هل تعلم أن فنزويلا في وقت ما اضطرت إلى طرد فريق عمل هذه المنظمة بسبب ممارسات ضد الحكومة مما اعتبرتها تعدي علي الدولة وصرح وقتها وزير الخارجية قائلا هذه الجماعات ترتدي ملابس المدافعين عن حقوق الإنسان لكنها تحظى بتمويل من الولايات المتحدة لتتماشى مع سياسة أمريكا في مهاجمة البلدان السائرة في بناء اقتصادها.
من إنتهاكات المنظمة ضد فنزويلا إلي مصر…. الوضع لم يختلف
في البداية في بيان رسمي وضحت مصر أن أعضاء هذه المنظمة لم يحصلوا على التصاريح اللازمة للعمل في بلدنا أي يعملون بشكل غير قانوني مما يعد تعدي كامل علي حقوق الدولة المصرية وهذا مالا نرضاه بالتأكيد فمصر دائما تفتح بابها للجميع بشرط إحترام اللوائح والقوانين.
اعتادت هذه المنظمة على إصدار التقارير التي تنحاز فيها ضد مصر حكومة وشعباً، تقف خلف كل من يريد أن ينال من البلد، تشجع الجماعات الإرهابية على أعمالها، تشوه صورة مصر بعدد من الأخبار والتقارير المفبركة علي الجانب الأخر لا نسمع لها صوتا عند سقوط شهيد من شهداء الجيش والشرطة على يد الجماعات الإرهابية، كل هذه الممارسات التي تهدف إلي تشويه سمعة البلد جعلت الكيل يفيض بالحكومة المصرية فكانت سبباً رئيسيا لحجب موقع المنظمة على الانترنت، ولكن جن جنون أعضاء المنظمة فقد ردت بوابل من التقارير المفبركة والأخبار الخاطئة.
انتبه جيدا عزيزى القارئ فأعداء الوطن ينسجون خيوط كذبهم وإفترائهم على بلدنا بهدف سقوطها كما سقطت دول أخرى ولكن هذا لم ولن يحدث بتكاتفنا جميعاً وثقتنا في قياداتنا والتي لا تدخر جهداً في سبيل تحقيق نهضة البلد.
