“المجلس العبثي المصري” لا أرى أفضل من هذه التسمية لهذا المجلس المدعو “بالمجلس الثوري المصري”، حيث بمتابعتك بما يحدث بداخله وسياسته التي ينتهجها وشعاراته المتكررة التي تشبه بعضها ستجد الملل يتسلل إليك وسترغب لو أنك لم تضيع وقتك في قراءة هذه التفاهات التي لا تعبر سوى عن نفوس مريضة لا تريد الإرتقاء والتنمية للدولة المصرية بل لا تكل ولا تمل من نشر كل ما يحدث من انجازات وتحوله بطريقتها إلى سلبيات تهدف إلى هز الثقة في الدولة المصرية.
على الصعيد الآخر يقوم المجلس العبثي بدعم كل ما هو ضد الدولة المصرية فتجده في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك كتب قائلًا: ” نحن نسجل سيرتكم القذرة وشهادات ضحاياكم وجرائمكم ، وكذلك تفعل جمعيات حقوق الانسان، نعرفكم يا قتلة جوليو ريجيني ومن قبله الالاف ومن بعده الالاف”، فتتوقف قليلًا وفي رأسك مئات بل آلاف علامات التعجب، جولي ريجيني!! وتسأل نفسك كثيرًا بعدها من أنتم يا أصحاب هذا المجلس العبثي، هل أنتم جواسيس؟ أم ارهابيين متخففين في ثوب النزاهة والشرف؟ أم انكم مرتزقة مأجورين؟ أم انكم مختلين عقليًا ولا يؤخد على تصرفاتكم وأفعالكم؟
ثم يطل المجلس العبثي علينا تزامنًا مع أقتراب ذكرى أحداث 25 يناير بالمطالبات المتكررة للشعب المصري بالنزول للثورة في يوم 24 يناير لمواصلة الكفاح والنضال لنيل حريته وحقه الأصيل في اختيار حاكمه. يبدو أنهم توقفوا بآلة الزمن في مكان ما لم يواصلوا التحرك معنا في ركب التنمية والتطور والنهضة التي تقوم به الدولة المصرية في رغبة شديدة منها إلى ترسيخ الإستقرار ووضع مصر على الخريطة الدولية والإقليمية رغم كل الكبوات التي مرت بها البلاد. ولم يطل لسان المجلس العبثي مصر فقط بل امتد ليصل للدول التي تدعم مصر وإن جاز التعبير “بيلعبوا في عداد عمرهم”.
فتجد المجلس مغردًا على موقع التواصل الإجتماعي تويتر قائلا: “ان تطبيع العلاقة بين الولايات المتحدة مع المجرم المنقلب أو استبداله بحكم عسكري بقناع مدني سيعمق لدى شعب مصر الشعور بالكراهية تجاه الدول الداعمة للإدارة الفاشية في مصر ويؤدي لتعميق الظلم والقهر والقمع والاضطهاد وللمزيد استخدام القوة والعنف ضد شعب قوامه ١٠٠ مليون نسمة” ثم يستكمل كلامه قائلا: “يتعجب شعب مصر، بكفاحه ونضاله المشروع لنيل حريته وحقه الأصيل في اختيار حاكمه، من دول تنادي ليل نهار بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ثم يرى تلك الدول تمد جلاديه بالمال والسلاح الذي يقتل به الشعب، وتحافظ على هذا النظام الفاشي حتى لا يحاسب في يوم من الأيام على جرائمه.”
عبث وخلل في معتقداتهم ولا ينفكون يهدئون إلا بإثارة الفتن والدول ضد بعضها البعض، يحاولون ويحاولون ظنًا منهم انهم في احد المرات سوف ينجحون في محاولاتهم هذه، لكنهم لا يفكرون بل يعبثون فقط، فلا يحسبون حساب لكلامهم ولا لتوابعه عليهم واعتقد انهم يتنظرون دعم أمريكي لكل ما يدعون إليه ولكن ذلك الذي لن يحدث أبدًا، فبإدعائتهم امريكا دولة تطبع مع مصر وتمدها بالسلاح لقتل الشرفاء منهم، وأحب أن أقول لهم “بالهنا والشفا عليكم يا مجلس الشرف والنزاهة” وليقوموا بالاستمرار في نضالهم الكاذب المنافق وليتجمعوا في تجمعات عائلية للمطالبة بحقوقهم في دولة عادلة يعيشون فيها “قال يعني هما مش عايشين ومش بيعملوا كل اللي هما عاوزينه ومبيفكروش اصلًا يبصوا على فقير محتاج أو يسخروا طاقتهم لمساعدة اللي مش لاقيين ياكلوا على الأقل يتاجروا مع ربنا بدل ما بيتاجروا بقضية ميعملوش فيها حاجة ومبيصرفوش فيها جنيه !!!”
ننتظركم لنرى ما ستقومون به بعد تغريدتكم “يمتلك #المجلسالثوريالمصري مشروعا متكاملا لدعم موجة ثورية جديدة وإسقاط الانقلاب تعبر عن رغبة التغيير وحالة الغضب التي تتفاقم يوما بعد يوم” ومنشوركم على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ” ٢٥ يناير الثورة الحقيقية للشعب المصري والتي افرزت اول تجربة للديمقراطية واول رئيس مدني منتخب بارادة شعبية حقيقية موعدنا الاحد 24/01/2021، الساعة الثانية، في بلاس روبابليك في الذكري العاشرة لثورة يناير”. لحظة من فضلكم، بلاس روبابليك!! اولا يسمي “بلاس دو لا ريبابليك”، ثانيًا أن كنتم شجعانًا فلتعترضوا من مكان يمثل الشعب المصري فعليًا وليس مكان يمثلكم أنتم وأعوانكم وهذا لتكونوا أكثر مصداقية أم أنكم جبناء؟، ثالثًا والأهم ماذا عن الكورونا ؟!!
حتى المرض لم يسلم منهم فنشروا قائلين: “تعليق د. محمد صلاح رئيس المكتب الاعلامي على تفشيي وباء كورونا و الاهمال الطبي التي يتعرض له الاطباء فضلا عن ممارسة حكومة الانقلاب للعنصرية في تصنيف الشعب المصري في عند توزيع اللقاح عليه.. ومخاطر اللقاح الصيني من حيث قلة كفاءته و تجاربه السريرية “، لا أطلب منكم سوى النظر حولكم في القارات التي تتحدثون منها وتتفوهون بالتراهات فقط دون أن تصلوا كلامكم بعقولكم… وسؤالي لكم أذكروا دولة واحدة متقدمة من تلك الدول تخرجون منها علينا قد أستطاعت السيطرة على هذا الفيروس أو كانت لديها منظومة صحية قوية لمواجهته؟ … فإذا نظرت إلى فرنسا فوصلت اعداد المرضى فيها الى 20000 وأكثر في اليوم الواحد وانجلترا بكامل قوتها وأموالها اكتشفنا انها تمتلك منظومة صحية هشة، ماذا عن إيطاليا وإعلان إفلاسها هي والبرازيل، ماذا عن امريكا، ماذا عن أحبابكم تركيا وقطر ؟؟!!
ويتحدثون عن اللقاح الصيني بأنه سيء ثم ينقلب حديثهم بأنه غير سيء عندما تشتريه قطر وتركيا ؟؟!!، وأخيرا إنكم اقل من أن تتحدثوا عن جيش مصر الأبيض أطباء مصر شرفائه الذين يواجهون الفيروس يوميًا حاملين ارواحهم على كفوفهم لا يسألون الله الا الشفاء العاجل للمرضى وزوال الغمة، انتم يا أيها المجلس العبثي الذين يوجد منكم الأطباء ناقصي الشرف ملوثوا الأيدي وتقولون “ثورة”، من يريد التغيير والتطوير فليكن جزء من المنظومة ويكون أهلا لتحمل المسؤولية، طاهر اليد، لا تسوقه اجندات خارجية ولا حفنة من الأموال ولا نفوس مريضة وغير ذلك فليصمت ويحمل خزيه وعاره وينتظر دوره في سلة المهملات.
