زار وزير الري الإثيوبي السودان أمس الإثنين، لبحث أزمة سد النهضة مع الجانب السوداني، بعدما تعقدت الأمور في المفاوضات بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، واليوم ظهر وزير الري السوداني ياسر عباس ليتحدث عن الأزمة بعد اللقاء الذي جمعه مع بيكلي وزير الري الاثيوبي، لكن تصريحات ياسر عباس كشفت عن كارثة قد يتعرض لها السودان بسبب السد النهضة، وهو بمثابة اعتراف وبيان خطير ورسمي من السودان عن أزمة السد وما يعكسه من تداعيات على الجانب السوداني.
الأثر المتوقع لمياه السد
اعترف وزير الري السوداني بكارثة خطيرة لسد النهضة الاثيوبي وهو ارتداد المياه الخاصة بالسد على خزانات السدود السودانية، كما تحدث عباس عن المياه التي تخزنها اثيوبيا داخل السد وكمياتها، وهي نقطة أساسية ومهمة في التفاوض، وطالب باتفاق قانوني وملزم حول تلك الكميات وتبادل المعلومات مع السودان خاصة ما ينعكس من سلبيات على سد الروصيرص السوداني.
كارثة قد يتعرض لها السودان
الجانب الأهم في تصريحات وزير الري السوداني هو أنه اعترف بكارثة قد تتعرض لها السودان، حيث اعترف أن بلاده ستتعرض لنقص الكهرباء بسبب السد، واعترف انه بالمعاناة التي ستتعرض لها السودان في توليد الكهرباء بسبب سد النهضة خاصة في فترات الجفاف السنوية.
وطلب الجانب السوداني من نظيره الاثيوبي الاتفاق حول كميات المياه وتوقيع اتفاق ملزم، وهو طلب اخير لا غنى عنه، وذلك في اللقاء الذي حضره سيلشي بيكلي وزير الري الاثيوبي في الخرطوم، ويحاول الجانبين تذليل العقبات من اجل العودة للتفاوض مجددا، بعد تعقد المفاوضات، لكن المطلب الاساسي هو وجود اتفاق يراعي مصالح الدول والاطراف الثلاثة.
عودة المفاوضات وتذليل العقبات
وكان رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد، ونظيره السوداني عبدالله حمدوك قد التقيا في اثيوبيا الثلاثاء الماضي واتفقا على استئناف المفاوضات من جديد بداية من الاسبوع المقبل، لذلك طار وزير الري الاثيوبي إلى الخرطوم لبحث الأطر العامة لعودة التفاوض بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان واثيوبيا، وذلك بعدما قاطعت السودان التفاوض لأنها ترى أن الجانب الاثيوبي يعتمد على منهج قديم في التفاوض وتعنت واضح من اديس ابابا حول النقاط الخلافية بين الأطراف الثلاثة.