فضائح بلال الفضل المتكررة .. أبرزها في حق الخلفاء الراشدين

لا أحد يعلم ما هي مشاكل بلال فضل مع الخلافة الإسلامية أو الخلفاء الراشدين تحديدًا فتجده مرة يكتب مقالة بعنوان “كباريه الأندلس” يتناول وجود الإسلام والمسلمين في الأندلس وذكر أنه كان هناك خلافة رغم أن هذا غير صحيح وتحدث عن سبي الجواري الأسبان وغيرها من الأفكار والمصطلحات السامة التي يقحمها داخل مقالاته واستخدام لفظ “كباريه” والذي يوحي بأن دولة الأندلس تحت الحكم الإسلامي كانت بمثابة مكان لفعل المنكرات رغم كل ما نعلمه ونقرؤه عن عظمة تلك الدولة في ذلك التوقيت من تقدم حضاري ومعماري وغيره. فلا تعرف له هوية هل هذا الرجل يعتقد في مذهب معين مثلًا أم ينتمي لتيار معين، فدائمًا ما يتحدث عن الشيء ونقيضه وعن الفكرة وعكسها وفي نفس الجملة. فتجده دائمًا يعطي تناقضات داخل كتاباته ودس للسم في العسل في أفكاره التي ينقلها للناس عن طريق الكتابة. تجده يعمل في قنوات العربي التابعة لقطر والتي تُمول من أمير قطر ويديرها عزمي بشارة مستشار تميم. وتجده مرة أخرى يستضيف أشخاص في برامجه تكمل أفكاره من هجوم على أهل السنة والخلفاء الراشدين رغم أنه من المفترض أن قنوات الإخوان المسلمين دائمًا ما تستخدم الدين والسنة للوصول إلى أهدافهم السياسية.
بلال فضل الذي قال بأن 30 يونيو ثورة شعبية وأن 3 يوليو انقلاب، تناقض غريب في الفكرة حيث أن ما حدث في 3 يوليو ما هو إلا استكمال لما حدث في 30 يونيو. أم أنك تريد أن تنقسم الدولة إلى فئات متقاتلة بين شعب وجماعة تحمل السلاح. وهذا نفسه ما حدث مع الرئيس الأسبق مبارك في ثورة يناير، فيوم التنحي تم تسليم السلطة للمجلس العسكري حفاظًا على الدولة ولكن الفارق هنا أن الرئيس الأسبق مبارك استجاب لمطالب تنحيه حفاظًا على الوطن بينما على الجانب الآخر استخدم جماعة الإخوان أسلوب التهديد وحمل السلاح للدولة وللشعب ضد كل من يطالب برحيل الرئيس التابع لهم بعد سقوط شرعيته التي منحها له الشعب، وتدخل الجيش المصري ما هو إلا حفاظًا على أرواح المواطنين ودرأ الفتنة بين أبناء الجماعة الإرهابية الذين يحكمون بقوة السلاح وبين أبناء الشعب المصري الوطني والمخلص لوطنه والذي لا يهمه إلا مصلحة الوطن.
وفي أحد برامجه في قناة العربي القطرية المعادية لمصر استضاف أحد الأشخاص يدعى أحمد صبحي منصور للحديث عن الخلفاء ووصفهم بأنهم منافقين وجواسيس أرسلتهم قريش واستخدموا الدين لغزو الأمم المجاورة. ويبدو أن الجهل الذي يعاني منه فضل وضيوفه يريدون أن ينشرونه بين الناس ظنًا منهم أنهم يفكرون ويُعملون عقلهم ولا يأخذوا الأشياء كمسلمات دون تفكير. ومر هذا الهراء مرور الكرام الصادر من قناة تابعة لدولة معادية لمصر وتابعة للإخوان رغم أنه لو خرج مثل هذا التصريح من قناة مصرية لكنا رأينا حملات إعلامية ضخمة تحث الشعب المصري للتظاهر ضد أعداء الإسلام. ولماذا لم نر لتجار الدين ردة فعل تجاه هذه الحلقة وتجاه هؤلاء الأشخاص الذين يقولون أشياء لا يعلمون عنها شيئًا ويهاجمون الدين الإسلامي وصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأطلقوا عليهم الاتهامات الباطلة رغم مساهماتهم الكبيرة في استمرار دين الإسلام بعد وفاة الرسول الكريم. والإجابة هنا أنه لا يهم تجار الدين من الإسلام إلا ما ينتج عنه من مصالح ومن وصول للسلطة وغيرها وما هي إلا شعارات تستخدم للحصول على المكتسبات السياسية التي ينفذون من خلالها المخططات والأجندات الأجنبية التي تريد النيل من مصر ومن الدين الإسلامي بشكل عام.