شغل منصب سفير مصر في الولايات المتحدة من 24 سبتمبر 2008 حتى عام 2012، يحمل “البكالوريوس في القانون” من جامعة عين شمس، وكلفه المهندس إبراهيم محلب بتولي حقيبة وزارة الخارجية في التشكيل الجديد بأول حكومة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
سامح حسن شكري سليم، دبلوماسي مصري، متزوج وله ولدان، شغل ممثل رئيس الدولة في اجتماعات قمة الأمن النووي في لاهاي، وممثل رئيس الدولة في اجتماعات قمة الأمن النووي في سول 2012، كما عمل سفير جمهورية مصر العربية في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية 2008 -2012.
وبعد طرح اسمه ضمن قائمة التعديلات الوزارية التي ستشهدها جمهورية مصر العربية خلال اليومان المُقبلان، نرصد “سبق” معكم أبرز مواقفه الدبلوماسية والملفات التي تولاها وزير الخارجية سامح شكري خلال فترة تواجده بالوزارة وكيفية التعامل معها.
مصر وأفريقيا
استطاعت مصر في غضون الفترة الماضية استعادة دورها التاريخي في القارة الإفريقية من خلال رؤية استراتيجية، تضمنت عدة محاول أبرزها استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن عمل دراسات حول آثار السد على دول المصب، بالإضافة إلى متابعة المشروعات المائية التي تقام في دول حوض النيل على مجرى النهر، ودفع التعاون في مجال الموارد المائية مع دول حوض النيل.
ومن جانبه، توجه وزير الخارجية سامح شكري خلال فترة توليه حقيبة الوزارة إلى إثيوبيا والسودان، لطرح المناقشات والأفكار لإحداث اختراق فى عملية الجمود والتوصل لحل يدفع نحو تنفيذ الاتفاق الاطاري.
واستطاع وزير الخارجية في آخر زيارة إلى آديس أبابا، طرح مبادرة جديدة، حول أزمة سد النهضة، ولاسيما أن العلاقات المصرية – الإثيوبية شهدت تطورات هامة خلال العامين الماضيين، سواء من خلال الاهتمام الخاص الذى أولته القيادة المصرية لبناء الثقة مع إثيوبيا بدءًا من زيارة هامة قام بها الرئيس السيسي إلى أديس أبابا، وخطاب تاريخى ألقاه أمام البرلمان الإثيوبى مرورًا بإنشاء اللجنة العليا المشتركة.
مصر ومجلس الأمن
استطاعت مصر أن تحصل على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن (206-2017)، وكان ذلك سببًا واضحًا للدور الفعال التي تلعبه الدولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأكيدًا على وضعيتها المتصاعدة على المستوى الدولي.
وكانت من أبرز الملفات التي وضعتها وزارة الخارجية خلال مشاركة مصر في مجلس الأمن، هعي القضية الفلسطينية رغم الفشل في تحريك ملف عملية السلام للاعتبارات السياسية التي فرضت نفسها على أجندة الدول الأعضاء، إلا أن مصر كانت حريصة على الحفاظ على المرجعيات الرئيسية في تناول المجلس للقضية.
كما حرصت وزارة الخارجية برئاسة سامح شكري، من لعب دور كبير في الأزمة السورية وهو ما انعكس في نمط التصويت المصري على مشروعات القرارات المرتبطة بالأزمة داخل المجلس.
وبالنسبة للأزمة الليبية، جاءت مواقف مصر ترسيخًا لثوابتها القومية، وحرصها للحفاظ على أراضي ليبيا وجيشها.
كما نجحت مصر خلال فترة رئاستها الأولى للمجلس في مايو 2016 في اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2286 بشأن الرعاية الطبية خلال النزاعات المسلحة، والذي صدر بالإجماع وتبنته 85 دولة أخرى.
التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
عملت وزارة الخارجية برئاسة سامح شكري، خلال فترة توليه، على بحث سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وقمع مصادر تمويله على المستوى الدولي، وذلك من خلال عضوية مصر في المنظمات الإقليمية والدولية كجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب.
وكانت لوزارة الخارجية ردود فعل واضحة على الوسائل الإعلامية المختلفة في تغطيتها الإخبارية للأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترات السابقة، ولعل آخرها حادث الروضة الإرهابي، عندما نشر المتحدث الرسمى باسم الخارجية عبر “تويتر”، تغريدة قائلًا: “كالمعتاد، تغطية سى إن إن لمأساة سيناء مؤسفة. مذيع الأخبار أكثر اهتماما بوصول المراسلين إلى سيناء من أولئك الذين فقدوا حياتهم”، فى إشارة إلى تجاهل مذيع القناة للضحايا فى مقابل الاهتمام بوصول المراسلين.
ومن جانبه، أجري وزير الخارجية سامح شكرى، حوار مع الإعلامية البريطانية من أصول إيرانية كريستيان أمانبور، عبر شاشة سى إن إن، متحدثُا عن دور مصر في مكافحة الإرهاب وما فعلته قبل الإرهابيين الذين استهدفوا المسجد بشكل غير إنساني، مشددًا على أن الدولة استهدفت بالفعل العديد من المواقع التى يتواجد فيها الإرهابيون فى سيناء، مطالبًا بالتكاتف الدولي من أجل دحر الإرهاب في العالم أجمع.
العلاقات البرلمانية الدولية ودور وزارة الخارجية
وقف وزير الخارجية سامح شكري، أمام البرلمان المصري خلال فترة توليه أكثر من مرة، ولعل أبرزها كانت لمناقشة أزمة تيران وصنافير وأزمة سد النهضة واختطاف ثلاث عمال في ليبيا.
وكان لوزير الخارجية دور فعال في المقابلات الرسمية مع رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمى، لمناقشة دور مجلس الأمن، والذي أكد أنه لا يقتصر على إدارة النزاعات والصراعات، بل يجب أن يمتد إلى تسويتها.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
شارك سامح شكري في منتدى الشباب العالمي، في شرم الشيخ، ضمن الجلسة الخاصة بالتأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة على الشباب فى دول العالم، وأكد خلالها أن الدولة وضعت أطر قانونية ومؤسسية، من خلال إصدار قانونى الاتجار فى البشر والهجرة غير الشرعية وتشكيل لجنة وطنيه بمقر وزارة الخارجية معنية بجهود تنسيق العمل الوطنى فى مواجهة أنشطة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف “شكري”، أن جهود حرس الحدود وخفر السواحل المصرية أثمرت فى القضاء على الهجرات غير الشرعية عبر السواحل المصرية بشكل تام، وذلك وفقا لإحصائيات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والتى تشير إلى عدم وصول أى مركب هجرة غير شرعية انطلاقا من السواحل المصرية منذ الأول من سبتمبر 2016.
كما أشار إلى التعاون الثنائى مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الهجرة، بالإضافة إلى مواقف مصر الثابتة برفض إقامة معسكرات للمهاجرين أو اللاجئين، واستيعابهم داخل المجتمع وبدون حواجز أو فوارق،
أبرز وزير الخارجية الدور المصرى المؤثر فى الإعداد للاجتماع رفيع المستوى حول تدفقات الهجرة، الذى عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 19 سبتمبر 2016 بنيويورك، شارك فيه رئيس الجمهورية.
