كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شامخاني، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب اللقاء بالرئيس حسن روحاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الأخير رفض اللقاء.
وأضاف “شامخاني” في لقاء على شاشة قناة “الميادين” التي تبث من طهران، ليل الثلاثاء، أن الأمريكيين يصعدون ضدنا في العلن ويطلبون الحوار معنا سرًا، ولو أردنا لفضحنا ترامب.
وحول الاتهامات الأمريكية لإيران بتزويد الحوثيين صواريخ باليستية في اليمن، قال “شامخاني”: “نحن لم نرسل السلاح لحركة أنصار الله في اليمن، ولو كنا نقدم مثل هذا الدعم فنحن سنعلنه بكل وضوح، وها نحن نعلن دعمنا لحركات المقاومة في فلسطين”.
وزعم، أن إيران لا تريد السيطرة على الدول العربية إنما هي تساعد شعوب المنطقة على تخلصهم من الإرهاب، وهي لا تسعى لنشر التشيع، فهي في فلسطين تدعم حركات المقاومة السنية وحتى الفصائل الفلسطينية على مختلف توجهاتها وتياراتها، فالمعيار لدى طهران هو مقاومة إسرائيل.
وعن الملف السوري أكد “شمخاني” أن الإرهابيين وحماتهم فشلوا في مشروع إسقاط الحكومة الشرعية في سوريا، معتبرًا أن إيران وروسيا موجودتان في سوريا بطلب شرعي من الحكومة، على عكس الأمريكيين الذي أكد أنهم قوة احتلال، وأن إيران ستدعم سوريا لإخراجهم؛ مشددًا على ضرورة مغادرة أمريكا سوريا، لأنها ليس بوسعها البقاء لفترة طويلة.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن بلاده ستطلب من كافّة المحافل الدولية أن تُدين الاحتلال الأمريكي في سوريا، ولكن “ليس لدينا حرب مع أمريكا في سوريا”.
وفيما يخص جهود الحل للأزمة السورية، كشف عن سعي كل من إيران وروسيا وتركيا لتشكيل جمعية وطنية سورية في مدينة سوتشي الروسية، لتقرير مصير الدستور الحالي ومستقبل سوريا، مضيفًا أن الجميع وافق على بقاء الرئيس بشار الأسد في هذه المرحلة وفي الانتخابات المقبلة؛ مؤكدًا أن بعض أقطاب المعارضة السورية يقومون بزيارة طهران.
