قال الدكتور محمد الزيات، المحلل السياسي والخبير بالشئون الإقليمية ، إن طبيعة العلاقات العربية عموما والمصرية على وجه الخصوص مع أمريكا ستتضح معالمها بشكل كبير بعد الموقف الأمريكى من التصويت المرتقب اليوم بجلسة الجمعية العامة بالأمم المتحدة بشأن القدس.
وأوضح “الزيات”، فى تصريحات خـاصة لـ”صدى البلد”،أن العلاقات فى هذا التوقيت بعد تهديدات ترامب بقطع المعونة عن مناهضين قراره بشأن القدس ستأخذ أبعادا جديدة حال تنفيذ الرئيس الأمريكى تهديداته بمعاقبة هذه الدول ، مشيرًا إلى أنه عرف قائم فى الولايات المتحدة منذ سنوات بعيدة وليس جديدا فالولايات المتحدة اليوم تقيس مدي تصويت الدول التى تتلقى منها الدعم على مدي العام فيما يتعلق بالقضايا التى طرحت على الجمعية العامة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وتهم أمريكا وإذا وجدت تصويتا هذه الدول ليس فى صالحها فإنها تتخذ مواقف متشددة حيالها.
وأضاف “الخبير بالشئون الإقليمية”، أن الجديد فى الامر هو اعلان الرئيس الأمريكى بطلاقة شديدة أنه سيعاقب الدول التى تتخذ قرار ضد قراره بشأن القدس.
وأشار إلى أن القرار الذي يتخذه ترامب ربما يكون قطع كلى أو جزئي للمعونات مع الدول التى أشار لمعاقبتها وتختلف كل دولة عن الأخري فى نوعية هذه المساعدات سواء الاقتصادية أو العسكرية.
ونوه “الزيات”، الى ان ترامب يمارس ضغوطا على الدول للامتناع عن التصويت على القرار الذي يجهض قراره ، متوقعًا أن هناك دولا ستمتنع عن التصويت اليوم خلال الجلسة.
جدير بالذكر إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد جلسة طارئة، اليوم، بشأن مناقشة قرار ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعدما استخدمت واشنطن حق الفيتو لوقف المشروع المصري الذي قدم إلى مجلس الأمن.
