فجر الممثل الأمريكي “أنطوني راب” مفاجأة من العيار الثقيل عندما اتهم النجم الأمريكي “كيفن سبيسي” بالتحرش به بينما كان “راب” يبلغ من العمر 14 عامًا فقط.
وعن ملابسات الواقعة، أوضح “راب”، الذي شارك في السلسلة الشهيرة Star Trek: Discovery، أنه كان ضيفًا بمنزل “سبيسي” في مانهاتن عام 1986، حيث كان “سبيسي” يبلغ من العمر 26 عامًا، وبعد مغادرة الضيوف، فوجئ “راب” بالممثل الشهير يضعه على السرير ويحاول التحرش به جنسيا، فدفعه وغادر على الفور، في مقابلة مع موقع “Buzzfeed” أمس الأحد.
لم تكن اتهامات “راب” بالتحرش صادمة بقدر رد “سبيسي” على هذه الاتهامات، حيث اعترف الأخير بأنه “مثلي الجنس”، وقال مساء أمس عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”: “أكن الكثير من الاحترام والإعجاب للممثل أنطوني راب”، شعرت بالرعب بعد سماع هذه القصة، وبصراحة لا يمكنني تذكر اللقاء، حيث مر عليه أكثر من 31 عامًا، ولكن إذا تصرفت حينها كما وصف “أنطوني”، فأنا مدين له باعتذار خالص، فهو سلوك غير لائق لسكير، وأنا آسف على المشاعر التي يحملها معه كل هذه السنوات”.
وصدم “سبيسي”، بطل سلسلة House of Cards، الجميع قائلًا: “لقد شجعتني هذه القصة على كشف أشياء أخرى عن حياتي، وأنا أعلم أن هناك الكثير من القصص المتداولة حولي، وأن البعض يحترق من حقيقة أنني أحافظ كثيرًا على خصوصيتي، وكما يعلم المقربون مني، فحياتي بها علاقات بالرجال والنساء معًا، لقد أحببت وكان لدي لقاءات رومانسية مع رجال آخرين في حياتي، وأختار الآن العيش كرجل مثلي الجنس”. وتابع: “أريد أن أتعامل مع هذا بشكل صادق وبانفتاح، وسيبدأ هذا بفحص سلوكي الخاص”.
“سبيسي”، الحائز على جائزتي أوسكار عن فيلمي The Usual Suspects وAmerican Beauty، كان مصدر لغز فيما مضى، حيث كان يرفض تمامًا التحدث عن حياته الخاصة، ولم يستطع أحد التأكد من ميوله الجنسية، فهو يظهر مع النساء والرجال أيضًا، ورغم تكهن البعض بأنه مثلي جنسيا فإن هذا لم يكن مؤكدًا حتى التغريدة التي كتبها “سبيسي” بنفسه عبر “تويتر”.
وفي حين كان يتوقع “سبيسي” دعمًا من الكثيرين في هذا المجتمع الأمريكي الذي يدعم الحرية الجنسية؛ فإن تغريدة الفنان البالغ من العمر 58 عامًا أثارت هجومًا من البعض لعدة أسباب، من بينها أنه استغل تصريحات “راب” للكشف عن ميوله الجنسية، وأنه استخدم ذلك مبررًا لتحرشه بـ”راب” دون رغبته، بينما كان صغيرًا في السن.
من ناحية أخرى، لفت موقع “ذا صن” البريطاني إلى أن “سبيسي” كان يعتزم الكشف عن ميوله في يوليو الماضي، أثناء تقديمه حفل توزيع جوائز “توني” المسرحية”، حيث ارتدى “سبيسي” ملابس امرأة وغنى ساخرًا I’m coming out، والتي تعني بالعربية “سأخرج إلى العلن”، ولكنه تراجع عن ذلك.
يذكر أن حملة الاعترافات بالتعرض للتحرش تلك جاءت بعد فترة قصيرة من اتهام الفنانتين الأمريكيتين “أنجلينا جولي” و”جوينيث بالترو” للمنتج الأمريكي “هارفي وينشتاين”، البالغ من العمر 65 عامًا، بالتحرش بهما، وبعدها انضمت 48 فنانة أخرى إلى صفوف النساء اللاتي تحرش بهن “وينشتاين”، لتعتبر الفضيحة الفنية الأكبر في أمريكا حاليا.
