قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار “أحمد أبو زيد”، بناءً على دعوة وزيرى خارجية اليونان والصين، على هامش أعمال الدورة 72 للأمم المتحدة , يشارك الوزير سامح شكرى حاليا فى الاجتماع التشاورى لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى منتدى الحضارات القديمة، .
وشارك فى المنتدى كل الدول أعضاء المنتدى الذى يضم إلى جانب مصر، إيطاليا والهند وبوليفيا والعراق وإيران والمكسيك وبيرو، فضلًا عن الصين واليونان.
وأشار المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أهمية هذا الاجتماع فى البناء على إعلان أثينا الصادر في إبريل الماضى والذى شهد تدشين أعمال منتدى الحضارات القديمة، منوهًا بأن المنتدى يعكس الدور المتزايد لدول الحضارات القديمة ليس فى الحفاظ على التراث الثقافى والإنسانى فحسب، وإنما فى تقديم نموذج للتعايش السلمى ومد جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، فضلًا عن إعادة إحياء المعانى والقيم السامية للحضارة والتاريخ الإنسانى فى عالمنا المعاصر الذى باتت تسوده النزاعات وأفكار التطرف والغلو وعدم تقبل الأخر.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية أعرب فى كلمته عن تقديره لدور اليونان والصين فى قيادة أعمال المنتدى، منوها إلى أهميته فى خلق قوة دفع إضافية للجهود المبذولة على المستويين الإقليمى والدولى للتصدى لخطر الإرهاب والتطرف والترويج لخطاب يدعو إلى السلام والاعتدال، وبما يساهم فى تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء.
وأشار شكرى إلى أن المنتدى يتيح مجالات واسعة ومتعددة للتعاون بين الدول الأعضاء على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أهمية التصدى لعمليات الاتجار غير المشروع فى الممتلكات الثقافية، لاسيما فى ظل ما شهدناه مؤخرًا من محاولات التشوية والطمس المتعمد للتراث الإنسانى على يد جماعات الإرهاب فى مناطق الأزمات والنزاعات المسلحة.
وأشار وزير الخارجية إلى أهمية استحداث آلية للتنسيق فيما بين الدول الأعضاء، ومع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، وأنه سيوجه وفدي مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك وجنيف من أجل استكشاف أفاق وفرص التعاون بين دول المنتدى بمختلف المنظمات والمحافل الدولية.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكرى تطرق خلال الاجتماع إلى ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن المرشحة المصرية لا تستمد جدارتها فى نيل هذا المنصب الرفيع من انتماءها إلى دولة ذات حضارة وثقل تقافى وتاريخى فحسب، وإنما من خبراتها الدبلوماسية والسياسية الممتدة التى ستكون خير عون فى إدارة دفة العمل داخل المنظمة وتحقيق التوافق اللازم بين مختلف مصالح ورؤى الدول الأعضاء.
