كتب : عبده محمد
أربعة أعوام كاملة مرت على فض اعتصامي جماعة الإخوان، برابعة العدوية والنهضة، حيث حُشر عشرات، أو مئات الآلاف، من أعضاء التنظيم والكتلة السلفية السائلة والمحبّين غير المسيسين ومجاذيب الخلافة الإسلامية، في نقطة محدودة، لكنها مؤثرة وحيوية، ينتظرون معجزة إلهية تعيد رئيسهم محمد مرسي إلى قصر الرئاسة.
في هذا التقرير، نرصد لكم مشاهد على هامش الاعتصام والفض..
الرسول قدّم مرسي
خرج الشيخ أحمد عبد الهادي من وعاظ جماعة الإخوان المسلمين، على المعتصمين قائلًا، إن “بعض الصالحين في المدينة المنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل في مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين”، وأنه أيضا رأى مجلسًا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والرئيس مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول ولكن الرسول قدّم مرسي”.
إبل الرئيس مرسي
رؤيا أخرى رآها أحد الصالحين كما يقول عنه الشيخ عبد الهادي “أنه شاهد صحراء بها 50 جملاً وبها شباب وأطفال صغار يلعبون في الرمل ولكن مع الوقت جاع الشباب والإبل واشتد بهم العطش فكان الفزع لله ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض فخرجت ساقية ارتفاعها 10 أدوار تقلب الأرض وشربت الإبل وشرب الناس والأطفال وسمع الناس صوتًا “ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي”.
مرسي كالنبي يوسف
فيما شبّه الشيخ مسعد أنور الرئيس المعزول محمد مرسي بالنبي يوسف عليه السلام، من جهة أنهما حكما بعد سنوات من المعاناة والسجن.
مرسي سيحكم 8 سنوات
ورسالة أخرى أبلغها الدكتور جمال عبد الهادي “أن عبد العزيز سويلم أحد العلماء الصالحين، شاهد 8 حمامات خضراء على كتف الدكتور محمد مرسي، فأولَها بأن مرسي سيكمل مدة 8 سنوات”.
عقود الزواج
استغلت جماعة الإخوان منصة رابعة لإقامة عقود الزواج للمعتصمين في محاولة لإثبات أن حياتهم تسير بشكل طبيعي من جهة ومن جهة أخرى لإثبات أن الاعتصام مجدد، وفي السادس من أغسطس من عام 2013، وأثناء الاعتصام عقد قرآن 6 من المعتصمين، وفي ثاني أيام عيد الفطر وأثناء الاعتصام ذاته أقيمت فعاليات حفل زواج جماعي لـ40عريس وعروسة في ميدان رابعة.
الأطفال يحملون الأكفان
استخدمت الجماعة الأطفال في مشهد أفزع المنظمات الحقوقية وقتها من خلال جعلهم يحملون الأكفان وارتدائها في لقطات أخرى، وكتبوا على الأكفان عبارات لا يدركها طفل مثل “حمزة” الذي ربما لا يتجاوز الست سنوات والذي كتب علي ظهره “أنا حمزة مشروع شهيد”.
تدريبات قتالية
حرص الإخوان خلال مظاهرات رابعة على تنظيم تدريبات قتالية بالعصى والشوم أمام مسجد رابعة العدوية، ولم يكن اختيار تنظيم مثل هذه التدريبات هباءً بل لمحاولة أخرى لجعل الجميع يحاول متابعة الأحداث اليومية خلال المظاهرات من جهة، ومن جهة أخرى لإحداث رهبة.
فتاة الفيزون
حاول الإخوان إظهار أن الاعتصام لم يقتصر فقط على الإسلاميين أو المتعصبين للدين، وظهرت فتيات على منصة رابعة، وأكثر من أثارت جدلًا التي أُطلق عليها “فتاة الفيزون”، حيث ظهرت ترتدي بنطالِ ضيق رمادي اللون وبدون حجاب.
كانت مصر شهدت يومًا عصيبًا في 14 أغسطس عام 2013، حيث بدأت قوات الشرطة والجيش في فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، وتم إخلاء المكان من المتظاهرين بعد سقوط ضحايا بالمئات.
