وصف الدكتور رائد الغزاوي، الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، حال العراق في رمضان، قائلًا: “لم تذق دولة العراق طعم رمضان منذ 40 عامًا”، منذ حرب إيران والخليج ومن ثم سقوط صدام حسين، وسيطرة تنظيم داعش على عدد من مدن الدولة جعلت البلاد لا تعرف طعم فرحة رمضان وتعرف فقط الحرب على الإرهاب والجماعات المسلحة والخوف والرعب.
ويتذكر “الغزاوي” رمضان قبل الحروب في حديثه لـ”صدى البلد”: “كان العراق يختلف عن باقي دول العالم العربي في الاحتفال بشهر رمضان الكريم، فكانت هناك طقوس معينة في الطعام والعادات والتقاليد، فمثلًا طيلة شهر رمضان تكون أبواب البيوت مفتوحة لاستقبال أبناء السبيل والمقيمين العاملين بالعراق طيلة اليوم، واليوم أصبحت تلك البيوت تسكنها الأشباح أو مغلقة من الخوف، أو دمرتها نيران الحروب التي شهدها العراق”.
كما استطرد: “منذ دخول العراق في الحروب أصبح رمضان يختلف عن السابق، وأصبح مجرد شهر في العام، والمواطنون معرضون ليكونوا ضحايا عملية انتحارية أو عمل إرهابي، فأصبح العراق يحارب من أجل البقاء”.