“أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك في كفة، والتحديات والصعاب والمشكلات في كفة، لرجحت محبتك ومعزتك، فقرنا لا يقف ضد محبتك”، لعلها جملة لم تكن فقط مقاطعة من مواطن مصري بسيط يريد توصيل رسالته إلى الرئيس السيسي، ولكنها عبرت عن واقعة تكررت مرارًا وتكرارًا من مواطنين عدة خلال تواجد الرئيس في حفلات افتتاح للمشروعات القومية خاصة والمؤتمرات الشبابية والمهمة، رغم الاستعدادات الأمنية والتجهيزات المعدة مسبقًا.
بحث المواطنون عن تلك المؤتمرات لتوصيل رسالة واضحة وصريحة، أن رغم التحديات والصعاب للرئيس السيسي كل المحبة والتقدير له، ويستمع الرئيس إليهم في كل مرة ويوفر لهم منبرًا لتوصيل صوتهم وعرض شكواهم.
فهي ظاهرة تكررت كثيرًا، لعل آخرها عندما هتف الحاج حمام عمر، خلال افتتاح الرئيس مجموعة من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد، ليطالبه من خلالها الاستماع لشكواه، التي اعترض فيها على مشروع “شركة الريف”، قائلا: “في كلام مش صحيح إحنا اتظلمنا”.
واستجاب على الفور الرئيس السيسي، وطلب منه الصعود وشرح مشكلته كاملة، وبعد الانتهاء سلم الحاج حمام إلى الرئيس درعا هدية، ليجيب السيسي سريعا على شكوته بمنح 1000 فدان لأهالي قرية المراشدة في قنا.
وفي يناير الماضي، قاطعت سيدة آخرى كلمة الرئيس خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر الشباب الذي انعقد في مدينة أسوان، مبدية رغبتها في مصافحته، وعلى الفور توجه الرئيس إليها لمصافحتها.
كما استوقفت سيدة أسوانية، موكب الرئيس أثناء تجوله بأحد شوارع أسوان على هامش انعقاد مؤتمر الشباب، واحتضنته باكية، حيث دعت له: “الله يسترك دنيا وأخرة زي ما جبرت بخاطري”، مؤكدة أنها أصرت على قطع مسافات طويلة حتى تقابل الرئيس لتقدم له شكواها.
وأوضحت السيدة أنها تعانى من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، قائلة: “وقفتك دي ليا هي الشفا الكامل، أنا مش عايزة حاجة ولا علاج ولا فلوس، عايزة حقي بس، عايزة أبقى بني أدمة”، ليعقب الرئيس “طبعًا محتضنًا السيدة ومقدمًا لها المياه”.
وواجه الشاب علاء مصطفى، أحد المشاركية بفاعليات مؤتمر الشباب بأسوان، مسؤولي المحليات بالمحافظة أمام الرئيس، موضحًا أنهم قرروا تنظيف المحافظة وتجميلها فقط عند علمهم بقدوم الرئيس.
وأضاف الشاب: “مصرف كيما كله بينزل فيه المية اللي بنشربها، وتيجي لجنة تمد المواسير جوا المية قبل ما الريس يجي، علشان مايشمش ريحة المية اللي بيشربها، ليعلق محافظ أسوان بأنه من الطبيعي أن تهتم المحليات بتنظيف المحافظة قبل قدوم أي ضيف فماذا عن رئيس الجمهورية، وبعدها توجه الرئيس إلى مصرف كيما “1 و2” لتفقده، تنفيذًا لوعده للشاب الذي قدم الشكوى.
وفي 21 مارس، قاطعت سيدة مسنة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته وقرينته السيدة انتصار، في احتفال يوم المرأة المصري، لتلقي قصيدة وطنية بعنوان “مصر الأم”.
وفي 30 أبريل الماضي، خلال كلمة الرئيس السيسي باحتفالية عيد العمال، التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمل مصر، قاطعته إحدى السيدات مطالبة بزيادة المعاشات واعتبار عام 2019 “عامًا للمعاشات، ليرد الرئيس بـ”طيب”.
فيما قاطعت سيدى أخرى الرئيس، قائلة: “باسم المرأة المصرية ياريس عايزين نظرة للسويس بعد إذن سيادتك، فأجابها الرئيس مبتسمًا “حاضر”.
