فاجأ الجميع اليوم بفصاحة كلامه، في مقاطعة بدت منذ الوهلة الأولى أنها شكوى واستغاثة تعبر عن معاناة أهل البلدة، لكنه عبر بكل الحب والتقدير للرئيس السيسي، قائلًا ببساطته: “أقسم بالله لو ضعت محبتك ومعزتك فى كفة والتحديات والصعاب والمشكلات فى كفة لرجحت محبتك ومعزتك..فقرنا لا يقف ضد محبتك”.
الحاج حمام على عمر، البالغ من العمر 55 عامًا، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ورئيس مجلس إدارة مركز شباب المراشدة، بقنا، والذي أمره الرئيس السيسي خلال افتتاح مجموعة من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد، أن يعرض شكواه ويشرح على الخرائط لتوضيح مشكلته.
يعد الحاج حمام، عضوًا في العديد من الجمعيات الخيرية طوال السنوات الماضية، أفنى حياته فى خدمة أهالى قرية المراشدة، ولعلها لم تكن المرة التي يعلو فيها صوته للحديث عن مشاكل تخص منطقته،فهو له فيديو مصور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من قِبل أبناء قريته عن مداخلته في مزاد حق الشعب لأرض غرب المراشده في 29 مارس 2017، وعنوانه بعبارة “أسد يدافع عن عامة الشعب”، وهاجم بورقة في يديه القائمين على المزاد لاعتراضه على أن بعض الأراضي التي عليها المزاد مأخوذة وضع يد.
ومن جانبه، يقول أحد أقارب الحاج حمام، أنه منذ فترة طويلة يعد الدرع الذى قدمه اليوم للرئيس والذى يعرض من خلاله المشروعات القومية المقامة على قرية المراشدة.
وفي استجابة سريعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحاج حمام، بعد عرضه للعديد من المشاكل، قدم ألف فدان هدية من القوات المسلحة لأبناء المراشدة يتم استصلاحها وتهيئتها لهم فيما يتم تشكيل لجنة من عدد من الوزراء واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا ورئيس هيئة الرقابة الادارية للوقوف على توزيع الألف فدان لأبناء المراشدة.
وأكد الحاج حمام، أنه أراد تقديم الشكوى للرئيس السيسي دون استعداد مسبق، وصمم على توصيل صوت قرية المراشدة للرئيس، واستغلال أي فرصة لتوصيل صوتنا للرئيس.
وأضاف الحاج حمام، خلال تصريحات تلفزيونية،: «أهالى المراشدة استقبلوني بالأفراح والزغاريد، بعد كلمتى اليوم أمام الرئيس السيسي«، مؤكدًا أن «الرئيس واحد مننا، ولا أشغل بالي بما سيحدث، ولا أفكر في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولن أتردد عن خدمة أهل بلدي وقريتي في أي وقت».
