غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم، على رأس وفد رفيع المستوى متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة تستغرق خمسة أيام، يلتقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما سيعقد الرئيس السيسي عددا من اللقاءات مع كبار المسئولين وأعضاء الكونجرس الأمريكي وغرفة التجارة المركزية ورجال الأعمال.
وتمثل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية وسيسجلها التاريخ نظرا لأهميتها البالغة في مسيرة العلاقات بين البلدين. حيث تتجسد أهمية الزيارة في كونها زيارة رسمية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، من حيث مراسم الاستقبال الرسمي في البيت الأبيض ومأدبة الغداء التي سيقيمها الرئيس دونالد ترامب على شرف الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن المباحثات المطولة التي سيجريها الزعيمان والتي ستتناول العلاقات المصرية الأمريكية على جميع المستويات، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 2009، ومن المتوقع أن تركز الزيارة على المحاور الرئيسية وعناصر اتخاذ القرار في الولايات المتحدة، وهي أولا الرئيس الأمريكي وأركان الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث يتناول الرئيس السيسي مع ترامب وإدارته التقدم الذي حققته مصر الحديثة بما في ذلك المشروعات القومية الكبرى والتحديات التي تواجه مصر وعلى رأسها الإرهاب والظروف التي أدت إلى توقيع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي.
والمحور الثاني الذي يركز عليه الرئيس السيسي خلال زيارته هو الكونجرس نظرا لأهميته في التأثير سلبا أو إيجابا على اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة.
كما أن الرئيس السيسي سيلتقي برجال الأعمال من أجل توصيل رسالة مفادها أن مصر سوق مفتوح لكل الشركات الأمريكية وغير الأمريكية، وأن مصر اتخذت إجراءات إصلاحية تجعل منها سوقا جاذبة للاستثمار وترحب بكل مستثمر وتقوم بتذليل أي عقبات أمام المستثمرين الأجانب والمصريين.
ولن ينسى الرئيس السيسي الإعلام الأمريكي الذي يعد من القوى المؤثرة على القرار الأمريكي، فمن المتوقع أن يتواصل الرئيس السيسي مع الإعلام الأمريكي لإرسال رسالة مفادها أن مصر الحديثة هي مصر النمو والتنمية والانفتاح. ومن المقرر أن تجري قناة “فوكس” حديث مع الرئيس السيسي إلى جانب مجموعة أخرى من وسائل الإعلام الأمريكية.
ويضم برنامج الزيارة أيضا لقاء الرئيس مع عدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي لان مصر حريصة على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي.
