زار البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ديوان عام محافظ بنى سويف، حيث التقى المهندس شريف حبيب والقيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية والدينية والنواب والمجلس القومى للمرأة وممثلون عن الشباب وعدد من أبناء بنى سويف.
أعرب المحافظ عن سعادته الغامرة وفخره بأن لبى قداسة البابا تواضروس دعوته لهذا اللقاء التاريخى، مشيرا إلى أن شخصية البابا لها مكانتها المحلية والدولية فهى شخصية محورية تتمتع بالثقل فى مجالات عديدة، ومؤكداً على أن أهم ما يميز مصرنا الغالية هو عبقرية المكان وعبقرية أهلها والمتمثلة فى المحبة والتلاحم والوحدة القائمة بينهم منذ آلاف السنين والتى أضحت مصدر قوة وعبقرية رائدة لهذا الوطن الغالى.
وأكد المحافظ أن من الأسباب الرئيسية التى ساهمت فى بقاء هذا الوطن رغم المحن والصعاب والتحديات التى واجهها عبر التاريخ وطنية أهلها وقياداتها، ضاربا المثل فى هذا الشأن بأن أهم ما يميز الرئيس عبدالفتاح السيسى هو عشقه لمصر والمصريين ووطنيته الخالصة ونظرته المستقبلية من أجل رفعة الوطن وازدهاره.
وألقى النواب كلماتهم والتى أعربوا فيها عن فرحة الشعب البنى سويفى بهذه الزيارة الكريمة وسعادتهم العارمة بتشريف البابا بهذه الزيارة التاريخية والتى انتظرها أبناء بنى سويف منذ سنوات، مؤكدين على عمق ومتانة العلاقة بين أبناء المحافظة فى الرقى بالمجتمع.
وأبدى رجال الدين الإسلامى ترحيبهم بقداسة البابا على أرض بنى سويف، معربين عن تقديرهم لمكانته الكبيرة فى قلوب أبناء المحافظة مسلمين ومسيحيين وتقديرهم الكبير لمواقف البابا الوطنية التى ساهمت فى الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
واختتم البابا تواضروس اللقاء بكلمته التى عبر فيها عن شكره وتقديره للحفاوة التى وجدها من أبناء بنى سويف وقياداتها التنفيذية والأمنية والدينية وفى مقدمتهم محافظ بنى سويف والذى حرص حرصاً شديداً على هذا اللقاء الذى غمرنى بالسعادة، مشيراً إلى عمق وتاريخ الشراكة والأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد والتى وصف عراقتها قبل اكتشاف عدد من قارات العالم.
وأكد البابا تواضروس على مضمون ومعنى بعض المقولات التى سبق وأن أكد عليها فى مناسبات كثيرة مرت بالوطن منها قوتنا فى وحدتنا وأن وحدتنا وأمننا واستقرارنا هى مسؤولية الجميع مسلم ومسيحى بجانب أيضا مصادر قوتها الأخرى فى استقرار وقوة مؤسساتها واقتصادها ووطنية قيادتها، وأن مصر لها رئتان الأزهر والكنيسة.
ووصف البابا تواضروس مصر بأنها هدية الله للعالم فهى التى يمر بها بحران بحرُ تصب فيه الأنهار وبحرُ لا يصب فيه أى نهر وهو البحر الأحمر وعلمت الدنيا كلها الحب والعطاء والتميز عبر التاريخ، مؤكداً على أن مصر عينها الآن على المستقبل تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث يظهر ذلك واضحاً فى المشروعات القومية التنموية التى تنفذها الدولة لتحقيق الحلم وتحسين الحاضر وضمان المستقبل لأولادنا جميعا.
وفى ختام اللقاء أهدى المحافظ درع المحافظة لقداسة البابا تواضروس وقدم البابا أيقونة العائلة المقدسة للمحافظ.
حضر اللقاء اللواء عادل التونسى مساعد وزير الداخلية مدير أمن بنى سويف،والعقيد محمود بشير المستشار العسكرى للمحافظة، واللواء يسرى خضر السكرتير العام، واللواء خميس أبو الفضل السكرتير العام المساعد، واللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى وعدد من التواب والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية من الأزهر والأوقاف والكنيسة.
