أصدر أحد المراكز الأمريكية المتخصصة في مكافحة الإرهاب تقريرا مهما حول الأسباب الأساسية وراء إصرار الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على حظر نشاطات الإخوان، كان أول تلك الأسباب سعي الجماعة لإقامة دولة إسلامية على غرار دولة تنظيم داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي بدأت تسعى الجماعة إليه بعد الربيع العربي وخاصة بعد وصولها إلى سدة الحكم في عدد من البلدان على رأسهم مصر التي قال أحد دعاتها من الإخوان وهو صفوت حجازي في حفل تنصيب المعزول محمد مرسي رئيسا: ها قد بدأ حلم الخلافة الإسلامية في التحقق.
ثاني الأسباب أن أحد ألد أعداء أمريكا في العالم فرعا من فروع الإخوان وهى حركة حماس الفلسطينية التي وضعتها أمريكا ضمن لائحة الإرهاب، الأمر الذي يوجب وضع الجماعة الأم أيضا في لائحة الإرهاب الأمريكية وحظر نشاطاتها داخل الولايات المتحدة.
أما ثالث الأسباب هو تمويل الإخوان عبر أجنحتها في أمريكا نشاطات الجماعات الإرهابية وعلى رأسها حركة حماس الفلسطينية، واستدل التقرير على هذا الأمر بقضية الأرض المقدسة التي تم فيها إدانة منظمة كير الإخوانية بالعمل على تمويل حماس سرا من خلال نشاطاتها الاقتصادية على الأراضي الأمريكية.
رابع الأسباب أن جماعة الإخوان قد تم تصنيفها كجماعة إرهابية في عدد كبير من الدول العربية التي نشأت فيها من الأساس، وعلى رأس تلك الدول مصر والسعودية والإمارات.
في حين كان السبب الخامس والأخير الذي حدده التقرير الأمريكي من ضمن أهم الأسباب وراء ضرورة حظر أمريكا نشاطات الإخوان على أراضيها فكان لاعتماد الجماعة على مبدأ التدرج في الوصول إلى الأهداف بمعنى أن الجماعة من الممكن أن تتلون وتخفي أهدافها الحقيقية حتى يأتي الوقت المناسب وتبدأ تنفيذ أجندتها بالتدريج دون أن يقفها أحد وقتها، وتم الاستدلال على هذا السبب بكلمة ليوسف القرضاوي القطب الإخواني البارز الذي أكد في أحد كلماته في مؤتمراته الإسلامية التي يقودها حول العالم أن فكر جماعته يعتمد على التدرج في تحقيق الأهداف وأن العالم الآن غير مهيأ لتنفيذ أجندات الجماعة
