البرادعي يبعث برسالة تحذير للأنظمة العربية من فشل الإصلاح والتغيير السلمي وفشل الثورات العربية!!!

في home-slider-left, عرب وعالم, محليات, مقالات

رسالة البرادعي الأخيرة: احذروا.. الثورات العنيفة قادمة لو فشل التغيير السلمي!

في الجزء الأخير من حواره مع “التلفزيون العربي”، حرص الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، على توجيه رسالة تحذير مشددة للأنظمة الحاكمة في العالم العربي، مفادها أن “الثورات العنيفة” قادمة لو استمرت عمليات إجهاض التغيير السلمي والإصلاح بالقوة والقهر.

البرادعي لم يكتفِ بهذا، لكنه دعا الشباب للاستعداد لهذه المرحلة، قائلاً إن “إسقاط النظام ليس كافياً، وعليكم تنظيم أنفسكم سياسياً”، وأن يختاروا قيادة حتى يحكموا ويحققوا أهداف الثورة التي قال إنها “لم تتحقق”؛ لأن “رغيف العيش مرتبط بالحرية ولا يمكن فصلهما عن بعضهما”.

ووجّه الدكتور البرادعي رسالة للحكام العرب قائلاً: “من يجعل الثورة السلمية مستحيلة فهو يفتح الطريق للثورة العنيفة، الثورة السلمية تأتي إذا لم يكن هناك إصلاح، وإذا لم تفتح الطريق للثورة السلمية فسيعقبها ثورة عنيفة”.

وقال البرادعي، إن “الثورة لم تفشل، وعادة ما تأخذ الثورات وقتاً طويلاً لتحقيق أهدافها”، مشيراً إلى أن “الثورة الفرنسية جاء بعدها عصر القمع، ثم رجع الملك مرة أخرى، ثم جاء نابليون وابن أخته، وفي النهاية استقرت الأمور، لذلك فإنه بعد الثورات لا عودة للوراء”.

______________________________

ودعا البرادعي  الشبابَ لإعادة تنظيم صفوفهم وإنشاء “تنظيم سياسي قوي” يعبر عن أفكارهم، يكون له برنامج ويختارون لهم قيادة، تحسباً لذلك، قائلاً: “خطأنا الجوهري هو أننا لم نستعد للحكم بعد الثورة”.

واعتبر البرادعي التظاهر في الميادين والدعوة لإسقاط النظام “ليس كافياً، فهذا هو الهدف الأول فقط، بينما يجب على الشباب أن ينظموا أنفسهم سياسياً وفكرياً ويكون لديهم برنامج حتى يحكموا ويحققوا أهداف الثورة”، بحسب قوله.

لكنه دعا مع هذا إلى “مصالحة وطنية شاملة”، وقال: “يجب أن تجد القوى الإسلامية والمدنية والعسكرية وسيلة للتعايش”، مؤكداً أن “أكثر ما يزعجني هو حالة الاستقطاب في مجتمعنا”، واتهم “المختلفين حول مفاهيم الإسلامية والعلمانية والليبرالية” بأنهم “لا يعرفون معانيها”.

وشدد على أن الحال في مصر الآن هو أننا “لسنا في الوضع الذي كنا نحلم به ونتمناه، وهذا نتيجة الحكم غير الرشيد خلال الفترة الماضية”، مشيراً إلى أن “مصر الآن قائمة على الخوف وليس الحُلم، فالثورة بدأت بحُلم، واليوم الشعب يعيش على الخوف من عدم توافر الغذاء، والدواء، مطالباً بـ”وقفة” كي “يراجع الجميع أين نقف الآن؟”.

________________________

!!!!هذا حالنا بسبب فشل الثورة

البرادعي الذي حرص على التأكيد بأن الثورة فشلت بسبب القمع والخلافات بين قوى الثورة والشباب، سعي لرصد وتوصيف حال الأمة العربية والإسلامية بسبب استمرار هذه الأوضاع وسيطرة الأنظمة القديمة والدولة العميقة واستمرار القمع والفساد وغياب الحريات.

وشرح قائلاً إنه “لا توجد دولة عربية ضمن أكثر 25 دولة تصديراً للتكنولوجيا، وما يحدث بالمنطقة تكرار للحروب الدينية الأوروبية بالقرن السابع، والقضايا العربية في الأمم المتحدة مهمشة لأننا لا نملك القوة”.

وأشار إلى أن “العالم العربي يعاني من غياب المعرفة والحرية والمساواة، فأجدادنا في العصر الذهبي للإسلام كانوا منارة العالم، وبإمكاننا أن نعود مثلهم”.

وأكد “لم نقم بإصلاح ديني وهمّشنا تاريخياً دور العقل في مذاهب المعتزلة والأشعرية”.

ودعا البرادعي إلى “مؤتمر إقليمي لحل مشاكلنا مثل مؤتمر (ويستفاليا) التاريخي”.

__________________

وذكّر البرادعي من يستمعون له بأن “الثورة بعد 6 أعوام لم تحقق أهدافها”، مضيفاً: “الثورة لم تحكم ولا أهدافها تحققت، حتى لما قلنا مش مهم نحكم ونسيب المجلس العسكري يحكم ويبدأ تحقيق أهداف الثورة لم يحدث، ولا مع الرئيس مرسي اتحققت الأهداف”.

وأضاف في حواره: “مازلنا في مرحلة استقطاب، ومازلنا نشهد غياب الحرية عندما نجد الشباب في السجون نتيجة قوانين قمعية، وأشخاص أعرفهم شخصياً يختفون قسرياً”.

المواضيع المرتبطة

“الرئيس المصرى”يقدم التعازي لنظيره الكنغولي في ضحايا حادث غرق مركب

لقدأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اتصال هاتفي مع نظيره الكنغولي فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث

Read More...

الأرصاد: استمرار ارتفاع الحرارة غدا والقاهرة 31 درجة

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن طقس غدا الأحد 20 أبريل 2025، يشهد استمرار الارتفاع فى درجات الحرارة على

Read More...

محطات في حياة الدكتورة ليلى البرادعي.. بعد رحيلها

رحلت عن عاملنا، مساء اليوم، الدكتورةليلى البرادعي، أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية، إثر تعرضها لحادث أليم اليوم الجمعة الموافق

Read More...

قائمة الموبايل