كشفت قناة “روسيا اليوم” أن مسؤولا مصريا رفيع المستوى أجرى زيارة خاصة إلى الرياض، التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين السعوديين وبحث معهم الخلافات القائمة بين البلدين وسبل تجاوزها، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد زيارات خاصة قام بها وفد سعودي إلى القاهرة لم يعلن عنها في مصر.
وقالت قناة “روسيا اليوم” إن القنوات الدبلوماسية والسياسية تشهد محاولات جدية لمعالجة الخلاف بين مصر والسعودية، والذي ظهرت مؤشراته خلال الفترة الماضية.
ونقلت القناة عن مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في مصر، أن جهود الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية والشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، أسفرت عن انفراجة في العلاقات، حيث لمس الجانبان تفهما واضحا من القاهرة والرياض وحرصًا على الإلمام بكل التفاصيل التي تقود إلى تجاوز الأزمة، بحسب القناة الروسية.
وأضافت المصادر أن الرياض أبلغت الإمارات والكويت أن مصر والسعودية دولتان شقيقتان، وأن المملكة تكن كل الاحترام للقيادة المصرية وللشعب المصري، وأنها منفتحة على أي حوار مع مصر حول القضايا الإقليمية باعتبار القاهرة عنصرا مهما لضمان الأمن القومي العربي والإقليمي، وهو ما أكدته القيادة المصرية؛ مشيرة إلى أن ما بين السعودية ومصر مجرد تباين في المواقف، أكثر من كونه خلافا سياسيا.
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين المصري والسعودي أبلغا الوسطاء “الكويت والإمارات” أن قضية تيران وصنافير، لا تمثل “لب الخلاف” بين البلدين. وألمح الجانب السعودي إلى أن المملكة تدرك أن القضية اتخذت بعدا وطنيا في مصر؛ لافتا إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود بين الدولتين، كانت تستهدف في الأساس تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة للبلدين، سواء عبر إقامة منطقة للتجارة الحرة، تكون الجزيرتان نقطة ارتكاز لها، أو عبر إعادة استغلال الحقوق الاقتصادية في مياه البحر الأحمر، من استغلال الثروات الطبيعية والبترولية في نطاق المياه الإقليمية التابعة لها.
