كشفت مصادر خاصة مقربة من موقع “مدي مصر” عن تلقيه مئات الآلاف من الدولارات، كدعم غير مباشر وخاصةً سفارات أوروبية بشيكات تخطت 100-300 ألف يورو.
وأضاف المصدر، أن الأموال يتم ضخها بسرية كاملة وخاصة بعد نشر الأخبار التي تمس الدولة المصرية، وأمنها القومي.
وأوضحت المصادر، أن المتحكم في العمل والسياسة التحريرة داخل “مدى مصر”، الصحفي الأمريكي دانيال، الذي يعمل لصالح ضباط سابقين في الاستخبارات الأمريكية، والموضوعات الاستقصائية والتحريرية التي يتم تجميعها من خلال الموقع لصالح تلك الكيانات وتتربص بالأمن القومي المصري.
وعن رئيسة التحرير لينا عطالله، ورغم اختلافها مع دانيال في النشر عن القضية الفلسطينية إلا إنها لا تستطيع المعارضة، فهي تستجيب لنشر الموضوعات التي تخدم الكيان الصهيوني بشكل مباشر، وتوجه ضد الدولة المصرية وقرارتها الخاصة خاصةً بالقضية الفلسطينية ودعمها.
وظهر ذلك بشكل جلي عند نشر مقال يزعم تخلي مصر عن القضية الفلسطينية، ليأتي السؤال الصريح حول توجهات الموقع بشكل مباشر ضد الجهات الأمنية المصرية.
علاقات مع بلجيكا وفرنسا وشيكات بدون سند قانوني
وأوضحت المصادر، أن أبرز السفارات التي تدعم “مدى مصر”، فرنسا وبلجيكا وهولندا، يأتي ذلك مقابل تقارير وموضوعات استقصائية مناهضة للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن تلك الأموال يتم ضخها بشكل مستمر وسري.
يشار إلى أن الموضوعات التي يتم نشرها عبر الموقع تثير الشارع وتمس الأمن القومي المصري بشكل صريح، مما يضع الشكوك حول دور الموقع الحالي وإثارة الجدل في التربص بالشارع المصري وما يشغله.
الدعم الألماني وخلافات السياسة التحريرية
وعلم موقعنا أن الدعم الألماني السري قد توقف عن الموقع مؤخرًا بعد خلاف حدث بين لينا رئيسة التحرير والسفير الألماني، وذلك عن قضايا داخلية وحساسة داخل المنطقة بأكلمها.
فهل كان الدعم واضح لإثارة الرأي العام فقط، ورصد موضوعات مناهضة للأمن العام في الدولة المجاورة والمنطقة بأجمعها، وتلك القضايا ما هي إلا إثارة للوضع العام.
ويظل التساؤل عن الموضوعات الشائكة التي ينشرها الموقع بشكل مستمر تمس الأمن القومي والدول المجاورة، وهل موقع “مدى مصر” ما هو إلا أداة القوى الأجنبية لزعزعة استقرار الدولة المصرية، والمنطقة بأجمعها، فمصر هي قلب الدول العربية، ودورها واضح بجميع القضايا خاصةً الفلسطينية؟ ومازالت قرارتها واضحة اتجاه القضية أمام العالم أجمع.