الإخوان – تاريخ من الاندساس وتأجيج الأحداث والفوضى

في مصر

إن فكر وعقيدة تنظيم جماعة الإخوان منذ النشأة وحتى الآن يعتمد على العنف والإرهاب، وكان للجماعة السبق في ابتكار واستخدام الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة التي صارت أسلوب عمل عند جميع المنظمات الإرهابية. وتاريخ الإخوان حافل بالوقائع التي تثبت جُرم هذه الجماعة وتسببها في الكثير من الجرائم وإسالة الدماء بسبب إعلائها لمصالحها فوق أي اعتبار، واستغلالها للشعب في الكثير من الأحيان لإحداث مثل هذه الجرائم والاختراقات. ومن هذه الجرائم التي حدثت بسبب اندساس الإخوان وسط المتظاهرين أو في الأحداث والملمات الكبيرة:

1 – اقتحام السجون

قامت عناصر جماعة الإخوان المسلمين خلال يومي 28 و29 يناير 2011 بمعاونة عناصر من حركة “حماس” الفلسطينية بالإضافة إلى عدد من الخارجين على القانون، باقتحام عدة سجون وتحديدًا التي تضم المسجونين من جماعة الإخوان المسلمين وفي مقدمتهم محمد مرسى وخيرت الشاطر وسعد الكتاتنى وغيرهم، بالإضافة إلى “سامي شهاب” القيادي بحزب الله اللبناني والذي القى القبض عليه في عام 2009، و”أيمن نوفل” القيادي بحركة “حماس” وجمعيهم كانوا مسجونين على خلفية قضايا خاصة بأمن الدولة لزعزعة الأستقرار في الأراضي المصرية.

وتم اقتحام سجون (المرج – أبو زعبل – سجن 430 و440 وسجن الصحراوي 2 التابعين لمنطقة سجون وادي النطرون – الفيوم – قنا)، ونجحت الشرطة في إجهاض محاولات اقتحام سجون (القطا – دمنهور – طرة – الزقازيق – شبين الكوم)، وتمت مهاجمة السجون باستخدام سيارات دفع رباعي ونصف نقل محمل عليها الأسلحة الثقيلة ومدافع الجرينوف، بجانب عدد من اللوادر لهدم الأسوار.

وأستمرت المواجهات بين قوات تأمين السجون ومحيطها حتى نفاذ ذخيرتها ومن ثم نجحت العناصر المهاجمة من اقتحام السجون وقتل عدد من ضباط وجنود الشرطة أثناء عمليات الاقتحام، وهرب قرابة 22 ألف مسجون مما نتج عنه إشاعة حالة من الفوضى والسيولة الأمنية التي هددت جموع المواطنين.

ونظرت القضية أمام القضاء المصري وحملت رقم 56460 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا باقتحام السجون المصرية والحدود الشرقية، وأصدرت فيها أحكام رادعة.

2 – حرق أقسام الشرطة

احتشدت عناصر جماعة الإخوان في مختلف المحافظات المصرية عقب صلاة الجمعة يوم 28 يناير للتظاهر فيما أسمته “جمعة الغضب”، وتمت محاصرة أغلب أقسام الشرطة والتظاهر في محيطها وفي توقيت متزامن هوجمت جميع أقسام الشرطة بواسطة قنابل المولوتوف في كافة انحاء الجمهورية والقيام بنهب الأسلحة من داخلها وتهريب السجناء منها، بجانب تدمير كافة الآليات والمركبات الخاصة بقوات الشرطة والأمن المركزي، وذلك لتقويض محاولات قوات الأمن إجلاء عناصرها أو تقديم الدعم اللوجيستي لها، مما أسفر عن إنهيار جهاز الشرطة بحلول ساعات المساء ودخول الدولة المصرية في حالة غير مسبوقة من الفراغ الأمني.

3 – موقعة الجمل

عقب خطاب الرئيس الأسبق حسني مبارك في 1 فبراير 2011، شعرت قيادات جماعة الإخوان بتعاطف الشعب المصري معه وانسحاب البساط من تحت أرجلهم مما يهدد فرصتهم التاريخية والتي قد لا تتكرر مرة أخرى وحصولهم على كافة المكاسب السياسية التي طالما حلموا بها وكانت الغاية الكبرى “حكم مصر”.

وبالرغم من مشاركتهم في اجتماع مع اللواء الراحل “عمر سليمان” نائب رئيس الجمهورية في ذلك التوقيت، إلا أن الجماعة أدركت أن ضرورة تنظيم حدثًا كبيرًا في ميدان التحرير لكسر حالة التعاطف وعودة الزخم مرة أخرى لتنفيذ مخططهم، وحتمية قيام ذلك الحدث على دماء سيالة وسقوط ضحايا ومصابين، وهو ما تم بالفعل في اليوم التالي 2 فبراير 2011، إذ وقعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس الراحل ومتظاهري الإخوان في ميدان التحرير استمرت قرابة 18 ساعة.

وقامت جماعة الإخوان بنشر عناصرها فوق أسطح العمارات على أطراف ميدان التحرير وتحديدًا جهة المتحف المصري، وقامت بإطلاق عيارات الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والحجارة تجاه المتظاهرين من الطرف الآخر، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 1500 مصاب وقرابة 15 قتيلاً.

4 – أحداث العباسية الأولى

وقعت أحداثها في 23 يوليو 2011 وذلك عقب دعوة عدد من المتظاهرين إلى التوجه إلى ميدان العباسية للضغط على المجلس العسكري لتنفيذ إجراءات نقل السلطة، ووقعت أشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش بمحيط مسجد النور، وتم الاعتداء من جانب المتظاهرين على أهالي العباسية والقيام بعمليات تخريب واسعة واستخدام زجاجات المولوتوف والحجارة في الاعتداء على قوات الجيش والأهالي، وأسفرت عن عدد كبير من المصابين كان بعضهم في حالة حرجة.

5 – أحداث محمد محمود الأولى

وقعت أحداث محمد محمود الأولى بداية من السبت 19 نوفمبر حتى الجمعة 25 نوفمبر2011، والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد يوم من حشد جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى عناصرها في “جمعة المطلب الواحد” التي عرفت حينها بـ”جمعة قندهار2″ بهدف إسقاط وثيقة نائب رئيس الوزراء “على السلمي” المبادئ الحاكمة للدستور.

وخلال تلك الفترة استمرت حرب الشوارع في (ميدان التحرير – شارع محمد محمود- شارع القصر العيني – شارع الفلكي – شارع الشيخ ريحان – شارع باب اللوق – شارع قصر النيل – شارع المنصور – شارع البستان – شارع التحرير – ميدان طلعت حرب – عبد المنعم رياض -عمر مكرم).

وعمدت الجماعة من خلال شبابها إلى تزكية تلك الاشتباكات وزيادة حدتها عبر دس تلك العناصر وسط المتظاهرين، وإيقاع إصابات بين الطرفين وذلك لأنه كانت تفصلها أيام معدودة على موعد الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب الأولى بعد أحداث يناير 2011، وكانت الجماعة بطبيعة الحال هي الأكثر جاهزية وترغب في إلهاء باقي القوى عن الحشد والتركيز اللازم في تلك الانتخابات للفوز بالحصة الأكبر من المقاعد، وهو ما تحقق بالفعل.

6 – أحداث مجلس الوزراء

وقعت أحداث مجلس الوزراء يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 واستمرت حتى 23 من الشهر نفسه، إذ وقعت أشتباكات بين قوات الجيش المكلفة بتأمين مقر مجلس الوزراء وعدد من المتظاهرين بمحيط المجلس بعد التعدي على أحد الضباط المكلفين بأداء مهامهم، وتم رشق مبنى المجلس بالحجارة واستخدام زجاجات المولوتوف وأعيرة الخرطوش ومحاولة اقتحام مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وسقط خلال تلك الأحداث الشيخ “عماد عفت” أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الذي قتل بطلق ناري عيار 9 ملم تم اطلاقه من مسافة قريبة منه مما يؤكد أن من قام بعملية القتل كان من بين وسط المتظاهرين، و”علاء عبد الهادي” الطالب بكلية الطب بجامعة عين شمس الذي قتل بطلقة في الرأس، ووصل العدد النهائي للضحايا في هذه الأحداث إلى 17 قتيلاً و1917 مصابًا، بالإضافة إلى حرق المجمع العلمي الذي كان يضم عددًا كبيرًا من الكنوز المصرية الثقافية.

7 – أحداث العباسية الثانية

دعى عدد من الشخصيات وثيقة الصلة بجماعة الإخوان وفي مقدمتهم “حازم صلاح أبو إسماعيل” والقيادي الإخواني “عبد المنعم أبو الفتوح” أنصارهم إلى التجمع أمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية في 2 مايو 2012 وذلك بدعوى الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الإسراع بتسليم مقاليد الحكم إلى سلطة مدنية.

وكالعادة دفعت الجماعة بعناصرها الشبابية لافتعال عدد من الاشتباكات مع أهالي منطقة العباسية من أجل إثارة الفوضى والضغط على المجلس العسكري للاستجابة لهذه الطلبات، ووقعت أشتباكات عنيفة بين الطرفين مما استدعى لتدخل قوات الجيش لاخلاء الميدان والسيطرة على الأمور، وأسفرت تلك الموجهات عن سقوط قرابة 11 قتيلا ومئات الجرحى،

8 – أحداث “محمد محمود” الثانية

وقعت أحداث “محمد محمود” الثانية في عام نوفمبر 2012 وهو نفس توقيت الأحداث الأولى وذلك بعد شهور قليلة من تولي “محمد مرسي” سُدة الحكم، وذلك للمطالبة بمحاسبة المتورطين في قتل عدد من المتظاهرين في الأحداث الأولى، وسقط في تلك الأحداث عدد من الضحايا من أشهرهم “أحمد محمود” الذي توفى جراء إصابته بطلق ناري في القلب، و”جابر صلاح” الشهير بـ”جيكا” الذي توفى بعد إصابته بطلق ناري في الرأس.

9 – أحداث الاتحادية

وقعت أحداث الاتحادية في 5 ديسمبر 2012 عقب إصدار “محمد مرسي” الإعلان الدستوري الذي رفضه عدد كبير من المصريين، وقاموا بالتظاهر والاعتصام رفضًا لهذا الإعلان الذي يمكن الإخوان من حكم مص ورفضًا لمشروع الدستور الجديد، وحشدت جماعة الإخوان وأنصارها من الجماعات الإسلامية الأخرى عناصرها للتوجه إلى محيط قصر الاتحادية الرئاسي ووصفوا المتظاهرين بأنهم “الثورة المضادة” و”فلول النظام السابق”، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بالأسلحة النارية الخفيفية والأسلحة البيضاء مما أسفر عن سقوط 9 قتلى و700 مصاب خلال تلك الأحداث.

10 – حرق نادي الشرطة واتحاد الكرة

في 8 مارس 2013 وعقب صدور الحكم في واقعة “استاد بورسعيد” قامت عناصر الأولتراس بالاحتشاد في محيط كوبري قصر النيل للتظاهر احتجاجًا على الحكم، وقامت هذه العناصر بإضرام النيران في نادي الشرطة بالجزيرة بمحيط برج القاهرة، ثم توجهت عناصر أخرى إلى مقر اتحاد الكرة المصري وأحرقته بزجاجات المولوتوف والقيام بعمليات سلب ونهب لمحتوياته وتدميره بشكل كامل،

11 – أحداث المقطم

وقعت أحداث المقطم في 22 مارس 2013 وذلك عقب تظاهر الرافضين لحكم جماعة الإخوان أمام مقر مكتب الإرشاد في المقطم، ودفعت الجماعة بعناصرها الشبابية للاعتداء على المتظاهرين أمام المقر واندساس عدد آخر بينهم، وذلك لإشاعة الخوف بينهم وانصرافهم من أمام المقر، واستخدمت الجماعة في قمع تلك التظاهرات مختلف أنواع العنف تجاه المتظاهرين بداية من الرشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحتى إطلاق النار عليهم، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

12 – التظاهرات المسلحة بعد 30 يونيو

بعد قيام ثورة 30 يونيو وإعلان الشعب المصري كلمة النهاية لجماعة الإخوان في مصر وفشل مخططها الذي سعت إليه على مدار سنوات وأراقت بسببه الكثير من الدماء، لم تستسلم الجماعة لرغبة الشعب المصري وإنما سعت للانتقام منه، من خلال قيام عناصرها بالتظاهر بما قالت عنه “دعمًا للشرعية” وهي التظاهرات المسلحة التي تسببت في إشاعة الفوضى والإرهاب في أي مكان تظهر فيه.

إذ قامت جماعة الإخوان من خلال تلك التظاهرات بالاعتداء على عدد من أقسام الشرطة في مناطق مختلفة بالجمهورية ويأتي في مقدمتها “قسم كرداسة” والذي تم إغتيال أغلب أفراده بواسطة عناصر جماعة الإخوان وعناصر جهادية أخرى، و”قسم شرطة الأزبكية” الذي كانت هناك محاولات مستميتة لتدميره خلال أحداث مسجد الفتح وتهريب المساجين منه لاشاعة الفوضى، بالإضافة إلى محاولة الاعتداء على “قسم شرطة بولاق” عقب اعتلاء عناصر الجماعة لمباني جامعة القاهرة وإطلاق النار تجاه المواطنين وعناصر الشرطة بشكل عشوائي.

كما قامت تلك المظاهرات بعمليات تدمير للبنية التحتية للاقتصاد المصري حدوث إنهيار إقتصادي للدولة المصرية للالحاق مزيد من الأذى للمصريين، وقد استهدفت تلك التظاهرات عدد من المقار البنكية وإحدى شركات المحمول في مسعى منها لهروب المستثمرين خارج مصر، هذا بالإضافة إلى عميات التفجير التي طالت عدد من أبراج واكشاك الكهرباء التي قامت بها اللجان النوعية لجماعة الإخوان والتي وصلت خسائرها إلى أكثر من 2 مليار جنيه.

ولم يقتصر تدمير التظاهرات المسلحة على المقار الشرطية والأمنية والاقتصادية فقط وإنما امتد ليطال عدد من المصالح التابعة للمسيحيين في مصر في مسعى من الجماعة لتحويل الأمر إلى فتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس، وأسفرت عمليات العنف التي قامت بها التظاهرات المسلحة لجماعة الإخوان عن حرق قرابة 64 كنيسة و22 مبنى خدمات، وتدمير منشآت تابعة للكنائس و17 صيدلية و75 محلاً تجاريا و48 سيارة جمعيهم تابعين لمسيحيين.

المواضيع المرتبطة

«الصحة» توضح أعراض التسمم الناتج عن تناول الأسماك المملحة.. وتؤكد توافر مصل «البتيوليزم»

وجهت وزارة الصحة والسكان، عدة نصائح طبية وإرشادات وقائية، تزامنًا مع الاحتفال بأعياد شم النسيم، وذلك ضمن جهود الوزارة

أكمل القراءة …

اتحاد جدة: إصابة أحمد حجازي بـ التواء في مفصل الركبة

أكد نادى اتحاد جدة غياب الدولى المصري أحمد حجازي، عن مواجهة نظيره أبها، المقرر إقامتها مساء اليوم الجمعة، ضمن مواجهات

أكمل القراءة …

هيئة الأرصاد: توضح حالة الطقس غداً.. إرتفاع فى درجات الحرارة 

كشفت هيئة الأرصاد الجوية، أن يشهد غدا السبت، طقسا حار نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وشمال الصعيد، مائلا للحرارة

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل