حرب أكتوبر: النصر العظيم على مر العصور

في تقارير وتحقيقات

اقترب نصف القرن على الانتهاء، تبدو السنوات كثيرة وطويلة، وهي بالفعل كذلك. صحيح أن ما كتبه التاريخ لا يمحوه الحاضر أو يبدله المستقبل، لكن كثرة الأحداث وتبدل الأحوال وتغير المعادلات يضفي أجواء تختلط فيها عظمة الماضي ببراغماتية الحاضر وانقلاب ملامح المستقبل رأساً على عقب، فتكون النتيجة الحديث عن حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، باعتبارها نصراً كبيراً حققه الأجداد، ويكتفي الأحفاد بدرسه في المدرسة، وتذكره بوصفه جزءاً من ماض مندرج تحت بند “صدق أو لا تصدق”.

قبل البدء فى أى عمل عظيم يتوقف عليه مصير أمة من الأمم ساعات عصيبة.. قاسية.. يشوبها القلق والترقب.. الأمل والرجاء.. لكنها بالنسبة لقادة حرب أكتوبر كانت ساعات تملؤها الصلابة.. الجسارة.. والثقة فى تحقيق النصر.. والثأر لكرامة شعبهم وأمتهم مهما كانت التضحيات.. فلا مجال لقلق أو تردد.. فالأمر بالنسبة إليهم محسوم.. خياران لا ثالث لهما «النصر أو الشهادة».

كل هذه المعانى جسدها قادة حرب أكتوبر فى اجتماعهم الأخير مع الرئيس الراحل أنور السادات الذى انعقد قبل بدء الحرب بـ120 ساعة.. فى الأول من أكتوبر 1973 (5 رمضان 1393) بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة فى كوبرى القبة، بغرض استعراض تقارير القادة، ومدى استعداد القوات المسلحة لتنفيذ مهمتها فى 6 أكتوبر، وأى صعوبات يمكن أن تواجه القادة للعمل على تذليلها.

تعد حياة السادات قصة طويلة من تاريخ مصر سجلها فى كتابه الشهير “البحث عن الذات”، التى قال فى مقدمتها “أنا أنور السادات، فلاح نشأ وتربى على ضفاف النيل، حيث شهد الإنسان مولد الزمان، أهدى هذا الكتاب إلى القارئ فى كل مكان، إنها قصة حياتى التى هى فى نفس الوقت قصة حياة مصر منذ 1918، هكذا شاء القدر

عندما نتحدث عن نصر أكتوبر فإن هناك آلاف من القصص البطولية التى سطرت تلك الملحمة التاريخية إلا أنه يبقى محمد أنور السادات القائد العسكرى هو الرجل الذى كان سيتحمل المسؤولية بالكامل أمام التاريخ حال فشل خطة تحرير الأرض، وستلقى تلك البلاد مصيرا مجهولا إلا أنه نجح بكل بارع واقتدار بقيادة أبناء هذا الوطن بالعبور على كل الصعاب وليس خط بارليف فقط، ليظل ما فعله موضع دراسة للخبراء العسكريين فى كل أنحاء العالم فقد انهارت أسطورة الجيش الذى لا يقهر تحت أقدام المصريين وبقيادة حكيمة من السادات.

هذا وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن قرار الرئيس الراحل أنور السادات ومبادرته للسلام بعد انتصارات أكتوبر 1973، عكس أنه كانت لديه القدرة على تجاوز كل الأدبيات المستقرة في عصره. وقال الرئيس المصري: “أقصد بكلامي، أنه كان من الطبيعي نعمل كده، وأي حاجة غير كده مش طبيعية.. الرئيس السادات كان يرى هذه الأدبيات والأساسيات والمفاهيم الموجودة في عصره، لن تستمر بعد حرب أكتوبر، ولا بد من تجاوزها بمفاهيم جديدة، لذلك أطلق مبادرة السلام، وأثبت الواقع الحالي أن القراءة دي كانت قراءة سابقة لعصرها”. وتابع السيسي: “الرئيس السادات كان يرى أن المفاهيم والأساسيات القديمة لن تستمر بعد حرب أكتوبر، ولهذا أطلق مبادرة السلام التي أثبتت بعد أكثر من 40 عاما أن قرار السادات صحيح وسابق لعصره”.

المواضيع المرتبطة

وزير الزراعة

وزير الزراعة: استصلاح واستزراع أكثر من 450 ألف فدان في سيناء

قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ان الدولة المصرية، تعتبر “سيناء” وتنميتها قضية أمن قومي، ولا مجال للتهاون

أكمل القراءة …

لن نفرط في شبر واحد.. الكلمة الكاملة لـ السيسي بالذكرى الـ42 لتحرير سيناء

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بكلمة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 42 لتحرير سيناء، مشددًا فيها

أكمل القراءة …

مجلس الوزراء يوافق على 11 قرار في اجتماعه الأسبوعي

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات: وشملت قطع الأراضي التي تضمنها القرار؛

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل