أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد حمودة ، أن عودة الطيران بين مصر و ليبيا إلى مطار القاهرة الدولى من المقرر أن تبدأ فى نهاية شهر سبتمبر 2021، حيث تم الاتفاق بين الطيران المدني في كل من مصر وليبيا، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين مطارات (معيتيقة – مصراته – بنينا) إلى مطار القاهرة الدولى .
هذا وقد كانت رحلات الطيران توقفت بين مصر وليبيا منحوالى 4 سنوات بسبب الأحوال الأمنية غير المستقرة فى ليبيا وكانت تقتصر الرحلات فقط بين البلدين على مطار برج العرب بالإسكندرية.
وتأتي هذه الخطوة عقب الزيارة التي أجراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة خلال الشهر الماضى لمصر ، والتي تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع الجانب المصري، ومن بينها مذكرة التعاون بين وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية ونظيرتها بجمهورية مصر العربية.
وعلى جانب أخر، تعود العمالة المصرية بقوة لبناء وإعادة إعمار دول المنطقة كما حدث في الماضي، وهو ما يتحقق على أرض الواقع مع ليبيا التي تمثل لمصر عمق استراتيجي ودولة جوار تقوم مصر بواجبها تجاهها، هذا وقد عبرت القيادة الليبية عن شكرها وامتنانها ومن جهة أخرى أشادت قيادات عمالية واتحادت للمستثمرين بهذه الخطوات التي تخدم البلدين وشعبيهما و تؤكد دور العامل المصري في بناء بلدان الوطن العربي على مر التاريخ .
فيما اعرب على العابد وزير العمل الليبي، أن ليبيا جاهزة لاستقبال مليون عامل مصري وذلك في ضوء الإتفاقيات والعقود التي وقعت في القاهرة بين البلدين، موضحًا أن اللجنة العليا المشتركة بين الحكومتين وقعت عددا كبيرا من العقود والاتفاقيات تقدر بنحو 19 مليار دينار ليبي وذلك في إطار خطة التنمية الشاملة ، لعودة الحياة على ارض ليبيا التي اطلقتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية .
أما الدكتور عادل اليماني، المستشار الإعلامي لاتحاد المستثمرين المصرى ، فأكد أن هناك مذكرات تفاهم ، واستثمارات وتبادل تجاري بين اتحاد المستثمرين، والغرفة الاقتصادية الليبية، وتم التوقيع عليها بين الجانبين من قبل وسيتم تنفيذها جنبا الى جنب مع اعادة اعمار ليبيا التي ستكون بأيدي العمالة المصرية التي أبهرت الجميع في الانشاءات التي تمت في العاصمة الادارية الجديدة والتي زارتها الحكومة الليبية، كما ان مذكرات التفاهم الموقعة تتضمن بنودا عديدة تخدم الاقتصاد والاستثمارات بين الجانبين ومن بينها المساعده بالدراسات والتدريب للراغبين بالعمل في السوق الليبي من الجانب المصري لافتا الى أن الاستقرار الامني في ليبيا هو الذي يعمل على إنعاش التعاون بين البلدين على كافة الاصعدة ، مع جهود إعادة الإعمار، حيث ستصبح السوق الليبية جاذبةً للعمالة المصرية.
ويرجع هذا كله إلى ارتباط الملف الليبي بالأمن القومي المصري لأن ليبيا دولة جوار بالنسبة لمصر وتربطهما علاقاتطويلة وتاريخ مشترك .
