جماعة الإخوان الإرهابية: باعٌ طويل في الكذب وتاريخ الدم

في تقارير وتحقيقات
جماعة الإخوان الإرهابية

بعد ثماني سنوات من إزاحتها عن حكم مصر، لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تبحث عن مستقبل لها ومكان يضمن أمن عناصرها وضمان استمرار ممارسة أنشطتها وسط أحكام قضائية نهائية بإعدام عدد من قياداتها في مصر، وقرب تفعيل قانون يجيز فصل أعضائها من المؤسسات الحكومية. ويترافق ذلك بتحسن ملحوظ في العلاقات المصرية مع دول كانت تدعم بقوة الجماعة التي تعد أكبر تنظيمات الإسلام السياسي في العالم العربي.

تعمل دائما جماعة الإخوان الإرهابية، إلى إختلاق قضية ما والمتاجرة بها حتى يكون لهم صوتًا مسموعًا يظهرون لنا به من خلال العديد من الوسائل اولها صفحات وسائل التواصل الإجتماعي حيث يمكنهم فتح العديد من الحسابات الوهمية من احل الترويج لافكارهم ومعتقداتهم وشائعاتهم. ” يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته” ليس فقط في مفهوم الكناية عن انهم يستطيعون خلق جو من المظلومية ومحاولة المتاجرة بها بل انهم ايضا قتلة يمكنهم ان يقتلوا كل من يقف في طريق منهجيتهم وسياستهم بل ويمكنهم ان يقتلوا أَشخاص منهم لكي يكون لهم صوت يتاجروا به بأسم شهداء القضية، جماعة إرهابية دموية تنتهج سياسة العنف والتطرف وبعيدة كل البعد عن مبادئ الإسلام وآدابه.

فنجدهم ينتهجون سياسة عرابهم “سيد قطب” الذي كون فصيلا متشددا مستقلا لتصبح جماعة الإخوان من أكثر الجماعات التكفيرية والجهادية وأدت كتابات سيد قطب إلى نوبات متكررة من العنف والتكفير والصدام مع الحكومات المختلفة، وقد أعاد مراجعة كتبه وزادها تشددا بعد سجنه فى الخمسينيات حيث لم يكن يتوقع أن يسجن لأنه وقتها كان مجرد رئيس تحرير لصحيفة الإخوان وكان وقتها على هامشهم ولم يكن فى صلب التنظيم.

ويذكر أن “سيد قطب” كان يطمح لتولي وزارة المعارف التي تعرف بأسم وزارة التربية والتعليم حاليًا ولكن لم يتم تعينه بها بسبب فكره المتطرف والذي كان سيصدره لجميع النشأ في المدارس ليصبحوا جميعهم بنفس الفكر الذي يبعد عن تعاليم الدين الإسلامي السمحة ويأخدهم نحو التطرف والتشدد وتكفير المجتمع والحكام. ومنذ عهد جمال عبدالناصر تعمل جماعة الإخوان الإرهابية بكل جهدها على أعمال الشغب واشعال الفتنة بين أطياف المجتمع ومحاولة الدخول في الحياة السياسية عن طريق تكون الأحزاب السياسية.

قاموا بقلب أحداث ثورة 25 يناير لحسابهم ومحاولة تشويه كل من يعتلي السلطة ونجحوا بالتزوير في تولي حكم البلاد وقاموا بتوزيع التركة على بعضهم البعض واستغلال موارد البلاد ومحاولة بيعها والتنازل عنها لدول اخرى، حاولوا تقسيم مصر وتحويلها إلى مليشيات، قاموا بالزج بأعوانهم في الجهاز الإداري للدولة لمحاولة الفوز بكل مكتسبات الدولة، اعتصموا وقطعوا الطريق وارعبوا الآمنين وشوهوا منظر البلاد وقتلوا الأبرياء وشهدت مصر أسوء عهودها في فترة توليهم الحكم.

هذا و يذكر أن السلطات المصرية قد ألقت القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين محمود عزت في نهاية أغسطس 2020 وهو العقل المدبر للجماعة ولشؤونها الداخلية خلال السنوات السبع الماضية، وليس ذلك من قبيل المبالغة في تقدير أهمية عزت بالنسبة للتنظيم. فلقد كان على علاقة وثيقة بكل من “لواء الثورة” و”حركة سواعد مصر”، اللتين نفَّذَتا هجماتٍ إرهابية داخل مصر، وهما الجماعتان اللتان صنفتهما الولايات المتحدة كجماعات إرهابية. كذلك كان على علاقة وثيقة مع الزعماء السياسيين الفارين، الذين يقيمون في تركيا في واضطلع بمسؤولية تمويل أنشطة التنظيم.

قضت محكمة النقض في ١٤ يونيو الماضي، برئاسة المستشار عمر شوضة، اليوم، بتأييد إعدام 12 محكوًما عليهم من قيادات جماعة الإخوان الارهابية، في قضية تدبير اعتصام رابعة المسلح. وقضت المحكمة بتعديل العقوبة الصادرة بإعدام 31 متهمًا وتخفيفها إلى عقوبة السجن المؤبد، وبتأييد أحكام الإعدام الصادرة بحق 12 من قيادات الجماعة منهم عبدالرحمن عبد الحميد البر، محمد إبراهيم البلتاجي، صفوت حجازي أسامة يس، كمًا أيدت السجن المشدد 10 سنوات لأسامة محمد مرسي، والسجن المؤبد لمحمد بديع وعصام سلطان، وآخرين. كما شمل الحكم القضاء بعدم جواز طعن متهمين في القضية، وعدم قبول الطعن المقدم من 4 متهمين، وكذلك انقضاء الدعوى بحق المتهم عصام العريان لوفاته.

تعد هذه الجماعة من أكبر الفتن والمصائب التي بلينا بها إنها حقًا جماعة فاسدة ومنحرفة نبتت في بداية العصر الحديث وحظيت بالسقاء والرعاية من قبل أعداء الدين الإسلامي، فألبسوها حب الإسلام والحرص المسلمين، وهي لا تريد إلا الدمار والفساد. كل من ينتسب إلى هذه الجماعة والمتعاطف معها تربوا على الإساءة والحسد والحقد والانتقام واعتماد المكر والخديعة والكذب والغش أساس لحياتهم وعدم نشر المنهج الشرعي الصحيح في التعامل. إن مما يبعث الألم والحسرة في النفس ما يقوم به المناوئون والمنافقون والمرجفون، الذين يشوشون بكلام عاطفي يبروون به بعض التصرفات الإرهابية في لبوس من الدين مزخرف والدين منه براء.

ويتابع الاخوان في سلسلة نشر الاكاذيب والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال قنواتهم الممولة من جهات خارجية ليبدأو حلقات جديدة لشائعة ان مصر ستواجه ندرة شديدة في المياه خلال العقد القادم. وجاء ذلك على ضوء تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حصة مصر من مياه النيل لن تقل. وقال الرئيس، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم على هامش افتتاح عدة مشروعات خدمية وغذائية، إن “الدولة تسعى جاهدة لتوفير المياه والحفاظ على الأراضي الزراعية”.

وكان الرئيس المصري قد جدد التأكيد قبل أيام على موقف بلاده الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل، وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر. وخلال استقباله وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة في القاهرة، شدد السيسي على أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانوناً حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

هذا وقد انتشر مؤخرا خبر بإحدى الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بشأن دخول النزيل خالد حمدي المودع بأحد السجون لتنفيذ حكم قضائي صادر بحقه لاتهامه في إحدى القضايا في إضراب عن الطعام. وأوضح المصدر أن النزيل المذكور يتمتع بصحة جيدة ولم يسبق قيامه بالإضراب عن الطعام أو الشراب، وأكد المصدر أن ما جرى تداوله في هذا الصدد يأتي في إطار نهج الجماعة الإرهابية والأبواق الإعلامية الموالية لها لنشر الإدعاءات والأكاذيب بهدف تأليب الرأي العام.

إن الوعي الصحيح يستلزم بذل الكثير من الجهد، للوصول لرؤية متكاملة لبلادنا التي هي أقدم بلد وحضارة عرفها العالم أجمع، وأن حضارتنا التي تمتد لسنوات طويلة جدًا جزء منها الوسطية والاعتدال. إن مصر لم تعرف التطرف إلا بعد نشأة جماعة الإخوان الإرهابية على يد المخابرات البريطانية في العشرينيات، ومصر دائمًا ما كانت أساس الوسطية في العالم الإسلامي وكانت ومازالت تدافع عن الدين من خلال الأزهر الشريف الذي يعد قبلة الاعتدال في الإسلام منذ نشأته، أما عن جماعة الإخوان الإرهابية فسيذكرهم التاريخ بكل العنف والدموية وسيصبحون نسيًا منسيًا.

المواضيع المرتبطة

بالتفاصيل.. مسابقة لشغل 18886 وظيفة معلم مساعد والتقديم 14 مايو المقبل

أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ، عن مسابقة جديدة لتلبية حاجة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني

أكمل القراءة …

السيسي: الناس بتقولي انتوا صرفتوا كتير ليه؟.. لنكون زي مخاليق ربنا في الدنيا أو متخلفين

صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن مصر تعتبر نقطة ومحور رئيسي لنقل البيانات في العالم. وأشار السيسي خلال

أكمل القراءة …

الرئيس السيسي : 90% من الكابلات البحرية الموجودة في العالم تمر بمصر

صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن مصر لديها موقع متميز وبدأت منذ فترة بالعمل على توصيل البيانات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل