جماعة الإخوان الحصان الخاسر دائما

في مقالات

بعد تأييد محكمة النقض لأحكام اعدام 12 قياديا من جماعة الاخوان الإرهابية، وبدء تركيا في التراجع عن وعودها في حماية الهاربين منهم، تيقن مؤيدى جماعة الاخوان أنهم راهنوا على الحصان الخاسر، وبدأت خيبة الأمل والتخبط والارتباك في الانتشار بين صفوفهم، خاصة بعد فشل قياداتهم في حماية أنفسهم فكيف لهم أن يحموا شباب الجماعة المغسولين دماغيا؟!.


بالإضافة الى حالة من الغضب الكبير تسيطر على أعضاء الجماعة بسبب قرارات المرشد العام إبراهيم منير، في الفترة الأخيرة ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات تصعيدية ضده، حيث تعيش الجماعة في الوقت الحالي أزمة داخلية عاصفة سوف ينتج عليها انشقاقات داخلية وتصدعات بسبب الغضب الكبير الذي يجتاح قطاعات الشباب وقيادات مصر، بعد أن كشفت قرارات القيادات القائمون على إدارة التنظيم في الوقت الراهن مدى خداع الجماعة لأعضائها برسم صورة غير حقيقية عن طبيعة الدعم التركي الذي سرعان ما تلاشى نهائيا، بعد أن أدرك أردوغان مدى الخطر الذي تمثله الجماعة على مستقبله السياسي وعلاقات بلاده مع محيطها الإقليمي.


وكانت جرائم الاخوان هي السبب الرئيسي في الحالة التي آلت لها الجماعة حاليا، لأنهم في غضون الفترة من 21 يونيو 2013 حتى 14 أغسطس 2013 بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر بمحافظة القاهرة دبروا تجمهرا بمحيط ميدان رابعة العدوية شأنه أن يجعل السلم والأمن العام في خطر، وكان الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، وارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه من المعارضين لانتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة، وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية، وتعريض سلامتها للخطر وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية العيش.


فضلا عن سُلوك العُنف الذي سلكته واستباحه مجموعات العنف التابعة لها لدماء أفراد المجتمع وهو السّلوك الذي أسفر عن خَسائر مالية وبشرية كبيرة يُصعّب إلى حد كبير تجاوزها، فضلًا عن غياب الثقة والقبول الذي كانت تحظى به الجماعة في ظل إخفاقاتها في عام الحكم وممارساتها السياسية الإقصائية، فضلًا عن ارتباكها السياسي في السنوات التالية.


الأمر الذي أدى الى حالة من الرفض المجتمعي لجماعة الإخوان الإرهابية، على مدار الـ 8 سنوات الماضية بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، وعزل جماعة الإخوان من الحكم، وذلك نتيجة للعنف والتطرف الذي انتهجته جماعة الإخوان ضد الدولة المصرية ومؤسساتها طوال فترة حكمها وبعد عزلها، وذلك لتهديد أركان الدولة وإحداث فتنة في المجتمع المصري.


ولعل تجربة جماعة الاخوان تلقنا درسا، ألا وهو عدم الرهان على الحصان الخاسر مرة اخرى المتمثل في جماعة الاخوان الارهابية، خاصة مع تصاعد حجم الوعي الشعبي في مصر الذي يدرك طبيعة الظرف الحساس الذي مرت به البلاد منذ يناير 2011، مرورا بفترة حكم الاخوان ووصولا الى عزل الاخوان من سدرة الحكم وإنقاذ مصر من مصير مظلم لا يعلمه الا الله.

المواضيع المرتبطة

“هيئة الأرصاد” تحذر من ارتفاع درجات الحرارة ونشاط الرياح بـ هذه المناطق

أعلنت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية حالة الطقس غدا الأحد 20 أبريل 2025. حالة الطقس غدا وأضاف خبراء هيئة

Read More...

تعليق شوبيرعلى نتيجة مباراة الأهلي وصن داونز

قام الإعلامي أحمد شوبير، بالتعليق على أداء النادي الأهلي، اليوم، أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، في ذهاب نصف

Read More...

انطلاق فعاليات التدريب الجوي المصري الصيني المشترك «نسور الحضارة 2025»

بدأت فعاليات التدريب الجوي المصري الصيني المشترك «نسور الحضارة-2025» بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من مختلف الطرازات

Read More...

قائمة الموبايل