قاعدة ٣ يوليو البحرية.. تضم 74 منشأة ورصيف حربي

في تقارير وتحقيقات

قاعدة 3 يوليو البحرية هي قاعدة عسكرية مصرية على سواحل البحر الأبيض المتوسط وتقع في منطقة جرجوب شمال غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية.

افتتحت في 3 يوليو 2021، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.


بلغ مساحة القاعدة 2650 فدان أي أكثر من 10 ملايين متر مربع، وتضم نحو 22 كيلومترا من الطرق، وتجمع القاعدة أكبر مجمع للوحدات البحرية وبها أكثر من 70 وحدة بحرية ويوجد بها قاعة للاجتماعات الرئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية لاستضافة المؤتمرات ومركز محاكاة ومركز قيادة رئيسي.

ونفذت القاعدة على 6 محاور رئيسية تضم منشأت ومباني تدريبات مشتركة، ومخازن إدارية وتضم القاعدة مركزًا للقيادة والسيطرة والتحكم وميادين رماية متطورة، وميادين تكتيكية ونقاطًا طبية وأماكن إيواء. وتتمتع القاعدة بالإمكانيات التالية :
• تتضمن 74 منشآة بالإضافة إلى مهبط طائرات.
• تضم عدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات.
• تضم رصيف حربى بطول 1000 متر وعمق 14 متر.
• تضم عدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 متر.
• تشمل برج لمراقبة الميناء وحركة السفن في مساحات كبيرة في البحر الأبيض المتوسط بإرتفاع 29 متر.
• تحتوى على حاجزين للأمواج بطول 3650 متر.
• تحتوى على فندق بمساحة 6300 متر مربع وقاعة مؤتمرات تتسع لعدد 700 زائر.
• تتضمن مجمع للأنشطة الرياضية ومسرح مكشوف.

وايضا فى الصفحة الثانية من نوتة المعلومات التى وزعتها إدارة «قاعدة ٣ يوليو البحرية»، هناك خريطة تفصيلية تظهر موقف القاعدة، والمسافة بينها وبين المناطق والمدن والدول المختلفة فى منطقة شرق المتوسط.
موقع القاعدة يعتبر الامتداد الاستراتيجى للمسرح البحرى فى الاتجاه الغربى.
على هذه الخريطة تبدو منطقة شرق البحر المتوسط، وكأنها تشبه المضيق أو المنطقة البحرية شبه المغلقة.
هذا الموقع يقترب كثيرا من نقطة الاختناق الرئيسية بالبحر المتوسط، وهو «مضيق بنتيلاريا»، والمسافة بينهما ٩٧ ميلا بحريا، فى حين تبعد عن أبعد نقطة فى البحر المتوسط، وهو مضيق جبل طارق بحوالى ١٩٩٠ ميلا، وعن الاسكندرية ١٧٥ ميلا بحريا، وعن مدينة مطروح ٣٩ ميلا، وعن السلوم ٧٧ ميلا، وعن درنة الليبية ٢١٢ ميلا وعن بنى غازى ٤١٠ أميال، وعن سرت ٥٤٠ ميلا، وعن مصراتة ٦١٢ ميلا، وعن طرابلس العاصمة ٧٠٠ ميل، وعن زوارة ٧٦٠ ميلا، وعن ميناء أشدود فى فلسطين المحتلة ٤١٠ أميال، وعن حيفا ٤٤٥ ميلا.


من ينظر ويتأمل فى هذه الخريطة سوف يفهم سر الصراع الشديد بين غالبية هذه الدول خصوصا تركيا. منطقة شرق المتوسط شديدة الازدحام، بها دول ومدن وموانئ وجزر كثيرة، لكن مساحة المياه فيها قليلة ومتقاربة ولذلك تتداخل الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية للبلدان الواقعة فيها.


هذه المنطقة كانت هادئة جدا قبل سنوات، باستثناء الصراع التركى اليونانى بعد غزو تركيا لشبه الجزيرة القبرصية عام ١٩٧٤، وكذلك الصراع فى بحر إيجة، والجرف القارى. هذا الصراع كان شبه مجمد، إلى أن تم اكتشاف الثروات الكبرى من الغاز فى غالبية مناطق شرق المتوسط باستثناء السواحل القريبة من تركيا، وربما يكون ذلك هو السبب الجوهرى الذى جعل نظام رجب طيب أردوغان يدخل فى معارك استفزازية مع كل بلدان المنطقة، خصوصا قبرص واليونان من أجل الحصول على أى جزء من الكعكة، لكن مشكلته أن كل الاتفاقيات الدولية ليست فى صفه، ولذلك رأيناه يوقع اتفاقية ترسيم حدود غير قانونية مع حكومة فايز السراج الانتقالية فى ليبيا، بالمخالفة لكل القواعد والأعراف الدولية.

من أجل كل هذه المشاهد والخلفيات ومن أجل حماية الأمن القومى المصرى بصفة عامة. جاء إنشاء قاعدة ٣ يوليو، لتكون رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر بأن هناك قوة بحرية مصرية كبيرة وقوية قادرة على تأمين خطوط المواصلات البحرية، وحركة النقل البحرى الصديق بالبحر المتوسط، والأهم المنطقة الاقتصادية بالبحر المتوسط بعمق حتى ٢٠٠ ميل بحرى وهى المنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر طبقا للقوانين الدولية، وكذلك حماية الصادرات والواردات المصرية من وإلى دول أوروبا وأمريكا خصوصا صادرات السلع الاستراتيجية من وإلى ميناء جرجوب التجارى وهو تحت الإنشاء.


وبطبيعة الحال فإن من مهام هذه القاعدة الضغط على الغواصات المعادية ومنعها من تنفيذ مهامها ضد مصر.

فى هذه القاعدة أسلحة حديثة ومتنوعة خصوصا الفرقاطة الجويند المصرية، وعدد اثنين فرقاطة طراز فريم، وغواصة من طراز ٢٠٩، وعشرة لنشات مرور ساحلى بعيد المدى و٤ لنشات، و٢٨ سرب قتال مدرع، وقاطرة إنقاذ.


وكان واضحا فى كلمة الفريق أحمد خالد حسن سعيد قائد القوات البحرية، قوله إن من مهام القاعدة حماية حقول مصر من الغاز والنفط فى البحر المتوسط.

وخلال المناورة «قادر ٢١»، التى تم تنفيذها عقب افتتاح القاعدة بواسطة الرئيس عبدالفتاح السيسى ظهر يوم السبت الماضى، وبحضور ضيوف مصر، خصوصا الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى فى ليبيا، كان واضحا مدى الكفاءة القتالية التى وصلت إليها القوات البحرية المصرية وحجم التنسيق مع بقية الأسلحة.


قاعدة ٣ يوليو إضافة مهمة للقوات المصرية ورسالة للجميع بأن مصر جاهزة وقادرة على إحباط أى تهديد لأمنها

المواضيع المرتبطة

وزارة الإسكان: بدء طرح وحدات أبراج حدائق أكتوبر الأسبوع المقبل

تستعد وزارة الإسكان لطرح وحدات أول أبراج سكنية بمدينة حدائق أكتوبر ومشروع valley towers الأسبوع المقبل، وتلك الوحدات تقع

أكمل القراءة …

وزير الخارجية يتوجه إلى بانجول للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامى

قام اليوم الجمعة ،سامح شكري وزير الخارجية،بالتوجه إلى مدينة بانجول عاصمة جمهورية جامبيا للمشاركة في الدورة الـخامسة عشرة لمؤتمر

أكمل القراءة …

السعودية: منع دخول مكة المكرمة بدون تصريح

أعلن عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، إنه اعتبارا من غدٍ السبت الموافق 25 شوال 1445 –

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل