قام محمد حسين يعقوب بغلق موقعه وقناته على موقع اليوتيوب بعد الهجوم الشديد عليه بعد أن رأى الجميع شهادته أمام محكمة الجنايات فيما يعرف بقضية “داعش إمبابة”. وجاء الهجوم عليه بسبب الجهل الذي ظهر عليه وعدم استطاعته الإجابة على أسئلة القاضي. فالجميع كان يعتبره شيخًا وفقيهًا في الدين إلا أن وقفته أمام المحكمة أظهرت أنه لا يعرف شيئًا بالإضافة إلى أن الناس رأت أنه غير من مواقفه السابقة.
فأنكر يعقوب أنه أحد رواد الفكر السلفي وأنه فقط يدعو إلى الدين وأيضًا اعترف أثناء الحديث بأنه لا يعلم شيئًا عن الدين ولكنه كان يقرأ ما يريد من الكتب الدينية ثم يخاطب الناس بما قرأ حسب هوائه الشخصي، فهو لم يكن ينقل العلم للناس كما هو بينما كان يجتزيء فقط بعض الأجزاء التي تخدم فكرته.
وبالسؤال عن مؤهلاته أجاب يعقوب بأنه غير مؤهل لأن يصبح داعية للدين وأنه لديه دبلوم معلمين وكل ما يقوله هي اجتهادات شخصية. أصبح الدين الحنيف على يد يعقوب مجرد اجتهادات شخصية ويفتي من يريد أن يفتي ويضل الناس بأفكاره وجهله. وأنكر يعقوب كافة الأسئلة المتعلقة بمعرفة الإخوان أو الفكر الداعشي. يبدو أن هذه الشهادة أمام المحكمة جاءت لتعرفنا هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يملؤون قنوات التليفزيون بالافتاءات والآراء الدينية ما كانت إلا وسيلة لكسب الرزق على حساب الدين الحنيف. ورغم علاقة يعقوب القوية بالإخوان واجتماعه معهم طوال الوقت في الفترات السابقة إلا أنه أنكر كل ما يخصهم أو أنه يعرفهم تمام المعرفة.
فهؤلاء كانوا مجرد أدوات لنشر الجهل الديني وليس الفقه الديني، وبالتأكيد نشر الجهل الديني له مميزات عند جماعة الإخوان الإرهابية التي تتخذ من الدين وسيلة للوصول إلى المكاسب السياسية، فجهل الناس بالدين يجعل من السهل عليهم استغلال الناس باستخدام الدين واقناعهم بأنهم هم الذين جاءوا من أجل الدين ومن أجل تطبيق الدين، رغم أن كل ما أرادوه هو الوصول للسلطة التي كانوا يحلموا بالوصول إليها منذ نشأة الجماعة لتنفيذ المخططات الأجنبية في تفكيك الدولة المصرية.