الجماعة الإرهابية تعض اليد التي ساعدتها في تركيا

في عرب, عرب وعالم, لحظة بلحظة, مصر, مقالات

قال المتنبئ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا، هذا القول هو أفضل وصف للخونة الهاربين من جماعة الإخوان المسلمين، فبعد هروبهم من مصر بعد ثورة 30 يونيه واستضافتهم الدول التي ترعي الإرهاب مثل قطر وتركيا ووفرت لهم كل السبل والإمكانيات ليكونوا ذراعاً ضد مصر، فبدلاً من أن يكون مكانهم السجون بسبب أعمالهم الإرهابية في مصر أصبحوا كأهل البلد في تلك الدول ولكن بسبب النوايا السيئة كان لابد أن ينقلب السحر على الساحر.


فمنذ أن صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية رفع مستوى العلاقات مع مصر وهناك العديد من التساؤلات حول مدى تلك العلاقة وتأثيرها على الخلاف القائم بين البلدين وعدد من القضايا المشتركة أهمها موقف الهاربين من جماعة الإخوان المسلمين والمقيمين بأنقرة رغم تكرار محاولة التقارب التركي من مصر والتي لم يسفر عنها شئ في الماضي، عقب تلك التصريحات رد هادئ ومتزن من مصر بأن بأن هذا الفعل يتطلب تقيداً بالإطار القانوني والدبلوماسي واحتراماً للسيادة الزطنية والأمن القومي كإشارة قوية من مصر بأن هناك العديد من العوائق التي تقف ضد هذا التقارب.


هذه التصريحات التي جعلت أعضاء الجماعة الإرهابية في مأزق كبير خوفاً من إنقلاب تركيا عليهم وتسلميهم إلى مصر، فقد أبدى نائب مرشد الإخوان إبراهيم منير للجزيرة مباشرتخوفه وأمل بألا تغير تركيا نهجها بحق المعارضة المصرية المقيمة بأراضيها نفس الشعور كان واضحاً جدا على الهارب أيمن نور في بعض غرف نقاش المعارضة بأن لديهم تخوفات وقلق على عائلاتهم المقيمة في تركيا.


فمن الواضح أن جماعة الإخوان الإرهابية تحولت من أداء فعل للضغط على الحكومة المصرية من جانب الحكومة التركية لأداء مفعول بها كورقة تضعها تركيا لمصر لكسب ودها.


هذا التقارب جعل أعضاء الجماعة المحظورة أن يفكروا في خطط بديلة ودول أخرى ليغيروا لها وجهتهم من بينها: بريطانيا وبلجيكا وأستراليا ونيوزلاندا وكندا وحتى الصومال التي تنشط فيها الجماعة بدرجة ما وتستضيف حاليًا بعض قادة الجماعة كحلمي الجزار وأسرته.


حاولت جماعة الإخوان عقد لقاء مع مسئولين أتراك لتوصيل صوتهم بالضغط على تركيا قبل الاجتماع المزمع عقده في القاهرة بين مسؤولين في أجهزة الأمن والمخابرات بين البلدين مطلع مايو المقبل لوضع المصالحة مع التنظيم كأحد بنود التفاوض والتراجع عن قرار تسليم قيادات الجماعة المطلوبين لدى القضاء المصري ولكن قوبل هذه الإجتماعات بالرفض، مما اضطر قيادات الجماعة المحظورة إلى أخذ قراراً غريباً ولكنه ليس غريباً عليهم وهو التوجه إلي المعارضة التركية في إشارة واضحة إلى محاولة الإنقلاب على اليد التي مدت العون لهم فهى دائما تحاول أن تتعاون مع أي فصيل يحقق أهدافها ومزاعمها.


الجماعة التى انحازت ضد مصلحة بلدهم ووضعت يدها في يدي أعدائها ليس غريباً عليها أن تعض وتخون اليد التي ساعدتها فصدق من قال خان يخون إخوان.

المواضيع المرتبطة

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

“الرئيس السيسي” يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويحذر من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية

الرئيس السيسي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني: يؤكد على رفض مصر لتوسع دائرة الصراع في المنطقة يؤكد ضرورة وقف

Read More...

قائمة الموبايل