تورط سياسيين أتراك في أعمال إجرامية حسب تصريحات زعيم المافيا التركي

في تقارير وتحقيقات, عاجل, عرب, عرب وعالم, لحظة بلحظة, محليات, مصر, مقالات

تسبب زعيم المافيا التركي، سادات بكر، في ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن فضح العلاقات بين الحكومة التركية وعالم الإجرام في تركيا، وذلك عبر رسائل فيديو تخصه على شبكة “يوتيوب”، انتشر كل واحد منها على نطاق واسع وتصدر عناوين الصحف في تركيا منذ ذلك الحين.
حيث وجه سادات بكر في رسائله اتهامات شنيعة لسياسيين معروفين من الحزب الحاكم، زاعما أنهم متورطون في القتل والاغتصاب وتهريب المخدرات والسلاح وإساءة استخدام السلطة والعديد من الأنشطة الإجرامية الأخرى، وفي الوقت نفسه وفقا لبكر، قامت الحكومة التركية بحمايته من الملاحقة الجنائية لسنوات لدرجة أن الحكومة نفسها وفرت له الحماية الشرطية.


جدير بالذكر أن سادات بكر، البالغ من العمر 49 عاما، كان معروفا لدى الرأي العام التركي لفترة طويلة، ويعتبر من ركائز عالم الإجرام في تركيا، وتعرض للمحاكمة عدة مرات بتهم القتل العمد والشروع في القتل والاختطاف وأدين “بتأسيس منظمة إجرامية”.


واستهدف بكر في رسائله بالفيديو وزير الداخلية سليمان صويلو على وجه الخصوص، وكان الوزير قد حذره عندما تم فتح تحقيقات ضده، وبفضل ذلك فقط كان قادرا على الفرار من تركيا في عام 2020 والانتقال إلى دبي كما يقول بكر في مقطع فيديو، وفي مقابل ذلك دعمت المافيا المسيرة المهنية لوزير الداخلية حسب زعم سادات بكر.


وتعليقا على فيديوهات بكر، قال كمال قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن صمت نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وعدم تحركه للتحقيق فيما أثير من اتهامات وجرائم من قبل زعيم المافيا، سادات بكر، “دليل على تعاملهم مع المنظمات الإجرامية وأنهم يتقاضون الأموال من زعيم المافيا “.


تصريحات بكر كذلك كان لها تأثير سلبي على شعبية الحزب الحاكم، فضلا عن تراجع شعبية أردوغان بصورة كبيرة والذي فقد مؤخرا الكثير من شعبيته بين المواطنين الأتراك، والذي يرجع في الأساس الى الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة التركية وسوء الأحوال الناجم عن وباء كورونا.


وما كشفه زعيم المافيا، سادات بكر ذكر العديد من الأتراك بفصل مظلم في التاريخ التركي، ففي وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي، كانت هناك افتراضات بوجود العديد من التشابكات بين كبار المسؤولين الحكوميين وعالم الإجرام، وجرى افتراض أن جرائم القتل السياسي أو الحالات التي يختفي فيها الأشخاص ببساطة يتم القول بأنها نتيجة مكائد المنظمات الإجرامية، ولم تكن هناك أدلة ملموسة على وجود صلات مع الدوائر الحكومية، وكانت الصحافة التركية تصف الشبكة الغامضة بأنها “دولة عميقة”.


رغم ذلك، فقد حدث مرارا وتكرارا في الماضي القريب ظهور شخصيات من المافيا، ومعظمهم من أوساط اليمين المتطرف، في فلك ممثلين للحكومة رفيعي المستوى، ففي أبريل 2020 تم إطلاق سراح علاء الدين كاكيتشي زعيم المافيا اليميني المتطرف بشكل مبكر، مع حوالي 90 ألف سجين آخر على إثر عفو عام يتعلق بوباء كوفيد-19، في حين ظل العديد من الصحفيين والمعارضين أو السجناء المصابين بأمراض مزمنة رهن الاحتجاز، وبعد الإفراج عن كاكيتشي كان هناك اجتماع مثير للجدل مع السياسي الحكومي دولت بهتشلي، الشريك الأصغر لأردوغان في الحكومة ورئيس حزب الحركة القومية المتطرف، وكلاهما يعتبر من المؤيدين لحركة “الذئاب الرمادية” اليمينية المتطرفة، وهما قريبان أيضا من الناحية السياسية.

المواضيع المرتبطة

اعرف المواعيد الجديدة لقطع الكهرباء بسبب امتحانات الترم الثاني

قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه تم الاتفاق على تجنب تخفيف الأحمال خلال الفترة الصباحية

أكمل القراءة …

يوسف الحسيني يدافع عن إبراهيم العرجاني و يقر باستشهاد وسيم

تساءل الإعلامي يوسف الحسيني عن سر الهجوم الكثيف على الشيخ إبراهيم العرجاني واتحاد القبائل العربية، قائلا: «ستجد أن من

أكمل القراءة …
مركز الأزهر العالمي يقدم حكاية كتاب "دلائل النبوة"

الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتة.

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم وكيفية قضاء الصلوات الفائتة وقال في صفحته الرسمية على الفيس بوك: لمحافظة

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل