تأسست قناة الجزيرة في مطلع نوفمبر من عام 1996 حيث ظهرت كقناة إخبارية تتناول الأنباء و الشئون الجارية ثم سرعان ما توسع نشاطها لتصبح شبكة دولية تتمتع بعدد من المنافذ منها شبكة الانترنت و العديد من القنوات التليفزيونية بعدد لغات مختلفة.
قناة الجزيرة،زراع الإعلام القطري المُعبرة عن رأيه و التي تستغلها الدوحه في نشر أخبارها و دسائسها علي النطاق الإقليمي و العربي و الدولي.
لم تعكف قناة الجزيرة منذ تأسيسها إلا بث السموم و نشر الفتن فقد كانت احدي الأدوات الشيطانية التي تم استغلالها في نشر الأكاذيب منذ بداية القرن الحادي و العشرين، فمع مطلع عام 2003 قامت الجزيرة بدور خطير في احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق من خلال بث أخبار تفيد باحتلال القوات الأمريكية لمطار بغداد و هو أحد أهم الموانيء العراقية و كان ذلك بهدف زعوعة الروح القتالية لدي الشعب العراقي و رغم تكذيب ذلك وقتها من جانب الحكومة العراقية إلا أن الخبر قد انتشر و أحبط عزيمة العديد من العراقييين.
كما كانت الوسيلة الاعلامية الوحيدة في نقل بيانات جماعات التكفير حتى اتخذها وسيلة لتمرير الرسائل و مخاطبة الجمهور،ثم تنوعت أدوارها داخل العراق من خلال دعم ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي ثم تدعيم وجود التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة ثم داعش لاحقًا.
و في عام 2006 تجلي الدور التآمري لقناة الجزيرة و ذلك بعد حادث تفجير المرقدين المقدسين في سامراء،فالجزيرة هي من أشعلت فتيل الفتنة التي أوقدت الحرب مما أدي لاحداث القتل و العنف بين السنة و الشيعة لمدة ثلاث سنوات راح ضحيتها أكثر من مليون مواطن عراقي.
و مع بزوغ نجم الربيع العربي عام 2011 استمرت قناة الجزيرة في نشر الصور و الفيديوهات المفبركة عما يدور في الشوارع العربية في مصر و ليبيا و من قبلهما تونس ثم سوريا و اليمن، و هو الأمر الذي بلغ أشده عام 2017 حتى قامت دول مصر و البحرين و الامارات العربية المتحدة و الكويت بمقاطعة دولة قطر أو ما عُرف اعلاميًا باسم المُقاطعة العربية.
استمرت سياسة القناة القطرية منذ القطيعة العربية عام 2017 لها علي نشر الفتن و الأكاذيب علي هذة الدول بل و احتضنها للعناصر الارهابية من أمثال جماعة الاخوان المسلمين و قياداتها، بل قامت أيضًا بنشر فيديوهات مفبركة حول ثورات و اضطرابات في مصرو القيام بحملات عدائية مفبركة علي الدول العربية و اتاحة مساحات بث مطولة مستمرة لخصوم الدول المستهدفة و دعوتهم إلي قطر و صرف أتعاب سخية لهم،و مع مطلع عام 2021 الجاري و بعد ثلاث سنوات من المقاطعة و تحديدًا في مدينة العلا و علي هامش قمة مجلس التعاون الخليجي و بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي تمت المصالحة بين مصر و قطر و أعضاء التحالف العربي.
و حقيقة الأمر،فإنه كان متوقعًا من الجزيرة بعد المصالحة العربية أن تلتزم بالمعايير الحيادية المهنية و التي تستهدف خدمة المشاهد فقط و ذلك دون النظر إلي سياسة الدولة التي تبث من أرضها،و لكن الجزيرة لا يهمها أن توصل الحقيقة بل شغلها الشاغل هو إرضاء مالك القناة الذي يدفع لهم رواتبهم و من ثم حرصوا في كل الأوقات علي التلون حتى لو تغيرت أوامره إلي حد التناقض و هو أمر ملزم به كل من يعمل في القناة و إلا سيجد نفسه مدفوعًا خارجها غير مأسوف عليه كبعض زملائهم السابقين.
و يبدو أن قناة الجزيرة أقوي من دولتها الصغيرة،إذ أوضح محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري أنه لم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة أثناء جلسات المصالحة العربية،كما أنهم كإمارة يتفاخرون بها كقناة و باعلاميها و إداريها.
و رغم من تجنب الموقع الرئيسي للجزيرة إلي التطرق للشأن السياسي المصري‘فقد عمد علي التركيز علي أزمة كورونا و ترك المهمة في ظل التقارب الحذر بين البلدين عقب المصالحة،إلا أن طريقة ” السم في العسل” عادت مرة أخري من خلال إظهار السلبيات و غض النظر عن الايجابيات بالإضافة إلي نشر تعليقات عدائية ضد وسائل الإعلام المصرية.
و هكذا لم تتوان قناة الجزيرة طوال تاريخها عن نشر الأكاذيب و الادعاءات في كل الأقطار العربية و التحريض علي الخيانة و الثورات و نشر سموم و أفكار الجماعات الارهابية المتطرفة حتى بعد المُصالحة العربية عادت مرة أخري القناة القطرية إلي سياستها القديمة و لم تتعلم الدرس السابق.
