محاولات مستميتة من الاخوان للتقرب من الإدارة الأمريكية..ترى ما الهدف؟

في عاجل, محليات, مصر, مقالات

شهدت الأيام القليلة الماضية، وتحديدا بعد تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع العام الجاري، تحركات كثيفة من جانب قيادات جماعة الإخوان المتواجدين في الولايات المتحدة، لفتح قنوات جديدة للتواصل والتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف كسب تأييدها للضغط على مصر لعودة التنظيم إلى المشهد السياسي، في ظل دعوات متكررة من الجماعة للتصالح مع الدولة المصرية.


حيث تواردت أنباء إن سلطان تواصل مع عدد من العناصر المصرية المقيمين بالخارج من المتحالفين مع التنظيم والداعمين له، مثل أيمن نور ومحمد البرادعي، للتنسيق حول إعداد ما يسمى بـ “وثيقة اتحاد القوى الوطنية المصرية”، لتقديمها للكونغرس الأميركي باعتبارها ملاحظات من جانب المعارضة المصرية وليس تنظيم الإخوان فقط.


وتنشط جماعة الإخوان في أمريكا من خلال 6 مؤسسات تقليدية تعمل منذ عشرات السنوات، وهي الوقف الإسلامي، والجمعية الإسلامية، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية والجمعية الإسلامية الأميركية والمجمع الفقهي.


وقد كشف الباحث المصري المختص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب أن الجماعة تعمل في الوقت الحالي على إعداد تقرير مسموم عن مصر يركز على أوضاع حقوق الإنسان والحريات ومناخ العمل السياسي وكذلك أوضاع الأقليات، وسيتم تقديمه ومناقشته من خلال النواب الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، بهدف التوصل لمجموعة من التوصيات تلزم البيت الأبيض بقرارات للضغط على الإدارة السياسية المصرية في عدة ملفات، وبالطبع أهمها ملف التصالح مع الاخوان.


والتواصل بين جماعة الاخوان والإدارة الأمريكية يتم من خلال مجموعة من قيادات التنظيم الدولي المتواجدين في أوروبا وأميركا، أبرزهم إبراهيم منير المرشد العام للتنظيم ومحمد سلطان نجل القيادي عصام سلطان المقيم في واشنطن منذ خروجه من مصر قبل 5 سنوات.


وترجع محاولة التقرب المستميتة من جانب الإخوان مع الإدارة الأميركية الى الضغوط الكبيرة التي يواجهها التنظيم، بعد التضييق التركي والأوروبي عليه مؤخرا، فاذا كانت الإدارة الأميركية لا تغفل عن متابعة كل الأوراق في الشرق الأوسط، الا أن اهتماماتها ستكون متباعدة جدا، لأن جماعة الإخوان لا تأتي على رأس أولويات أجندة عمل الولايات المتحدة في المنطقة، ويتقدم عليها بشكل كبير ملفات أخرى مثل التقاطع الصيني والروسي مع المصالح الأميركية في المنطقة.


ومن المتوقع ألا يحدث تعاون كبير بين الإخوان والإدارة الأميركية، وأن هذا التعاون، إذا حدث، لن يتبعه محاولة ضغط على مصر كما يتوهم الاخوان بسبب الاحتياج الأميركي لمصر لمواجهة الحضور الروسي والصيني في الشرق الأوسط، حتى مع محاولات الجماعة تمرير تقارير مسمومة ضد مصر، الا أن دوائر صنع القرار الأميركي عادة لا تعتمد على مثل هذه التقارير، لكنها تستند على النشاط المؤسسي إلى حد كبير.

وفى جميع الأحوال، وبغض النظر عما تقوم به الجماعة من محاولات بائسة للتصالح والعودة للمشهد مرة أخرى، الا أن أحلامهم تتبدد كل مرة على صخرة وعى المصريين، الذين لن يسمحوا بالتصالح مع من ضاع ضميره ودينه وانسانيته وهان عليه شعب مصر، وقام بالتخريب وقتل وتدمير حياة 100 مليون مصري، بما فيهم من أطفال وكبار سن وسيدات، فمهما حدث لا تصالح على دماء الشهداء!

المواضيع المرتبطة

بيان عاجل من “جامعة حلوان” بشأن الطالبة سارة هشام

أكدالدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، إنه تم التواصل مع الطالبة سارة هشام بعد تلقي

أكمل القراءة …

“التعليم” توضح ضوابط تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية 2024

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه سيتم تصحيح إجابات أسئلة الثانوية العامة الاختيارية فى كراسة البابل شيت

أكمل القراءة …

تطورات جديدة في قضية المطربة “مي فاروق” و طليقها

قامت جهات التحقيق بإستدعاء الموسيقار أشرف رجب طليق المطربة مي فاروق بعد اتهام الأخيرة له بالتعدي عليها بالضرب، وتهديدها

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل