قامت الفلول الإخوانية الهاربة بالخارج لتأسيس ما يعرف بـ ” المجلس الثوري المصري” ، ليصبح كيان سياسى ذو نشاط على الساحة السياسية فى 2014 و تحديداً في الثامن من أغسطس تم الاعلان عنه في مدينة اسطنبول، و يتشكل المكتب التنفيذي لهذا المجلس من رئيس و ثلاثة ممثلين عن جماعة الاخوان و ثلاثة ممثلين عن الأقباط و ممثل واحد عن السلفيين و أخيراً ممثلين عن التيار المدني، و قد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين لهذا المجلس في أغسطس 2014 خمسين عضواً وهى خطوة جديدة تأتي في غرار إنهيار تحالف الإخوان الداخلي .ليمثل قيادة سياسية للحراك المعارض في الداخل أمام المجتمع الدولي، و تحويله لأداة ضغط سياسي على النظام الحالي والتأثير في الموقف الدولي تجاه مصر، وبالتالي يقوم هذا الكيان بدور مكمل للمعارضة في الداخل التي تقوم على المظاهرات والاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة.
وقد عرف المجلس عن نفسه في بيانه التأسيسي، بأنه «كيانٌ للقوى والأفرادِ المصريين في الخارجِ، على اختلافِ اتجاهاتهم السياسيةِ وانتماءاتهم الفكرية، المتمسكينَ بمبادئِ ثورةِ 25يناير، والعاملين على تحقيقِ أهدافها، والمناهضينَ لكل صورِ الفساد والاستبداد والانقلابِ العسكرى، وما ترتبَ عليه، والرافضينَ لتدخلِ المؤسسةِ العسكريةِ في السياسة، زالمؤمنين بالشرعية الدستوريه ، والمتطلعينَ لتأسيسدولة مدنية ، تعبيرًا عن إرادةِ الشعبِ وحريتهِ في اختيارِ من يحكمهُ» .
هذا وقد أوضحت رئيسة المجلس فى وقت سابق ان المبادئ الأساسية للمجلس تتمثل فى الإصرار على التعهد بدعم مايلى :
“انسحاب العسكر من السياسة كليا ودون شروط، والتمسك بالشرعية التي تتمثل بالإرادة الحرة للشعب المصري في اختيار رئيسه والتي يحتم على الجميع احترامها القصاص العادل لشهدائنا، كما أن رؤيتنا السياسية والتي تتضمن طرحا للحقوق الجامعة للشعب والمتمثلة في المحور الأول لوثيقة المجلس، هي بمثابة طرح لأول عريضة حقوق جامعة لشعب عربي والتي ندعو كل القوى السياسية إلى دراستها وتبنيها. وفي الوقت نفسه نحن منفتحون للاصطفاف مع الجميع ونرحب به طالما لا يتعارض هذا الاصطفاف مع مبادئنا أو يكون بابا للمساومة مع قائد الانقلاب الملطخة يداه بدماء المصريين” .
كما أن رئيسة ذلك المجلس “مها عزام” لا تهدأ أبداً عن استغلال أي فرصة لتحقيق مآربها في الهجوم علي مصر، فعزام باحثة و محللة سياسية في شئون الشرق الأوسط وهي تتمتع بالجنسية البريطانية وقد ساهمت من قبل فى تأسيس كيانات تبدو في ظاهرها كيانات حقوقية تعني بحقوق الانسان و ذلك في بريطانيا و أمريكا و سويسرا علي سبيل المثال: ” مصريون من أجل الديمقراطية” و ” التحالف المصري للحقوق و الحريات.
فقد قامت ” عزام ” بالدعوة للعديد من الثورات والانقلابات فعلي مدار الست سنوات الماضية لم يتوان فيهم المجلس الثوري المصري على التحريض والدعوة الدائمة لإحداث عنف، ففي فبراير 2020 دعت مها عزام –رئيس المجلس- جموع الشعب المصري للعصيان المدني و التحريض علي الاضراب العام و خرق صفوف الجيش المصري، واستكمالأ لدعواتها الدائمة لزعزعة الاستقرار قامت أيضاً ” عزام” من خلال حسابها الشخصى على تويتر بدعوة جموع الشعب قائلة “الشعب المصري بحاجة لتغيير جذري يحقق العدالة للملايين الذين عانوا من الظلم والطغيان لعقود، القلة التي تقمعهم وتُفقرهم ترتعش خوفا فقط من امكانية تحرك الجماهير تصوروا ما يمكن انجازه لو كان التحرك مثيل ب٢٥ يناير!ازعم انهم حينها سيتوسلون لفرصة خروج آمن من #مصر #٢٥_يناير #قوم_يا_مصري “.
كما نشر المجلس الثورى المصرى من خلال الصفحة الرسميه له على موقع التغريدات تويتر رسالة لرئيسة المجلس دكتور مها عزام كمالا هاريس وميشيل باشليت والمنظمات الحقوقيةاليوم 8/3/2021 ” بالدعوة لاطلاق سراح جميع المعارضين السياسيين في مصر في اليوم العالمي للمرأة لكل من الأمم المتحدة والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لتعمل على إطلاق سراح النساء المعتقلات في مصر والشرق الأوسط.”
هذا وتعتبر كل المحاولات السابقة للمجلس او الكيانات الإخوانية بإستمرار التحريض للحراك بالداخل والخارج من خلال الدعوات الدائمة من خلال وسائل الإعلام الإخوانية وصفحات التواصل الإجتماعى كالفيس بوك وتويتر لاحداث ثورات وانقلابات والتىلم يتوان فيهم الثوري المصري وغيره من الكيانات والقنوات الإرهابية الممولة بالدعوات الدائمة لهذا للحراك سواء بدعوة مؤسسات حقوق الأنسان أوهيئات الأمم المتحدة أوالقوى السياسية المعارضة بالداخل والخارح إلا أن جميع محاولتهم كالعادة لزعزعة الاستقرار دائما ما تبوء بالفشل.