يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول أن تبحث في أوراقها القديمة عن وجوه سبق وأن تعرفنا عليها ظنًا منهم أن الشعب المصري قد نسى هذه الوجوه. بدأت صفحات الجماعة الإرهابية بنشر مشاركات على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك تتسائل فيها عن سبب القبض على “حازم صلاح ابو اسماعيل”. منهجية تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية دائما سعيًا منها إلى إختلاق قضية ما والمتاجرة بها حتى يكون لهم صوتًا مسموعًا يظهرون لنا به. يستطيعون خلق جو من المظلومية ومحاولة المتاجرة بها بل يسيئون لكل من يقف في طريق منهجيتهم وسياستهم بل، جماعة إرهابية دموية تنتهج سياسة العنف والتطرف وبعيدة كل البعد عن مبادئ الإسلام وآدابه. ويبدو أن المصالح أصبحت مشتركة ليبدأو في زوبعة جديدة لنشر أخبار عن “حازم صلاح ابو اسماعيل”.
“حازم صلاح ابو اسماعيل” من مواليد حي الدقي محافظة الجيزة وموطن عائلته بقرية بهرمس مركز امبابة محافظة الجيزة، هو نجل صلاح أبو إسماعيل أحد علماء الأزهر الشريف وداعية إسلامي وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والنائب الإسلامي في مجلس الشعب لأربع دورات متتالية كان في بعضها النائب الوحيد؛ جده لأبيه كان عضوا في مجلس الشيوخ وجده لوالدته كان أستاذاً للدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر. وهو خريج كلية الحقوق في جامعة القاهرة. كما عمل كمحامي بـالنقض، وصاحب مكتب محاماة بوسط القاهرة. له مرافعات في قضايا عدة منها المحاكمات العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية. قدم العديد من البرامج الإسلامية على عدد من القنوات الإسلامية قبل ثورة 25 يناير.
تقدّم للترشّح لإنتخابات الرئاسة المصرية 2012 واستبعد نظرًا لجمع والدته لجنسية أخرى مع الجنسية المصرية ودعى بعد ذلك لحركة “حازمون” التي أنتهجت نفس السياسة المعتادة للجماعات الإرهابية المعارضة من دعوات لإعتصامات وتنفيذها وهمجية وترهيب ونشر للعنف وتعدي على الآمنين وتم إلقاء القبض عليه في 3 يوليو 2013 لتهديده الصريح فى مقطع فيديو شهير تداوله نشطاء موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يظهر فيه من خلال برنامجه ملفات أبو إسماعيل الذى كان يذاع على فضائية أمجاد متظاهرى 30 يونيو قائلا: “فى 30 يونيو تقرر ضرب رصاص حى لحسم الأمور”.
هذا وقد صدر ضد “حازم صلاح ابو اسماعيل” في 2015 حكم نهائي بالحبس 7 سنوات بتهمة تزوير مستندات بشأن جنسية والدته أثناء ترشحه للإنتخابات الرئاسية عام 2012، وقررت محكمة جنايات القاهرة يناير 2017 بسجنه 5 أعوام بعد أن أسندت النيابة له جرائم الاشتراك بطريق التحريض في حصار محكمة مدينة نصر (شرق القاهرة) وإستعمال القوة والتهديد بالعنف مع أعضاء النيابة ومحاولة منعهم من أداء وظيفتهم.
لم يكن “حازم صلاح ابو اسماعيل” مثالًا صحيحة لما ينادي به ويزعم أنه يدافع عنه، لقد كان كأمثاله متاجرًا بالدين الإسلامي الذي لا يفقه فيه شيئأ، دائمًا ما يظنون أن حفظ آيات كتاب الله وترديدها تجعلهم أكثر فقهًا ولا يجتهدون ليعرفوا معناها ويتفقهوا فيه وكثيرا ما يضعون كلام الله سبحانه وتعالى في غير موضعه الصحيح. لا يتعلمون من قرائتهم للقرآن شيئًا ولا يتهذبون بخلق الإسلام وينتهزون فرصتهم مع البسطاء الذين لم تسنح لهم الحياة بأن يتفقهوا إلا في العمل والسعي لرزقهم.
لم يجد الإخوان موضوعًا جديدًا ليتحدثوا فيه فجعلوا من “حازم صلاح ابو اسماعيل” خبرًا يتحاكى به الناس لأيام عديدة وهذا الكلام ما هو إلى تذكير لجرائم هذا الشخص الذي لو سمحت له الظروف مرة أخرى لفعل كل ما قام به من تخريب وترهيب مراتٍ عدة وكررها دون تفكير فهو مثله مثل جميع الإخوانيين الإرهابين الدمويين بلا عقل ولا تهمه إلا مصلحته فقط.
