تعد جماعة الإخوان الإرهابية من أكبر الفتن والمصائب التي بلينا بها فهي حقًا جماعة فاسدة ومنحرفة نبتت في بداية العصر الحديث وحظيت بالسقاء والرعاية من قبل أعداء الدين الإسلامي، فألبسوها حب الإسلام والحرص المسلمين، وهي لا تريد إلا الدمار والفساد. كل من ينتسب إلى هذه الجماعة والمتعاطف معها تربوا على الإساءة والحسد والحقد والانتقام واعتماد المكر والخديعة والكذب والغش أساس لحياتهم وعدم نشر المنهج الشرعي الصحيح في التعامل. ومما يبعث الألم والحسرة في النفس ما يقوم به المناوئون والمنافقون والمرجفون، الذين يشوشون بكلام عاطفي يبروون به بعض التصرفات الإرهابية في لبوس من الدين مزخرف والدين منه براء.
ومن هذا المنطلق يخرج لنا المنافقون الذين يسعون إلى حفنة الأموال التي يحصلون عليها كل آخر شهر ومنهم “ايمن نور” الهارب إلى تركيا ومالك قناتي الشرق ومكملين الداعمتين للإرهاب الموجه ضد مصر والمتختابر مع جهاز المخابرات التركي الذي لم يجد نفعًا من الإستمرار في تلقي التعليمات الكاذبة ونشرها عبر القناتين المذكورتين والتحريض على الفوضى وتكدير الأمن والسلم الاجتماعيين فقرر إيجاد طريق آخر كتكوين حزب عارض جديد يقوم بإسكتمال ما بدأ فيه على قنواته غير المهنية.
يعتبر “أيمن نور” من العملاء النشطين لجهات وأجهزة مخابراتية معادية للدولة المصرية وعلى رأسها المخابرات التركية والقطرية مقابل مبالغ مالية ضخمة يتلقاها بصفة دورية ومنتظم وضمان وجود ملاذ له ليحتمي فيه، وبدافع عدائه الشديد لمؤسسات الدولة يقوم بعقد مؤتمرات تحريضية ضد مصر ويبثها من خلال القنوات المملوكة له والموالية الداعمة للإرهاب لنشر الفوضى والاضطرابات في الشارع المصري وزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي للبلاد ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها الدستورية والتشريعية وأخيرا يقرر أن يقوم بإنشاء حزب جديد يتخفى ورائه من أجل ممارسة نشاطاته السابقة ويستكمل خيانته لوطنه و التحريض ضدها من خلال قنواته الإرهابية والتحريض ضد الجيش المصري والشرطة لإسقاط مؤسسات الدولة المصرية.
هذا وقد تم اطلاق خطاب تدشين لحزب أمل مصر يوم 23 ديسمبر 2020 على موقع الفيسبوك ليكون كما ذكروا فى الخطاب جزء من العمل ضد من يدمر مصر ولكي يتم وضع مصر على الطريق الصحيح وبناء دولة مدنية تشاركية ديمقراطية حديثة .ولم يتم التعريف بمؤسسين الحزب ماعدا نانسى كمال والتى عرفت نفسھا بانھا احد المتحدثين الاعلاميين للحزب وذكروا ايضا أن المؤسسين ھم مجمع من اغلب اطياف المعارضة المصرية فى الخارج تجمعهم أهداف واحدة دون النظر لايدولوجية ولون او عرق .
الواضح جليًا أن هذا الحزب يتكون من مجموعة من فاقدي الهوية الذين سافروا للخارج أملًا في الحصول على جنسية أحد البلدان الأجنبية ومحاولة بيع أنفسهم لمن يدفع دولارات أكثر لجمع الأموال السهلة عن طريق الطرق غير المشروعة وتنفيذ منهجية جماعة الإخوان لبث الأكاذيب والأخبار المضللة الملفقة والعمل على إثارة الشغب ضد الحكومة المصرية والمساعدة على بث الفتن والحقد بين اأطياف الشعب.
هؤلاء المرتزقة الجاهلين المنافقين الذين يركضون وراء المال ضاربين بالشرف والنزاهة والضمير عرض الحائط قاموا بإنشاء حزب يدعى أمل مصر وهو حزب تحت التأسيس يدعون أنه إُنشأ بأهداف ومبادىء ثورة 25 يناير ولا يعترفون بالسلطة الحالية لمصر وظهروا للعامة عن طريق التريوج لهم عبر قناة الجزيرة تحت عنوان حزب جديد يدعى “أمل مصر- تحت التأسيس” قام بإنشاء صفحة على فيسبوك باسم “حزب أمل مصر” يوم 22 ديسمبر 2020.
أعلنوا بعدها عبر صفحتهم الرسمية عن نيتهم بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهامه بالخيانة العظمى، منوها أن قناة “الجزيرة” أذاعت مؤتمر صحفي لمحامية أجنبية تعلن أنها ستترافع في القضية. لم يظهروا أي معلومات عن من أنشأ هذا الحزب ويدعون في كل مرة يخرجون فيها للعامة أن الحزب يعمل باستراتيجية المحتوى التي تدعوا للفعل قبل التحدث بشخص من إنشأوها.
خرجت علينا “نانسي كمال” المتحدثة الإعلامية لحزب أمل مصر لتعلن بدأ اولى خطوات الحزب بتقديم بلاغ للنائب العام حتى يبدأو في مسيرتهم نحو تحرير مصر من الحكم الحالي وأنها لن تصرح بأسماء القائمين عليه كما تعدت وأن هدفها وهدفهم هو خدمة الشعب لا الظهور و”الشو الإعلامي” كما ذكرت. نتوقف هنا للحظات لتنحدث عن هؤلاء و عن ما يقومون بمحاولة نشره والقيام به، أولا من تظنون أنفسكم حتى يلتف لكم النائب العام الذي قام بالفعل بعدم الرد في شأن بلاغكم أو حتى أبداء رأي فيه، ومن أنتم يا مرتزقة الأموال لتظهروا علينا بوجهكم القبيح كل حين لتتحدثوا عن امور المصرين أو حتى الشأن الداخلي لمصر.
ثانيا أنت لا تجرئين على قول أسم من أسماء مؤسسين هذا الحزب ليس لتظاهرك بالنبل وإنك لا تبغين من الأمر شيء ولكن يبدو جليًا ٔن الهارب أيمن نور يقف وراء الحزب، ولكنه لا يظهر نفسه في الواجهة كعادته، لأن الناس فقدت الثقة فيه، ويأتي ذلك تزامنًا مع أن أيمن نور أعلن حينها تجميد نشاط حزب غد الثورة، ومن الواضح أنه استبدل الحزب بحزب آخر يدعى “أمل مصر”.
نفس الوجوه الزائفة والكروت المحترقة التي تحاول فقط الابقاء على ولائها للإخوان الارهابيين من أجل المال وفرصة العيش تحت جناحهم وإنك لو تفوهتي بأسمائهم سوف لن تجدوا أي أحد يقوم بمتابعتكم من الأسال لا أن يسير ورائكم، حتى القلهة القليلة الذين يسخطون على كل شيئ في البلد نراهم في تعليقهم عليكم أنهم سأموا وجوهكم و أنكم تخرجون لتتحدثون فقط وتصنعون “ترند” من أجل المال ايضا.
لا أرى حتى مضمون لك و لا محتوى كما تدعون و ليس لكم معنى في الحياة وليس لديكم اي قضية لتتحدثوا من أجلها تنشرون فيديوهات لكم لتتحدثوا مع الناس قائلين”لدينا قضايا كتير و ملفات كتير وسيتم الاعلان عنها ولكن لنبدأ بالقضايا اللي حنرفعها انما في ملفات كتير” ماهي تلك الملفات يا استاذه ؟؟ وبما أن اساس الحزب هو المضمون فأين المضمون ؟ كفاكم عبثا ونفاقا فقد سئمنا ادواركم المكررة وطريقتكم المعتادة ولتذهبوا إلى منفى التاريخ فلا نفع لكم ولا أهمية.
إن الوعي الصحيح يستلزم بذل الكثير من الجهد، للوصول لرؤية متكاملة لبلادنا التي هي أقدم بلد وحضارة عرفها العالم أجمع، وأن حضارتنا التي تمتد لسنوات طويلة جدًا جزء منها الوسطية والاعتدال. إن مصر لم تعرف التطرف إلا بعد نشأة جماعة الإخوان الإرهابية على يد المخابرات البريطانية في العشرينيات، ومصر دائمًا ما كانت أساس الوسطية في العالم الإسلامي وكانت ومازالت تدافع عن الدين من خلال الأزهر الشريف الذي يعد قبلة الاعتدال في الإسلام منذ نشأته، أما عن جماعة الإخوان الإرهابية فسيذكرهم التاريخ بكل العنف والدموية وسيصبحون نسيًا منسيًا.
