دائمًا ما يحاول الإخوان أن يتخفوا وراء شعارات وكيانات مدنية، لإيصال صورة في الخراج والداخل أنهم مجرد مدنيون يسعون للحرية والديمقراطية في بلادهم، ثم أن تأتي اللحظة الحاسمة التي يتمكنوا من الأمور بعض الشيء ثم يظهر الوجه الحقيقي القبيح لهم ونواياهم السيئة تجاه الوطن وهذا ما حدث من قبل عندما كانوا يظهروا للناس في شكل جماعة دعوية تفعل الخير وتساعد أبناء المجتمع وتجمع تبرعات لذلك، وعندما وصلوا لرئاسة مصر رأينا الجهل وسوء الإدارة والخيانة والعمالة والعنف والسلاح. هذه هي جماعة الإخوان الإرهابية ومن يظن أنهم سوف يتغيروا عن هذا فهو يعيش أحلام يقظة.
في هذه المرة أنشأوا حزب جديد مدني تحت شعارات الحرية والديمقراطية والدولة المدنية، ليظهروا بها في العالم الخارجي وخاصةً إدارة (جو بايدن) الديمقراطية والتي تعطي ملفات حقوق الإنسان أولوية كبرى في سياساتهم. لذلك تستهدف جماعة الإخوان من خلال حزبهم الجديد ومن خلال حربهم ضد مصر على ملفات حقوق الإنسان والحريات للتقرب من الإدارة الأمريكية والضغط عليهم للضغط على مصر. ومخططهم هو استغلال كل قضية ممكنة تخص ملفات حقوق الإنسان والسجناء في مصر وتضخيم الأمور إعلاميًا حتى وإن كانت بالباطل.
ونجد اهتمام قنوات الإخوان وقنوات الجزيرة بالحزب الجديد وبمؤتمراته وأخباره ويبدو أن خطة العمل تم توزيعها بالفعل والـ “سكريبت” وصل إلى جميع الخونة والمتآمرين للحديث عن الحزب أكثر وأكثر ومهاجمة الدولة المصرية ومسئوليها وسياساتها، وهذا هو الذي يحدث على مدار الأعوام السابقة مع اختلاف الكيانات والمسميات والأشخاص. فتارةً تجد حزب غد الثورة التابع لأيمن نور والذي فشل فشلًا ذريعًا وتارةً تجد المجلس الثوري المصري والآن حزب أمل مصر والتي تشير التقارير الصحفية أن أيمن نور هو وراء هذا الحزب ولكن هذه المرة دون أن يظهر مباشرةً بعد أن أصبح كارت محروق في أيدي الجماعة وقطر وتركيا.
فالثورة التي يدعوا إليها أعضاء الجماعة الإرهابية هي هدف يسعون إليه فقط من أجل تنفيذ الخطة الكبيرة (الشرق الأوسط الجديد). وفي العهد الحالي الذي تعيشه مصر من استقرار ومشروعات تنموية كبرى وبناء مدن جديدة ومشروعات صحية وتعليمية وبنية تحتية وطرق وكباري ومواصلات ومقاومة إرهاب واكتشافات للغاز والحفاظ على الأمن القومي من الأخطار على الحدود الغربية والسعي لحل أزمة سد النهضة وإصلاح ما تم إفساده من قبل لا يستدعي أبدًا أن يكون هناك ثورات.
وأدرك الشعب المصري ما يحدث حوله من تحركات ومخططات وبعد ما رأى من عام صعب في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فقد قرر الشعب المصري التخلص من هؤلاء لحماية أنفسهم وحماية وطنهم من المصير المحتوم وأهداف الخطة التي تم وضعها لمصر. فالشعب المصري ومصر أكبر من أن تكون هدف لأي خطة دنيئة تريد الدمار لهم بل وقلبوا الطاولة على الجميع بما فيهم وقطر وتركيا واستطاعوا بانحياز الجيش المصري العظيم لهم بطرد رؤوس الحربة المعنيين بالتنفيذ.
وأدرك الشعب المصري أن أمن هذا الوطن يأتي من استقراره وبسواعد أبنائه يستطيع بناء ما تم تدميره خلال فترات الانهيار والتي ضيعت وقت كثير على مصر وأصبحنا حتى الآن نعاني من تبعيات ما حدث في التعامل على سبيل المثال مع الإرهاب ومع سد النهضة.