المجلس الثوريالمصريمنبرالاخوان في تركيا، والذييديرونه من خلف ستارمحاولين اظهاره للرأي العام على أنه كيان لا ينتمي للجماعة الإرهابية، الا أنه أخواني 100%، بدليل أن سمير العركيأحد أعضاء المجلس السابقين والقيادي بالجماعة الإسلامية أكد في تصريحات صحفية سابقة له أن كل ما يصدر من داخل هذا المجلس يجب أن يمر أولا على محمود حسين أمين عام الجماعة.
وكان الهدف من إخفاء إدارة المجلس الحقيقية في البداية هو الاختباء خلف قناع تحقيق أهداف ثورة 25 يناير النبيلة، لتحقيق أغراض الجماعة الحقيقية مستغلة الأحداث حينها كما هي عادة جماعة الاخوان، وكما استغلت ثورة 25 يناير وصعدت عليها حتى وصلت الى الحكم، ثم أزاحها الشعب المصريفي 30 يونيو عام 2013.
تم إنشاء المجلس الثوري المصري في عام 2014 برعاية تركية، وضم المجلس التأسيسي للمجلس آنذاك المرأة والمسيحي والليبرالي واليساري، وبقيادة القيادية الاخوانية التي تحمل الجنسية البريطانية مها عزام، في شكل لا يتعدى كونه ديكور أكثر منه قناعة في محاولة واهية لإقناع الشعب المصري أن أهدافهم نبيلة بخلاف الواقع بالطبع، ولإتقان الدور أكثر أصدر المجلس الثوريالمصري وثيقة مبادئ تضمنت مجموعة من مبادئ ثورة 25 يناير.
الا أنه سرعان ما ظهر وجه المجلس الحقيقي ومن يديره بالخارج ومن ورائه، فتبين أنه جزءًا من جماعة الإخوان الإرهابية والتي تستخدمه في نشر الأكاذيب وتحقيق أغراضها الخبيثة ونشر أفكارها الارهابية، فلا يخفى علينا أن جماعة الإخوان لها أهداف خاصة وليست متعلقة بالصالح العام، وأنها دائمًا ما تبحث عن أشخاص مدنيين لطرح أفكارهم، لإبعاد الشبهة عن الاخوان كما فعلت في المجلس الثوري المصري.
ولكي أزيدك من الشعر بيتا، نجد أن لجنة إدارة أموال وممتلكات جماعة “الإخوان” التي شكلتها الحكومة المصرية عام 2015، قد كشفت عن امتلاك أعضاء المجلس الثوري المصري ممتلكات داخل مصر تفوق الـ 60مليون جنيه، مشيرة إلى استخدام تلك الأموال في تغذية أعمال العنف التي شهدتها مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، يذكر أن المجلس اعتاد عقد لقاءاته في فندق ريتاج بإسطنبول الذي يملكه هاشم العوضي، القطري الجنسية، المؤيد للتوجهات الإخوانية.
ويأتي تأسيس المجلس الثوري المصري استكمالا لمساعي جماعة الاخوان الارهابية للتنسيق بين الاخوان في الداخل والخارج، وقيام المجلس بالمهام التي لا يتمكن الاخوان في الداخل من القيام بها بما فيها التواصل السياسي مع البرلمانات والحكومات الأجنبية، والتواصل مع المنظمات الحقوقية والترويج لأخبار كاذبة لتأليب الرأي العام الدولي ضد مصر عبر تنشيط التواصل مع الاعلام الأجنبي.
الا أن المجلس الآن في مرحلة الاحتضار وأوشك على الانتهاء، وذلك بفضل النزاعات الداخلية في جماعة الاخوان الإرهابية والتي انعكست بدورها على المجلس، فضلا عن القبض على العديد من قيادات الجماعة الإرهابية وحالة التخبط التي تعيشها منابر الاخوان في الخارج.
