الافكار المتطرفة لـ “قطب “هى المحرك الأساسى للافكار التكفيرية والتخريبية لجماعة الإخوان الإرهابية

في Uncategorized


وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين ، التي أسسها حسن البنا، واحدة من أقدم التنظيمات في مصر وأكبرها والتى تتخذ من شعار الاسلام ، كما أن لها تأثيرا على الحركات الإسلامية في العالم، وذلك بزعمها ربط العمل الاسلامى بالحياة السياسية، حيث كانت الجماعة تهدف في البداية لنشر القيم الإسلامية والعمل الخيري، إلا أنها سرعان ما انخرطت في العمل السياسي، وخاصة في زعمها الكفاح لرفع سيطرة الاستعمار الإنجليزي عن مصر، ولكن منذ نشأتها وهى تتخذ اسلوب العنف والفتنة والكذب كوسيلة للانتشار بين فئات الشعب ، اما عن مؤسسها حسن البنا والذى ولد عام 1906 بمحافظة البحيرة بمصر لأسرة ريفية، ولقب بالساعاتي لأنه عمل في فترة من حياته في إصلاح الساعات، وفي عام 1923 التحق بمدرسة دار العلوم وتخرج فيها ليعمل مدرساً في القاهرة، وفي عام 1927 انتقل للعمل بمدرسة ابتدائية بمدينة الإسماعيلية ، وفى عام 1928 قام بمساعدة ستة أفراد آخرين بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين بهدف ترسيخ الفكر الاسلامى ، ثم قامت الجماعة بتاسيس فروع لها في جميع أنحاء مصر، وكان كل فرع يدير مسجدا ومدرسة ونادي رياضي، وفي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، انتشرت أفكار الجماعة في ربوع مصر وفي جميع أنحاء العالم العربي ، حيث أسس البنا جناحا شبه عسكري -وهو الجهاز السري الخاص بجماعة الإخوان- بزعم انه يهدف لمحاربة الحكم الإنجليزي، والمشاركة بواحدة من حملات التفجيرات والاغتيالات.
اما الاب الروحى ورائد الفكر المتطرف والملقب ” بـ”مفتى الموت” سيد قطب والذى ولد فى أكتوبر ١٩٠٦ في محافظة أسيوط بمصر، ،والذي يعد من أكثر الشخصيات تأثيراً في الحركات الإسلامية وخاصة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي ، وقطب كان ينتظر اختياره وزيرا للتعليم بعد قيام الثورة وكتب عشرات المقالات المدافعة باستماتة عن الحركة المباركة في التعامل مع خصومها وربما كان أبرزها مقولته الشهيرة: «لأن نظلم عشرة أو عشرين من المتهمين خير من أن ندع الثورة كلها تذبل وتموت»، وقد واختاره جمال عبد الناصر نائبا له فى هيئة التحرير وهى التنظيم السياسى الأول للثورة، ثم انقلاب على الثورة، وعقب ابتعاده عن عبد الناصر تولى قطب بعدها رئاسة وتم القبض على قطب، وحكم عليه بـ 15 عاما بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم واغتيال جمال عبد الناصر ، وفي السجن تمكن من مواصلة قراءاته وكتاباته، فكتب معظم مؤلفاته خلال الفترة التى أمضاها فى السجن ومنها “فى ظلال القرآن” ، وعقب خروجه من السجن كتب أخطر كتبه على الإطلاق وهو “معالم على الطريق”، الذى يكاد يكون الأساس فى الفكر المتطرف الذى تنتهجه معظم التيارات التكفيرية،  او كتاب التكفير الأول، وطبع “معالم على الطريق” أكثر من طبعة .
هذا وقد خرجت من الجماعة العديد من التيارات المتطرفة التي مارست العنف ضد المجتمع والعديد من العمليات التكفيرية فبدات قائمة اغتيالات العديد من السياسين المصريين من قبل جماعة الإخوان في منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، و طالت الاغتيالات كبار رجال الدولة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام  1945 ، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948 ، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية وكذلك العديد من العمليات التى تمت فى عهد الرئيس السادات ومنها العديد من حوادث الاغتيالات وابرزها اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبي بعد اختطافه من منزله لأنه أصدر كتاب تناول فيه فكر التكفير والهجرة واعتبر الإخوان أول جماعة إرهابية مسلحة في مصر ظهرت انذاك .
هذا وسرعان ما بدأ ازدهار تاريخ الاخوان فى العمل السياسى مرة اخرى فخلال ثمانينيات القرن الماضي، حاول الإخوان مرة أخرى المشاركة في التيار السياسي الرئيسي في البلاد، وقامت قيادات الجماعة بتشكيل تحالفات مع حزب الوفد في عام 1984، كما تحالفوا أيضا مع حزب العمل والأحزاب الليبرالية عام 1987، ليصبحوا أكبر القوى المعارضة في مصر. وفي عام 2000، ربح الإخوان 17 مقعدا في مجلس الشعب المصري.
وبعد خمسة أعوام، حققت الجماعة أفضل نتيجة لها في الانتخابات، حيث فاز مرشحوها المستقلون بنسبة 20% من مقاعد المجلس وهى القفزة الأولى فى تاريخ الإخوان على الحكم.
هذا ويعيد التاريخ نفسه من جديد لتاتى المرة الثانية بعد ثورة “25 يناير 2011 ” والتى نادت بالعديد من المطالب، والتى سرعان ما قفزت جماعة الإخوان الإرهابية على سطح الأحداث لكسب الغنائم بعد أن أضافت افكارها الدموية والارهابية بالاتفاق مع عناصر خارجية لاقتحام أقسام الشرطة والسجون المصرية، فبعد أول انتخابات برلمانية جرت بعد الإطاحة بمبارك في فبراير عام 2011، فاز حزب الحرية والعدالة الذي كان الإخوان قد أسسوه بما يقرب من نصف المقاعد في مجلس النواب.، وفي عام 2012، أصبح محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة هو رئيس جمهورىة مصر العربية .
وفى حقيقة الأمر فإن كل ما حدث فى 25 يناير 2011 وما بعدها ماهو إلا ترجمه للفكر القطبى المتطرف فقد
حدثت العديد من الوقائع التى تُشير بل تؤكد بدون أدنى شك عن مدى ارتباط أعضاء الجماعة الإرهابية وخاصة الصف الأول من القيادات بـ”مفتى الموت” سيد قطب، فقد جرى فى أحد الندوات التى شارك فيها عدد من الأقطاب الإخوانية وعلى رأسهم محمد مرسى ومحمود عزت، كممثلين للجماعة حيث أكد “مرسى” خلال الندوة أنه يعيش فى كتابات سيد قطب التى صارت جزءا لا يتجزأ من حياته، وردد قائلاَ وقتها: “صحيح أن سيد قطب، يقول نصوصًا تكفيرية، إلا أننا لا نعتبرها تكفيرية، بينما هى نصوص تحرك الوجدان وتتحدى العقل”.
هذا وتجد قيادات الإخوان الهاربة من مصر منافذ إعلامية لمعارضة الدولة المصرية والنظام الحالى  في كل من تركيا وقطر والمتمثلة فى القنوات الاخوانية كالجزيرة والشرق وغيرهم مستخدمة بعض الوجوه الإخوانية لشن الهجوم الدائم على الدولة المصرية والهجوم على اى نجاح تحققه الدولة المصرية .

المواضيع المرتبطة

وزير التعليم يعلن إجراءات تعليم النشء والطلاب البرمجة

أعلن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجموعة من الإجراءات المهمة فى

أكمل القراءة …
"الوزراء" يصدر قرارا بتشكيل وتنظيم عمل مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية

مجلس الوزراء يوافق على7 قرارات باجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليهم

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات:

أكمل القراءة …

الصحة: إدراج 118 ألف مريض تليف كبدي ضمن منظومة اكتشاف وعلاج سرطان الكبد

أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إدراج 118 ألف و208 من مرضى التليف الكبدي

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل