في عام 1906 ولد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن أحمد عبد الرحمن البنا في المحمودية بمحافظة البحيرة بمصر لأسرة ريفية، ولقب بالساعاتي لأنه عمل في فترة من حياته في إصلاح الساعات.
وفي عام 1923 التحق بمدرسة دار العلوم وتخرج مدرسا في القاهرة، وفي عام 1927 انتقل للعمل بمدرسة ابتدائية بمدينة الإسماعيلية التي كانت مركزا للنفوذ الأجنبي سواء من الجانب الاقتصادي أو العسكري.

وقد شهدت تلك الفترة انهيار دولة الدولة العثمانية في تركيا، وفي مارس/آذار عام 1928 قام وستة من العاملين بمعسكر العمل البريطاني بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين بهدف تجديد الإسلام، وذلك بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وقد افتتحت الجماعة أفرعا لها في جميع أنحاء الدولة المصرية، وكان كل فرع يدير مسجدا ومدرسة وناديا رياضيا، وسرعان ما انتشرت عضويتها.

وفي ثلاثينيات القرن العشرين نقل البنا إلى القاهرة بناء على طلبه، وبحلول الحرب العالمية الثانية نمت الجماعة بشكل الكبير بشكل جعلها عنصرا فاعلا في المشهد المصري وجذبت عددا كبيرا من الطلبة والموظفين والعمال.
وكان العديد من هؤلاء ينظرون للحكومة المصرية باعتبارها خائنة للقضية الوطنية.
وفي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، انتشرت أفكار الجماعة في ربوع مصر وفي جميع أنحاء العالم العربي.
وفي الوقت نفسه، أسس البنا جناحا شبه عسكري -وهو الجهاز السري الخاص بجماعة الإخوان- بهدف محاربة الحكم الإنجليزي، والمشاركة بواحدة من حملات التفجيرات والاغتيالات.
ومع مرور الوقت بدات الاقنعه فى السقوط واحدا تلو الاخر وبدت الحقيقة فى الظهور بعد غسل الكثير من العقول وبدلا من التنوير الحقيقى اصبح بخ السموم داخل تلك العقول فاصبح الهدف الاسمى والاعلى هو السلطة والسيادة وما كان منهم الا اتباع كل الطرق المشروعه والغير مشروعه وما اكثر الطرق الغير مشروعه التى اتبعوها فكما ذكرنا اننا رأينا انهم شكلوا جناحا عسكريا سريا لهم للدفاع عن جماعتهم
وهذا ما عصرناه فى احداث الربيع العربى ومازلنا نعيش أثاره حتى الان فى بعض دول الوطن العربى
ففى تلك الاثناء اطلق مصطلح الثورات المضادة وفانطبق هذا المصطلح حرفيا على تلك الجماعه التى كانت تعمل على تسلق الثورات وسرقتها وإفشالها. فمن المنظور والتقييم السياسي والشعبي لم يخرج “الإخوان” في بداية كل الانتفاضات، بل طمعوا في البدايات بصفقات مع الحكام لتقاسم الحكم، بينما كان الشباب يصل ليله بنهاره في ميادين الاعتصامات، حتى أدرك الإخوان أن ما يحدث من تغيير هذه المرة عظيم وجدي حيث وصلت صيحات الشباب إلى كل العالم؛ ولأول مرة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تحدثت الصحافة العالمية بإعجاب وإيجابية عن تحركات عربية سلمية وحضارية ومحقة.
بعد التأكد من أن الانتفاضات باتت يقينا، انسل “الإخوان” وعملوا بدأب على اعتبار هذه الثورات خاصتهم. هكذا ببساطة، وعبر رشى بسيطة، أخذت شكل الوعود الكاذبة للشباب، بات الإخوان سادة الثورات التي لم يصنعوها أبدا.
فمن بعد انتهاء الثورات واستقرار الاوضاع فى مصر بات الاخوان ياخذوا مسارات مختلفة واعداد لجان متعدده لمهاجة الدولة المصرية فاصبحوا يهاجموا كل ماهو ناجح من خلال اللجان الاليكترونية ونشر كل ماهو كاذب على انه حقيقة فهذا ما تعودنا عليه من جماعة الساعاتى وهذا ما توارثوه منه كل كذب وغش وضلال لتحقيق مصالحهم الشخصية
ويظل وعى الوطن المتمثل فى قيادته وشبابه الواعى هو الرهان الرابح امام كل هذا المحاولات البائسة من الجماعه الفاشلة