مصالحة بدون شروط ولا اعتذار… فمصلحة الوطن فوق كل شئ

في عرب, عرب وعالم, مصر

شهد العالم منذ أيام أخبار تبرز قرب انتهاء الأزمة الخليجية ما بين مصدق ومشكك وقد رأينا جميعاً علي الشاشات العناق التاريخي بين ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر في مطار العُلا السعودي قبل انعقاد القمة الخليجية وقد غرد البعض ووصف هذا العناق بأنه كسر للبروتوكولات وبداية لتصالح خليجي وصفحة جديدة.

وقد ظهرت العديد من التساؤلات عن موقف الدول الأخرى ومن ضمنها مصر والتي كانت طرفاً في الأزمة الخليجية منذ البداية.

مصر وقطر خلاف ثنائي قد يستمر

فقد شهدت العلاقات المصرية القطرية بعد ثورة 30 يونيه 2013 خلافاُ كبيراً وسحباً للسفراء وتبادلاً للتهم بعد التدخل السافر لدويلة قطر في الشئون المصرية فقد دعمت قطر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بل وفتحت أبوابها لكل من يرغب في التطاول علي مصر وعلي القيادات المصرية ووفرت لهم البيئة المناسبة لذلك من قنوات إعلامية بتمويل مفتوح بهدف النيل من السيادة المصرية مما يعد تدخلاً واضحاً في الشأن الداخلي المصري.

في ديسمبر 2014 حاول الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن يقوم بدور الوسيط لإرجاع العلاقة بين الطرفين ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل رغم أن الوضع في مصر لم يكن علي ما يرام ولكن الإرادة السياسية المصرية كانت فوق أي مصلحة، ومنذ ذلك الحين التدخل القطري مستمر في الشأن الداخلي المصري مما يعد اعتداء سافر على السيادة المصرية.

هل يوافق المصريون على التصالح مع دولة قطر

منذ الإعلان عن احتمالية التصالح وغرد العديد من المصريين علي صفحات التواصل الإجتماعي رافضين للتصالح فمنهم من قال (إنمصرلنتتصالحمعقطر؛وسبقوأنقالالرئيسالسيسيأنهلنيتصالحمعمنيسعىإلىهدممصرويتآمرعلىالشعبالمصري) وقال آخر (لايمكنحدوثنوعمنالمصالحةالسعوديةالقطريةمنفردةبعيدة عنمصالحالجميع) وقال آخر (نضعالأحلاموالأمانيالجيدةونتمنىأنتعودقطرللحضنالعربىومجلسالتعاونالخليجىوتستطيعهذهالقمةأنترأبالصدعونكونعلىمستوىالتحدياتفيالمنطقةوسأكونمنأسعدالناسأنتلتزمقطربتعهداتهاوتعودللحضنالعربىوالحضنالخليجىوتبتعدعنالسياسيةالمواليةللجنونالتركىأوالخطرالإيراني) إشارة إلي التعاون القطر التركي الإيراني بهدف التدخل في الشأن العربي وقال آخر (هلتستمرقطرفيتمويلنقلالإرهابيينالمرتزقةعلىغربليبيا،ودعمالجماعاتالإرهابيةهناك؟)، وقد فهم المصريون جيداً دور قطر في دعم الإرهاب بتمويل واحتضان أفراد الجماعات الإرهابية بهدف النيل ليس من مصر فقط ولكن من الدول العربية جميعاً.

تصالح حقيقي على أرض الواقع أم علي الورق

في بيان لوزارة الخارجية أشادت مصر بالجهود التي تبذلها الكويت لحل الخلاف مع قطر ولكن أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك تقدماً في المفاوضات مع قطر ولكن لن يتم أي اتفاق دون مراعاة العوامل التي أدت إلي هذا الخلاف.

وأضاف بأن مصر مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي شي يؤدي إلي التضامن العربي المنشود وإزالة أي توترات ولكن يجب أن تكون صفقة شاملة تراعي جميع المصالح والعوامل التي أدت إلي هذا الوضع.

وعليه فإن هناك بعض الشروط التي تراها القاهرة ومنها أن الاتفاق يجب أن يضمن لمصر ودول الرباعية تقدير لأهمية عدم التدخل في الشئون الداخلية والعمل علي مراعاة مصالح الشعوب وعدم محاولة زعزعة الاستقرار ويكون قائماً هذا المبدأ على العلاقات الأخوية التي تربط الدول العربية من حيث الرعاية لمصالحها  وعدم المساس بمستقبل واستقرار الشعوب.

المواضيع المرتبطة

التعليم: إتاحة امتحانات الفصل الدراسي الثاني على منصة أبناؤنا في الخارج

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إتاحة تحميل ورفع ملفات الامتحانات علي منصة أبناؤنا في الخارج، للصفوف (من الصف

أكمل القراءة …

“ليفربول” يعلن رحيل ألكانتارا وماتيب نهاية الموسم

أوضح الموقع الرسمي لنادي ليفربول رحيل الثنائي جويل ماتيب وتياجو ألكانتارا بنهاية الموسم الجاري، بعد نهاية عقديهما مع النادي.

أكمل القراءة …

تصريحات كولر والشناوى قبل مبارة الأهلى والترجى التونسي

أعلن مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي أن الترجي التونسي اختلف كثيرًا عن الموسم الماضي، الذي شهد

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل