المجلس الثوري وعامر عبد المنعم.. وجهين لخيانة واحدة

في home-slider-right, تقارير وتحقيقات
عامر عبد المنعم

خيانة،، عمالة،، كراهية الوطن،، مصطلحات متعددة تصف ما يطلق عليه المجلس الثوري ( المصري) و ان كان من المفترض تسميته ( مجلس الخونة و مدعي الوطنية).

منذ قيام ثورة الثلاثين من يونيو 2013م و حتى الآن، لا تعكف جماعة الاخوان المسلمين الارهابية و ما يتبعها من تنظيمات سوى علي بذر بذور الفتنة و العنف في نسيج المجتمع المصري مستغلة عدم ادراك الكثيرون من المصريين بأساليبهم و أغراضهم الدنيئة، و قد نتج من رحم هذة الجماعة المحذورة كيانات و حركات أخري جديدة تنوعت بين الحركات الدعائية كرابطة علماء ضد الانقلاب و تحالف دعم الشرعية أو حركات مسلحة كحركة حسم و لواء الثورة و غيرها.

و من ثم، نشأ المجلس الثوري المصري في أعقاب ثورة 2013م ، ليلوح في الأفق السياسي في أغسطس 2014، و تحديداً في الثامن من أغسطس تم الاعلان عنه في مدينة اسطنبول، و يتشكل المكتب التنفيذي لهذا المجلس من رئيس و ثلاثة ممثلين عن جماعة الاخوان و ثلاثة ممثلين عن الأقباط و ممثل واحد عن السلفيين و أخيراً ممثلين عن التيار المدني، و قد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين لهذا المجلس في أغسطس 2014 خمسين عضواً.

و للمجلس الثوري المصري رؤيتان معلنتان و أخري خفية، أما عن المعلنتين فهما أن ذاك المجلس هو هيئة تهدف إلي إرساء دعائم الدولة المدنية و الديمقراطية في مصر، و الثانية فهي تحقيق أهداف ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 في سياق معادي لثورة الثلاثين من يونيو 2013، أما الهدف الخفي فهو اسقاط الدولة المصرية الحديثة أو دولة الثالث من يوليو 2013.

و حقيقة، فإن رئيسة ذلك المجلس “مها عزام” لا تهدأ أبداً عن استغلال أي فرصة لتحقيق مآربها في الهجوم علي مصر، فعزام باحثة و محللة سياسية في شئون الشرق الأوسط بمعهد “شاشام هاوس” بالمملكة المتحدة،و هي تتمتع بالجنسية البريطانية – و هي محض فخر بالنسبة لها- كانت ” عزام” قد ساهمت في تأسيس كيانات تبدو في ظاهرها كيانات حقوقية تعني بحقوق الانسان و ذلك في بريطانيا و أمريكا و سويسرا علي سبيل المثال: ” مصريون من أجل الديمقراطية” و ” التحالف المصري للحقوق و الحريات”، و لكن تخفي في نفسها جذور الفتنة و تدمير الدول أو ما يُطلق عليه “حروب الجيل الرابع”.

و علي مدار ست سنوات لم يتوان فيهم المجلس الثوري المصري إلا علي استغلال أي قرار أو أي اصلاح حتي يُقلب الأمور و يحرض علي الثورة و احداث عنف، ففي فبراير 2020 دعت مها عزام –رئيس المجلس- جموع الشعب المصري عن الاعداد للعصيان المدني و التحريض علي الاضراب العام و خرق صفوف الجيش المصري إلا أن محاولتها كالعادة تبوء بالفشل.

كما لم تتوان عزام و أمينها العام – القاضي وليد شرابي القيادي بجبهة استقلال القضاء- عن تحريض طلاب الجامعات علي التظاهر؛ مدعيين دور الطلاب في الحركات الثورية منذ عام 1946 في مقاومة الاحتلال البريطاني و عامي 1968 و 1977، الأولي الرافضة للنكسة و الثانية ما أُطلق عليها ثورة التصحيح، و قد أثبتت الحقائق أن حركات 1968 كانت لتدعيم الجيش المصري و حثه علي الاستعداد و رد الاعتبار و هو ما تحقق بداية من حرب الاستنزاف وتجلي عام 1973، و الثانية فرغم كونها دعوات بدت شعبية لرفض قرارات اقتصادية وقتها إلا أن جماعة الاخوان و الجماعة الاسلامية وقتئذ كانت المُحرضة عليها فضلاً عن ان التراجع عن اقرارها كلف الدولة الكثير و هو ما تحاول مصر تداركه الآن فيما يسمي ب ” الاصلاح الاقتصادي”.

و ختاماً فإن ذلك المجلس أعلن عقب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” تأييده له و وجهت رئيسته تهنئتها إلي الرئيس الجديد و طلبت منه عزام – صاحبة الجنسية البريطانية – أن يتدخل للاطاحة بالنظام الحالي في مصر غافلا أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعب و أن وجود الرئيس السيسي في الحكم هو تحقيق لإرادة الشعب المصري.

و يبرز علي الساحة ايضاً إلي جانب المجلس الثوري المصري الكاتب عامر عبد المنعم ذو السابعة و الخمسين عاماً و الذي كان يشغل وظيفة مساعد رئيس تحرير جريدة الشعب التابعة لحزب العمل ، و الذي كان مهتماً بنشر العديد من المقالات عبر جريدته و عبر العديد من المواقع الآلكترونية الأخري الأوروبية مسانداً الجماعة المحذورة و مدافعاً عن قيمها و مبادئها بل و اساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، و قد اتخذ من كل ذلك منبراً للتحريض علي الثورة و آلي جانب علاقاته بموقع الجزيرة مباشر القطري سار عامر يبث بذور الفتن و التفرقة في نسيج المجتمع المصري و التحريض علي خيانة الدولة و نشر الأكاذيب و الأخبار المضللة التي من شأنها اثارة الريبة في نفوس الشعب تجاه الحكومة و القيادة السياسية بل قام عامر أيضاً علي حد زعمه بعد أن تمكنت الجهات الأمنية من القبض عليه في ديسمبر الماضي بالاعتراف بدوره في خنق حرية التعبير و العمل علي التضييق علي الصحفيين و إغلاق العديد من المواقع الاخبارية بما فيها تلك التي كان يعمل بها.

و من هنا نشدد علي ضرورة تماسك المجتمع المصري و نسيجه خلف الدولة المصرية لدرء أي محاولات تحول دون الاستقرار، فمصر تمر حالياً بمرحلة إعادة الاعمار و التنمية و ذلك عن طريق انشاء شبكات جديدة من الطرق و العاصمة الإدارية الجديدة لنقل الجهاز الإداري للدوله الي مكان جديد و تحقيق التحول الرقمي في شتي المؤسسات و امام ذلك لم تغفل القيادة السياسية عن اصلاح ما افسده الدهر في المدن و القري و كذلك تأهيل العاملين في كل الوزارات من خلال عقد دورات ليتناسبوا مع التحديات الجديدة و الرؤي الجديدة للدولة ليتوافق العاملين مع رؤي مصر ٢٠٣٠ و ٢٠٦٣.

واخيراً ان ثمة دعوات للتظاهر او دعوات شق صفوف المجتمع لأغراض تتبناها كيانات و جماعات إرهابية سيتم نبذها و رفضها و اجهاضها من جانب المصريين الشرفاء.

الخلاصة:

” كل لبيبُ بالإشارة يفهمُ و كل انجازٌ عن نفسه يتحدثُ”.

المواضيع المرتبطة

الأرصاد تحذر من ارتفاع الحرارة غدا.. ونصائح بتخفيف الملابس

أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامى لهيئة الأرصاد الجوية، أنه وفقا لتوقعات الهيئة بدأنا اليوم موجة ارتفاع درجات

أكمل القراءة …

رئيس الوزراء يتابع جهود زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة جهود توافر السلع الأساسية والرئيسية وزيادة حجم الاحتياطي الاستراتيجي

أكمل القراءة …

توقف حركة المترو.. سقوط سيارة من أعلى كوبري على شريط مترو روض الفرج

أصيب أحد الأشخاص بسحاجات وكدمات في حادث سقوط سياره ملاكي من أعلي الكوبري علي شريط محطة مترو روض الفرج.

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل