محمد علي المقاول الفاشل يدعو المصريين للتظاهر من خلال فيديوهاته على اليوتيوب ظنًا منه أنه قادر على قيادة الثورة في مصر من إسبانيا. بالتأكيد شيء مثير للضحك والسخرية محاولاتك الدفع بالناس للتظاهر والتصادم مع الأمن وأنت مقيم في إسبانيا مع كامل حرية الحركة بل والتردد على النوادي الليلية في برشلونة في أحضان النساء تسهر وتحتفل وتشرب ما يحلو لك من المشروبات المحرمة ثم تطل علينا بوجهك القبيح والعيون المنتفخة من آثار الشرب والسهر والعلاقات المحرمة تطلب مننا نتظاهر. نتظاهر ضد ماذا لا نعلم ولكن الكومبارس يريد ذلك. نظنك شهم وقائد ورجل بما فيه الكفاية لأن تأتي هنا بنفسك تقود المظاهرة ضد الظلم وطلبًا للحرية التي تتحدث عنها وتوجه الجماهير وتضع الخطة الملائمة للتظاهر. نظن أن محاولاتك لن تنجح إلا هكذا. أرنا رجولتك وخوفك على مصر وشعبها وواجه الأمن والدولة وجهًا لوجه أيها البطل الشعبيّ المغوار. لكن قيادة ثورة من نادي ليلي في إسبانيا لن تفيد ولن تؤتي ثمارها.
ونزيدك من الشعر بيتًا، لو أنك رجل بصحيح قُد مظاهرة صغيرة أمام السفارة المصرية في إسبانيا تطلب فيها حرية المصريين ورحيل النظام إن كنت تقدر على ذلك. أتعلم إذا تظاهرت في إسبانيا ماذا سيحدث لك؟ وهي الدولة الأوروبية التي تتغنى بجمالها ونظامها واحترامها لشعبها، نظنك أيضًا لن تستطيع أن تفعل ذلك ولكنك تطلب ذلك فقط من المصريين هنا وأنت هناك. أتتذكر القضايا التي ينظرها القضاء الإسباني الآن ضدك وأنك مطلوب تسليمك إلى مصر بسبب قضايا التهرب الضريبي وسب وقذف المسئولين في الدولة؟ الجميع يعلم أنك تعيش مذعور من تلك الفكرة وهي فكرة تسليمك إلى مصر.
الدولة المصرية تعمل ليل نهار من أجل الشعب المصري ومن أجل مستقبله. تبني المشاريع وتوفر الخدمات الأساسية والاحتياجات للمواطنين وتبني المدن الجديدة والعاصمة الجديدة وتقضي على الأمراض وفيروس سي مجانًا وتقضي على العشوائيات وتهدي لسكانها شقق جديدة كاملة من كافة الاحتياجات ومفروشة ومجهزة لاستقبالهم في مدينة متكاملة الخدمات من مدارس ومستشفيات ونوادي بعد أن كانوا يسكنوا المنازل الخطرة وتجد 5 أفراد أو أكثر في غرفة واحدة. وهذا واجب على الدولة المصرية وفي نفس الوقت هو حماية لأمنها القومي بتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها. هذا بالإضافة إلى العمل على توفير المناخ المناسب للنشاطات الاقتصادية حتى ينتعش الاقتصاد ويستقر ويوفر فرص عمل للشباب. والمشاريع القومية التي يعمل بها المصريين هي أيضًا توفر فرص عمل للملايين من الشباب المصري بكافة فئاته المهنية.
ويقينًا، فإن الشعب المصري الذي يرى حجم الأعمال والإنجازات الملموسة يوميًا في الدولة المصرية منذ 2014 إلى الآن بالإضافة إلى تحرك الدولة في كافة الملفات الخارجية التي تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن الشعب المصري من اعتداء تركي على غاز البحر المتوسط بعد الاكتشافات الكبيرة والخير الذي وجدته مصر من احتياطات للغاز، والتهديدات التي تأتي من ليبيا بسبب الاقتتال والتنازع وانتشار الإرهاب وإرسال تركيا للإرهابيين هناك للسيطرة على النفط، والتهديدات الخاصة بأمن مصر المائي وسد النهضة الذي ما زالت تحاول مصر فيه، وأن لولا ثورة يناير ما استطاعت إثيوبيا أن تفكر في بناء السد من الأساس، كل هذا من أجله أن يعطي دلائل وإشارات أن أي انهيار داخلي -لا قدر الله- سيفتح أبوابًا من المشاكل الداخلية والخارجية التي لن يستطيع أحد إيقافها مجددًا وستتكالب كافة القوى الخارجية للانقضاض على الدولة الضعيفة التي انقسمت من داخلها وضيعت وقتها في الثورات والتخريب بدلًا من العمل والبناء والتنمية.
والشعب المصري يعي تمامًا من يعمل لرفعة بلده وتقدمها ويرعى مصالح الوطن والشعب ومن يريد التخريب والتخلف والرجوع إلى الوراء. الشعب المصري من الآن فصاعدًا ليس لديه وقت للثورات والنزاعات والاضطرابات ولكن وقتنا يتم استغلاله للعمل والبناء والتنمية ووضع أساس لوطن قوي أبيّ للأجيال القادمة من المصريين وتمهيد الطريق إليهم ليعيشوا ويعمروا في ظل وطن قوي وقادر.
