في ظل الضربات المتكررة يحاول الإعلام المعادي للدولة المصرية استعادة قواه وترتيب أوراقه، في ظل نزيفه وخسائره المستمرة، أملاً في إحداث أي فوضى مع ذكرى 25 يناير المقبلة، ويعكس ذلك حالة من التربص الزائد بعد نجاحات متتالية حققتها وتحققها مصر على الصعيدين الداخلي التنموي، وصعيد السياسة الخارجية لاسيما إقليمياً، ودولياً أيضاً.
ولا تكف لجان الجماعة الإرهابية الإلكتروينة محاولاتها للنيل من استقرار الوطن، فبعد احتراق كارت المقاول الهارب محمد علي، ها هو يظهر علينا من جديد الجوكر المصري بدعوة لما أسماه الثورة ودشن من أجل ذلك هاشتاج #الجوكر_ينادي_الألتراس، ولا تعتبر هذه الدعوة هى الاولى منذ نوفمبر 2019، هناك هاشتاجات مماثلة ترتبط به، منها: ( #الجوكر_يمثلني_ليه، #الخلية_الثورية، #الجوكر_فكرة_ثورة) .
مَن هو عطوة كنانة او الجوكر المصرى؟
اسمه/ تامر جمال محمد حسنى وشهرته “عطوة كنانة”( مسئول مجموعات الجوكر المصرى) وهو صاحب أحد الصفحات المناهضة للدولة على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ، والذىبدا نشر مقاطع فيديو ومنشورات مناهضة من خلال صفحاته.
إن شخصياته بدأت مع ثورة يناير واتخذت عدة أسماء كـ”عطوة كنانة” و”د.عيد سعيد”، ويتقمص شخصيات أخرى على الإنترنت ، هذه الشخصيات تستهدف على حد وصفه نشر الوعي السياسى، كما يعرف عن نفسهبعبارات عديدة من أبرزها “انتمائه لثورة 25 يناير وبأنه حر ومستقل ولا ينتمي لأي حزب أو جماعة، وهو نفس ما زعمه المقاول الهارب محمد علي عند ظهوره ثم اتضحت بعد ذلك علاقته بالإخوان، وقطر، وتركيا، وقد ظهر فىالاونة الاخيرة متقمصا شخصية الجوكر المصرى .
وفي نوفمبر من العام الماضي فقد نشر على BBcتحقيق أشار إلى أنه ممثل وأخصائي نفسي مصري مقيم في العاصمة القطرية الدوحة، وأنه يعرف نفسهكـ “شخصية ساخرة تهدف للتوعية السياسية بطريقة كوميدية”. يعمد تامر جمال إلى مهاجمة الإعلام المصري، ويقول منذ نحو عام إنه يصنع إعلام بديل ، وقد قوبلت شخصية “الجوكر المصري” بتفاعل عبر مواقع التواصل بعد دعوتهم خلال فيديوهات نشرها على صفحاته إلى تشكيل “خلايا ثورية”، كل منها يتألف من سبعة أفراد يثقون بهم من دائرتهم المقربة، يحملون نفس المعتقدات ويؤمنون بقضية “تحرير الوطن”.
يتابعه عبر موقع التغريدات”تويتر” نحو 279 ألفا متابع ، وهو عدد ليس بالكبير ، وفي الوقت الحالي، ومن خلال «هاشتاجات »: الجوكر ينادي الألتراس، #الجوكر_يعيد_احياء_الالتراسو# طريق النص مليون ثوري مع الجوكر، يعيد تامر جمال إنتاج فكرة الخلية الثورية من خلال استخدام الرقم سبعة مرة اخرى .
وفى تحليل اخر للاعلامى محمد الباز؛ تناول فيه عن خطط جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية تستهدف خلالها ضرب الاستقرار في مصر، حيث اوضح الباز خلال برنامجه على قناة “المحور”: “تامر جمال أو عطوة كنانة المعروف بالجوكر أحد الداعمين للجماعة الإرهابية تحدث عن خطة جديدة لمحاولة إثارة الشارع”.، وأضاف: “تامر جمال يريد اتباع السلمية الخشنة من أجل محاولة ضرب الاستقرار وتحقيق أهداف الجماعةالإرهابية”.من خلال طلب الدعم من معاونيه لتنفيذ خطته
وتاتى خطة الاخوان كمنهج مستمر اعتدنا ان يطل علينا من عباءة الجماعة الارهابيةوالذى تستخدم من خلاله الصور والفيديوهات والدعوات التحريضية ،ويزداد ذلك تزامناً مع ذكرى 25 يناير، وذلك بتكليف عناصره بالداخل لتنفيذ مخططاته من خلال العمل على إثارة الشارع المصرى و تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة وقيام التنظيم فى سبيل ذلك بدعوات الحشد المستمرة مع تدشين مختلف الهاشتاجات .
يمكن استنتاج أن الجوكر المصرى كان يعد مسبقًا ليصبح بديلًا للوجوه المحترقة ولكن بتصعيد وبطريقة أكثر عنفًا وأكثر إثارة للفوضى ولكن على الرغم من ان تحركات الجوكر عبر العالم الإفتراضي مزعجة ولكنها لن تخرج عن مجرد دعوات الكترونية.
كما اعرب القيادى السابق في تنظيم الإخوان سامح عيد، وفق عرب مباشر، إن “الجماعة الإرهابية تحاول إنتاج شخصية إخوانية جديدة لها تفاعلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلق شعبية زائفة مستخدمه منصاتها الإلكترونية المدفوعة”.
يتحدث عن ثورات في دول أخرى، ليردد المغردون وراءه دون فهم، فمسألة تكرار الأفكار، حتى تثبت في أذهان الناس هي حيلة من حيل وزير إعلام هتلر، جوبلز والآن يستخدمها الإخوان وأجهزة المخابرات الممولة لهم.
– كما أنه يستدعي ثورات أخرى مثل الثورة الإيرانية، وثورة تشيلي، ما يجمعها هو الفكر الفوضوي الذي يتحرك من خلاله الشارع لهدم الدولة وتفكيكها، وليس التخلص من نظام الحكم فيها.
