ليس بغريب على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية التي تهاجم الوطن ولا تريد له السلامة والاستقرار منذ انشاؤها وحتى وقتنا هذا، والتي تتلقى التمويلات بملايين الدولارات من تركيا وقطر لكي تدفع بأتباعها في المؤسسات الحكومية المصرية لعمل حالة سخط لدى المواطنين وبث واشعال الفرقة والفتنة بين المصريين فدائماً ما تجد هذه الجماعة شرارة كل فتنة ومؤامرة تحدث في مصر.
فما بين أبواق إعلامية وكتائب إلكترونية ومتعاطفين وحالمين بعودة الجماعة الارهابية وقيادات إخوانية ورأس أنظمة وأجهزة دول سيادية معادية للدولة المصرية لإثارة الرأي العام المصري لإسقاط النظام ونشر الاحتقان والفوضى في البلاد، فهم يعملون على كافة المحاور وبطرق شتى لإسقاط وزعزعة أمن واستقرار الوطن “من خلايا تنتج فيديوهات مفبركة تتناولها وتتداولها جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانهم على مواقع التواصل الاجتماعي وأبواقهم في الإعلام المعادي لمصر وذلك طبعا وكما هو معتاد باستخدام الدين وادعاء التدين والشعارات المزيفة واستخدام المشاكل اليومية العادية وإثارتها وتضخيمها، وكل ذلك بمباركة ودعم مادي وتمويل من شركائهم في قطر وتركيا وجميعهم بارعين في الكذب وتزييف الحقائق.
وكعادة جماعة الإخوان الإرهابية فهم لا يقوموا بالثورات ولكنهم ينثروا الاشاعات ويثيروا الاحتقان والفوضى لعمل حالة من السخط لدى المواطنين ويراقبوا من بعيد فإذا نجح مخططاتهم في احتقان المغيبين والبسطاء من الشعب والمنخدعين بزيف الشعارات قاموا هم بالتصوير والنشر عبر ابواقهم الاعلامية ولجانهم الإلكترونية لزيادة الاحتقان والفوضى أملاً في أن تقوم ثورة ضد النظام المصري وتتهين لحظة الانقضاض لجني المكاسب وتحقيق حلمهم في الحكم وإقامة دولة الخلافة العباسية برعاية تركيا وبمباركة قطر.
فنجدهم دائماً ما يستغلوا أوقات الاحتفالات والمناسبات الرسمية للدولة المصرية لنشر الفوضى والدعوة للتظاهر، وها هم الآن تجدهم سيظهروا علينا كعادتهم كل عام بخططهم الخبيثة وزيادة إثارة الشائعات والفوضى لاستغلال ذكرى 25 يناير الذي يحتفل به المصريين بـ “عيد الشرطة المصرية” حراس الوطن وحماة الأمن الداخلي المصري الذين تصدوا وسيتصدوا لكل الدعوات الهدامة التي تقوم بها جماعة الاخوان الإرهابية بتمويل تركي قطري.
ورغم انخفاض الليرة التركية ومعاناة الاقتصاد التركي إلا أن تركيا على استعداد لإنفاق الغالي والثمين من أجل حلم زعزعة واسقاط النظام المصري وعودة جماعة الإخوان الإرهابية للحكم لتحقيق أطماعها التي لم ولن تتحقق في ظل وجود جيش مصري قوي وقيادة سياسية رشيدة.
فتركيا هي الدولة الأم التي تستضيف قيادات الاخوان تليها دويلة قطر واللذان توفران لقيادات الجماعة ملاذات آمنة لكافة مناحي الحياة؛ ويفتحان قنواتهما الإعلامية والدعم المادي واللوجيستي للإخوان للهجوم على الدولة المصرية.
فجماعة الإخوان الإرهابية الآن ليست خلايا نائمة وإنما هي خلايا متأهبة بمعاونة وتمويل تركي قطري لأي فرصة تستطيع من خلالها الانقضاض وزعزعة استقرار الوطن وتنفيذ المؤامرات لإسقاط النظام السياسي والدولة المصرية لتحقيق الحلم الذي لم يكتمل في عام النكبة التي حكموا فيها البلاد؛ ولكنهم واهمون فمصر الآن دولة مؤسسات تسير وفق رؤى واستراتيجيات واضحة، والدولة المصرية وقيادتها السياسية تتواصل بشكل مباشر ودوري مع المصريين والعمل على تحسين جودة الحياة، والتدخل الفوري لحل المشكلات التي يعانوا منها؛ حتى لا يتم استخدامها سياسيا من قِبل جماعة الإخوان الإرهابية وداعميهم ومموليهم في تركيا وقطر لإسقاط الدولة المصرية. كما أن الشعب المصري ملتف حول قيادته السياسية ودولته المصرية ضد كل خاين ومتآمر وعميل تُخيل إليه نفسه بالعبث بأمن واستقرار الوطن.
وختاماً فإننا نطالب الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية والرقابية بالتدقيق في اختيار القيادات في كافة مواقع الدولة المصرية، لأنه وبالتبعية تقع على عاتق هؤلاء القيادات كلٍ في موقعه فلترة أتباع جماعة الإخوان الإرهابية وكشف داعميهم والمتعاطفين معهم، للقضاء على أذيال هذه الجماعة ووأد سمومهم وتأهبهم المستمر لسقوط الدولة المصرية، والتي لم ولن تسقط في ظل وجود جيش مصري قوي وقيادة سياسية حكيمة.
