في ظل الأزمة التى شهدها العالم نتيجة تفشى فيروس كورونا في البلاد، ومعاناة الكثير من الدول بسبب نقص الفرق الطبية والمستلزمات الصحية، كان لمصر دورًا فعال يعكس قوتها في 2020 لمواجهة جائحة كورونا، اختارت مصر، في خضم الحرب العالمية ضد فيروس كورونا، أن تنتهج “دبلوماسية الصحة” لتدعيم علاقاتها وتقديم المساعدات الطبية لأكثر من دولة أجنية.
زيارة وزيرة الصحة لـ “الصين
في مطلع مارس الماضي، في الوقت الذي كانت تعاني فيه الصين يوميًا من مئات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وبعد أن وجهت نداءً لدول العالم، من أجل مساعدتها لمواجهة النقص في الأقنعة الواقية، والمستلزمات الطبية، أقلعت رحلة من مصر إلى الصين، تحمل مساعدات طبية على رأسها وزيرة الصحة والسكان.
وجاءت زيارة الوزيرة، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاملة هدية مصر للشعب الصيني، من المستلزمات الطبية، مع رسالة تضامن من مصر مع الشعب الصيني، لمواجهة فيروس كورونا.
مصر تدعم أيطاليا في مكافحة كورونا
وبعد زيارة وزيرة الصحة للصين، التي أعلنت تعافيها من تفشي الوباء في الوقت الحالي، عادت الدكتورة هالة زايد من جديد لتظهر على جبهة قتال أخرى ضد الفيروس، الذي تحول إلى جائحة عالمية، حيث قررت في تلك المرة، أن تقف على جبهة إيطاليا، بنفس طريقة وقوفها في الصين.
ووصلت طائرة مساعدات بمستلزمات طبية مصرية إلى العاصمة الإيطالية “روما”، في إطار العلاقات القوية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتعاون لمواجهة فيروس كورونا، وكانت وزيرة الصحة، على رأس الوفد المرافق للمساعدات، والتي سلمتها لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
من الشعب المصري إلى الشعب الأمريكي
وفي السياق ذاته قدمت مصر أطنان من التجهيزات الطبية التي سلكت طريقها من مصر إلى الولايات المتحدة، كُتبت عبارة “من الشعب المصري إلى الشعب الأمريكي”، في مبادرة شملت أيضا دولا أخرى صديقة وتعكس إرادة مصر في استخدام “القوة الناعمة” لتعزيز علاقاتها الدولية في زمن فيروس كورونا المستجد.
والجدير بالذكر أن يقترب عدد ضحايا الجائحة في العالم من 300 الف، أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وإيطاليا والسودان.