مع اقتراب ذكرى 25 يناير ، رفعت مصر درجة التأهب الأمنى تحسبا لأية أحداث ، حيث تشهد جميع المحافظات المصرية حالة من اليقظة الأمنية والاجراءات الأمنية المشددة لتأمين البلاد تحسبا لأي حالة طارئة بالتزامن مع الاحتفالات ، حيث وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية بالتنسيق مع جميع القطاعات الشرطية وبالتنسيق كذلك مع القوات المسلحة للاستعداد لمواجهة أى طارئ بجميع الشوارع والميادين .
ولكن الخطة الأمنية الحقيقية والهادفة هي التي تسبق يوم المناسبة بتوجيه الضربات الاستباقية حتى يصاب المخططون بالتحريض على هذا اليوم بالشلل التام قبل الوصول لـ25 يناير، وهذا ما حدث من خلال الحملات التي تم توجيها على مدار الساعة، حيث شهدت العاصمة المصرية القاهرة على مدار عدة أيام، ضربات أمنية متلاحقة ضد قيادات تنظيم الإخوان وذلك بهدف تجفيف منابع الإرهاب ، وإجهاض أي محاولات إخوانية لإشاعة الفوضى مع اقتراب ذكرى أحداث 25 يناير.
حيث تم القبض على كلا من صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة، وسيد رجب السويركي مالك محلات التوحيد والنور بالقاهرة، بعد اتهامات تتعلق بتمويل تنظيم الإخوان فى الفترة الحالية،في ظل الحصار المفروض على التمويل القادم من الخارج، وبالتالى كان لابد من قطع مصادر هذا التمويل.
ورصد الأمن الوطنى مخططات الاخوان قبل ذكرى يناير ، وكان أبرزها حملة تدعى “أصحاب البلد” لشخص يدعى ” خالد السرتى” على مواقع التواصل الاجتماعى ، والتى تهدف الى نشر ما أطلق عليه وثيقة تتضمن رفضه لأى اتفاقية بين النظام الحالى فى مصر وأى جهة أو حكومة أخرى تتضمن منح او استدانة قروض أو اتفاقية ترسيم حدود منذ تاريخ 3 يوليو 2013 ، وبالطبع هذا الكلام ان دل على شىء فانما يدل على جهل شديد .
ويمكن الرد على تلك الادعاءات ببساطة أن القروض التي استلمتها مصر أنفقت في مجالات مرئية بالعين وموجودة على أرض الواقع وتحت رقابة دولية ، كما أنها أنفقت في الداخل المصري ، وساعدت على انعاش الاقتصاد المصرى مرة أخرى وصموده خلال مرحلة الاصلاح الاقصادى ، كما ساهمت فى تلافى الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا .
أما عن اتفاقيات ترسيم الحدود ، فنذكر على سبيل المثال اتفاقية ترسيم الحدود المائية فى منطقة شرق البحر المتوسط ، والتى تكمن أهميتها فى الاستفادة من الثروات الطبيعية في قاع البحار في المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، ولا يحق للدول التنقيب أو استخراج تلك الثروات إلا بعد ترسيم حدودها البحرية مع الدول المجاورة ، ولعل من أبرز الاكتشافات فى المياه المصرية هى حقل ظهر، الذي يعتبر أكبر حقل الغاز مكتشف في شرق المتوسط حتى الأن.
وجدير بالذكر أن المدعو “خالد السرتى” هو أحد العاملين السابقين بقنوات الإخوان، وقام مؤخرا بشن هجوم على العاملين بقنوات الإخوان الحاليين فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ، ليفضح مذيعى منابر الجماعة التحريضية فى الخارج، واصفا إياهم بالقاذورات التى تخوض فى أعراض الآخرين ، كما وصف مذيعو الإخوان بـ”الكلاب المستأجرة” !
ومن ممولى الجماعة الارهابية أيضا الذى تم رصدهم ، المدعو “محمود وهبة” رجل الأعمال المصرى الأمريكى ، الذى ثبت أنه أحد ممولى المقاول الهارب محمد على فى هجومه ضدمصر والرئيس عبد الفتاح السيسى .
ومؤخرا سخر وهبة صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وكذلك حسابه على تويتر لمهاجمة الجيش المصرى ومحاولة تأليب الشعب عليه ، عن طريق نشر أكاذيب أغلبها مأخوذ عن صحافة الكيان الصهيونى ، ففى أحد منشوراته نقل عن صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ادعاءات بأن الجيش المصرى يصنع ثروة فاحشة فى سيناء ، كما ادعى أنه هناك مليارات تنفق على سيناء وبالتحديد على الجيش ، كما زعم أن الجيش بدأ يتحكم فى المناطق السياحية ، وزاد من حدة أكاذيبه حيث قال أنه لا مراجعة محاسبية على تصرفات الجيش وكل ذلك على خلاف الحقيقة ، حيث تشهد منطقة سيناء رواج سياحى كبير وزيادة فى العمالة ، بينما يبذل الجيش جهودا مضنية ويضحى بالغالى والنفيس من أبنائه من أجل تامين المنشآت السياحية والمواطنين والزائرين ، وتطهير المنطقة من الارهاب .
جدير بالذكر أن وهبة ترك مصر منذ بداية الألفينات بعد تعرضه لهجوم اعلامى كبير بسبب ديونه المتراكمة ، وسعيه المستمر لشراء المؤسسات الحكومية ومساهمته فى تراجعها ماديا ، حيث قام باستئجار العديد من محالج القطن الحكومية وسيطر على هذا القطاع بشكل كامل وتم اطلاق لقب ملك القطن عليه ، كما عرض شراء جريدة الأهرام القومية لكن طلبه رفض وقتها .
