منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد وهو يولي اهتمامًا غير مسبوق بقطاعات التعليم والبحث العلمي ، فمن أهم أولويات الرئيس السيسي هى البحث العلمي وتطويره والاهتمام بالعلم بشكل خاص، مؤكدا على محورية دور العلم فى الحياة المعاصرةفى أكثر من مناسبة .
ويتضح ايمان القيادة السياسية بالعلم والعلماء جليًا في زيادة المبالغ المخصصة للبحث العلمي ، وتكريم العلماء المتميزين فى مجالهم ، وانشاء عدة جامعات أهلية جديدة تشمل مختلف التخصصات، الأمر الذى انعكس على تقدم مؤشر جودة التعليم، حيث كانت مصر خارج التصنيف العالمى لجودة التعليم، وفى عام 2020 أصبحت مصر رقم 42 فى التصنيف والثالثة عربيًا.
الأمر الذى انعكس كذلك على ادراج 396 عالما مصريا فى قائمة ترتيب جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل علماء العالم ، حيث أصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية مؤخرًا قائمة بأسماء “أعلى 2٪ من علماء العالم” الأكثر استشهادًا فى مختلف التخصصات وعددهم حوالى 160 ألف عالم من 149 دولة اعتماداً على قاعدة بيانات Scopus فى 22 تخصص علمى و 176 تخصص فرعى للباحثين الذين نشروا ما لا يقل عن 5 أوراق بحثية، واحتوت هذه القائمة على 396 عالم مصرى من مختلف الجامعات والمراكز البحثية.
ومن أبرز الجامعات الأهلية المتميزة التى تم انشاؤها مؤخرا هى جامعة الملك سلمان بمحافظة جنوب سيناء بفروعها الثلاثة شرم الشيخ، الطور، ورأس سدر، والجامعة والأكاديمية العليا للعلوم المقامتان بهضبة الجلالة وجامعة العلمين الدولية بمدينة العلمين الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا بمدينة المنصورة الجديدة، والمرحلة الثانية لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والمرحلة الثانية من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية.
هذا بالاضافة الى عدد من الجامعات التكنولوجية وهى جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية وجامعة الدلتا التكنولوجية بقويسنا، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وهي جامعات تعني بإعداد كوادر فنية تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة ، وفقا لمسار جديد يضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، وفي ظل توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي .فضلا عن صدور القرار الجمهوري بإنشاء 3 جامعات خاصة جديدة، وهي السلام بمحافظة الغربية وميريت بمحافظة سوهاج، وسفنكس بمحافظة أسيوط، ليرتفع عدد الجامعات الخاصة والأهلية إلى 28 جامعة بالإضافة إلى 176 معهدا عاليا ومتوسطا خاصا.وذلك كله ضمن خطة الدولة لتطوير التعليم العالي، وزيادة فرصه في المنافسة العالمية من ناحية، وتخفيض الكثافة الطلابية في الجامعات الحكومية من ناحية أخرى، من خلال زيادة عدد الجامعات الحكومية لتصل إلى 28 جامعة حكومية و30 جامعة خاصة بنهاية عام 2022، إلى جانب الوصول للنسب العالمية لمعدلات القيد بالتعليم العالي وتحقيق العدالة فى توزيع فرص التعليم العالى على المحافظات بحيث يتقلص عدد المحافظات التي يقل القيد الجامعى بها عن 20% للنصف خلال عامين.كما جارى العمل على إعادة تطوير المناهج والمقررات الدراسية ونظم التقويم الطلابى بمرحلة التعليم الجامعى، وإضافة تخصصات أكاديمية جديدة لإتاحة فرص تعليمية للطلاب فى تخصصات جديدة بعدد 185 برنامج أكاديمى جديد والتركيز على الجامعات ذات التخصصات العلمية الحديثة والمناهج التدريسية المتطورة فى إطار ما يعرف بالجامعات الذكية، بالإضافة إلى تطوير التعليم الفنى بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل بحيث يتم الإنتهاء تمامًا من تطوير جميع الكليات التكنولوجية بحلول عام 2022.
