في ظل جهود دول العالم والسباق الدائر حول سرعة الوصول إلى لقاح آمن وفعال مضاد لفيروس كورونا، فإن الدولة المصرية أيضًا لا تدخر جهدًا في محاولات اللحاق بالركب العالمي.
فعقدت مصر شراكة مع الحكومة الصينية وشركة إماراتية للبحوث في الوصول إلى لقاحات مع إمكانية التصنيع في حالة ثبوت الفعالية والكفاءة.
وحاليًا يتم تجربة اللقاح في مصر وهو في مرحلته الثالثة من التجارب الإكلينيكية ما قبل مرحلة الإنتاج وذلك للتأكد من أمان وفعالية اللقاح.
وتأتي الشراكة هذه تأكيدًا لدور مصر في المنطقة وتاريخها في مجال الطب والأبحاث العلمية والإكلينيكية.
وأعلنت عدة شركات أمريكية وروسية توصلهم إلى لقاح وتتعدى نسبة الفاعلية 90% لتلك اللقاحات. أهمها لقاح “سبوتنيك V” الروسي والذي تعاقدت مصر على 25 مليون جرعة منه.
وأيضًا هناك لقاح أمريكي لشركة “فايزر” والتي أعلنت عن نجاح اللقاح بنسبة تتعدى ال 90% وتتفاوض مصر حاليًا على نسبة 20% من الإنتاج ويكتمل التعاقد بعد التأكد من سلامة وأمان اللقاح بشكل كامل وذلك وفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية.
تم الإعلان عن لقاح آخر لشركة “موديرنا” الأمريكية والذي يتميز عن اللقاحات الأخرى في عدة جوانب، أهمها، جوانب النقل والتخزين حيث يتم تخزين اللقاح لمدة شهر وذلك في درجات حرارة 20 مئوية تحت الصفر، بينما على الجانب الآخر لقاح “فايزر” يمكن تخزينه لمدة 5 أيام وبدرجة مئوية 75 تحت الصفر.
تعاقدت مصر أيضًا على 30% من اللقاح الذي أعلنت عنه “أكسفورد” في بريطانيا والذي يتعدى أيضًا نسبة نجاحه ال 90%.
وهذا وتحاول الدولة المصرية حاليًا تصنيع لقاح محلي ووصل إلى مراحل ما قبل التجربة الإكلينيكية على البشر، وذلك أيضًأ ضمن خطة الدولة الشاملة في الحصول على اللقاحات العالمية مع التحرك للتصنيع المحلي دون السكون وانتظار ما سيتوصل إليه الآخرون، فهناك مبادرة مصرية محلية للوصول للقاح.
لذلك فإن موضوع لقاح فيروس كورونا يأتي على رأس أجندة أولويات الدولة المصرية في المرحلة الراهنة والمقبلة لتوفير لقاح آمن وفعال وذلك في ظل الجهود العالمية في القضاء على الفيروس آملين في عودة الحياة إلى طبيعتها والحفاظ على صحة الشعوب وعودة الأنشطة الاقتصادية والتعليمية وغيرها.
فضلاً عن ذلك، أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية من إجراءات تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات وتنظيف وتطهير الأيدي والأسطح باستمرار وذلك للحفاظ على الوضع الصحي الحالي وعدم ازدياد أعداد الإصابات خصوصًا في ظل المناخ البارد لفصل الشتاء.
